Part 51

8.5K 180 10
                                    

_

« شقة ليان »
ناظرت في اسوارته الي اهداها لها هي بيوم ملكة رتيل ، وتنهدت هي تتمدد على الكنب تناظر فيها ؛ كيف هان عليك تقول هالحكي لي ؟ ما تعرف وش عانيت انا منه علشان تقولي اني استمتعت معه ، غشني ي فهد كذب علي قالي انا ابوك واخوك وامك ، استغل ضعفي استغل صغري استغل وحدتي واحتياجي لاهلي ، غشني وانا عمري صغير اصدق الي وده يحتويني ، ما دريت ان الدنيا بترجعه لي يا فهد ما دريت ، سمعتني ولا انتظرت مني توضيح ، فسرت كل الامور من نفسك ، وانا حلفت ما اقولك ولا حرف ولا اعطيك اي تبرير مثل ما فسرت بكفيك ، تفهمها من كيفك .
تنهدت هي تناظر المدى ، شعور الحزن كبير في داخلها هي ما ترضى عليه ، هي تفهمه تفهم غيرته لكنه اهانها في بيته وهذا يتركها تنفر منه ، حاولت تتفهم وترجع له وتعيش معهم نفس قبل لكنها ما قدرت ، عزة نفسها اكبر ، تنهدت تقوم من مكانها ، وسرعان ما جلست من داهمتها دوخه تجلّسها غصب ، هي تعرف انها صايره ما تهتم في اكلها نفس قبل ، لان كان فهد هو الي يهتم فيها هو الي يراعيها لكن اليوم هي لوحدها ما حولها احد ، تعيش بشقتها لحالها وهذا كله كوم ومشاعرها كوم اخر ، تنهدت هي تتجه للمطبخ تحاول تهتم في غذاءها لو شوي ، مررت نظرها على ارجاء المكان وبلعت ريقها ؛ لو كنت معي ما كان عشت هالضياع كله ، لكن كلامك ونظرتك لي تخليني ابيعك ي فهد .
اخذت التوست تمرر عليه ملعقة الجبن بهدوء وتشتت في نفسها وفي مشاعرها ، وجهزته كله في الصحن تتجه تاخذه للصاله ، جلست على الكنب تمرر نظرها في الصاله وناظرت جوالها الي تتصل عليها رتيل منه وفي اخر هالليل ، وابتسمت هي تعرف توتر رتيل وردت هي تسكت على الخط ، ومن حست بأنفاسه هي تبدل حالها كله ، وتلخبطت كل مشاعرها من همس لها ؛ ترجعين لي ؟
ارتبكت ولأول مره من مكالمه ، وعرفت انه اخذ جوال رتيل حتى هي ترد عليه لانها ما اعطت له فرصه يحاول يفهمها من اي مكان ، وهمست هي على مقدار نبرته ؛ ان رجعت برجع لفهد الي انا اعرفه ، انت ما اعرفك .
ابتسم هو بألم من الوضع الي عايشين فيه والتخبط الي قاعد يصير بينهم ؛ اصير لك الي تبين بس ارفقي فيني وتعالي .
هزت راسها بالنفي تاخذ نفس ؛ لا طابت الجروح وتعافت لنا لقاء .
قفلت جوالها هي تناظر فيه ، مكالمه مدتها دقيقه ضيعتها ضيعت مشاعرها ، لخطبت كل حواسها وهي تكره فعلاً تكره هالضياع الي تعيشه لانها ما تعودت تضيع بمشاعرها ، تعودت انها تفهم هي وش تبي ووش تحس فيه ، الضياع الي عاشته الحين ما عاشته قبل ولا حتى حست فيه ، لكن كل شي تغير من دخل فهد حياتها من اول مره التقى فيها ونبهها من غيره لوقفته معهم في الحريق الي صار لحرصه عليهم لمساعدتها في انتقامها من عمها ، وهذا كله كوم واعترافه لها بحبه كوم اخر يشتت باقي المشاعر الثابته ، ما تعرف لمتى بيستمر زعلها ولا تعرف متى بتتعدل الاوضاع ولا تعرف هل بيرجعون لبعض ولا بيكملون حياتهم ولا كأن حدث صار وتنتهي قصتهم .


« كوفي زوش »
تستقبل طلبات الزبايين بكل احترام وتقدر رائد بكثير الاحترام كونه يمنع فهد من انه يجيها او يكلمها او يوصلها وهذا الشي ترتاح فيه كثير ، ناظرت باللي دخل ولانت ملامحها فوراً من جيته الي صحيح تدري فيها وانه بيجيها بيوم من الايام لكن ما توقعتها الحين وبهاللحظه ، تركت كل شي بيدها وتوجهت له وشافت عقدة حواجبه وفهمت السبب ، وانه ما يكون الا من تواجدها والواضح انها تشتغل هنا ، مسكت كفه واتجهت فيه لاخر الكوفي لطاوله خاصه هي حاجزتها من قبل لكن ما توقعت انها بتكون اليوم عليها هي واخوها ، ناظر فيها مستنكر الي تشوفه عينه ؛ وش تسوين هنا ؟
رفعت اكتافها ببتسامه ؛ اشتغل ؟
وسع عينه بذهول من كلامها ؛ تشتغلين وبالعمر هذا وهنا ؟ بايعه نفسك انتي ؟
هزت راسها بالنفي ؛ غيث انت ما تعرف وضعي ولا الظروف الي عشتها الي خلتني غصبً عني اشتغل هنا ، ممكن انه غلط وحده بعمري تشتغل في كوفي وكله شباب تقريباً بس مضطره مو بيدي .
هز راسه بالنفي يمسك كفها ؛ ما عاد صرتي لحالك انا موجود ، انا اعيشك اميره لو ودك بس ارحميني وفكيني من الشغل هذا ، ما ارضاها عليك يا ليان انتي اختي الصغيره وش دوري وانا اشوفك تشتغلين بمكان مثل هذا بالعمر الصغير وانا موجود ، بكون أسوأ من بدر .
ناظرت فيه وابتسمت هي ؛ ترا طلعت منه مكسب على فكره ، تقريباً 45 الف ريال خلال شهرين وانا بالعمر هذا شرايك ؟
ضحك هو من تغييرها للايجابيه ؛ الله يبارك لك فيها ، بس اخر مره تشتغلين هنا .
هزت راسها بالنفي ما تقدر تترك الشغل لانه مصدر الدخل الوحيد لها ؛ اسفه ما اقدر غيث هذا رزقي .
قامت فوراً تتجه للباريستا وطلبت منه كوبين قهوه وهي بنفسها جهزت الحلا وكلمت الموظف الاخر يكمل عنها الشغل ، واتجهت فيهم للغيث وتركتهم على الطاوله ، وتنهد غيث من عنادها وقرر يكلمها في وقت ثاني ما وده ابد يخرب لقاءهم ، مسك القهوه وارتشف منها وابتسم من شافها تناظره ؛ لهدرجه انا وسيم ؟
هزت راسها بالنفي ؛ احلا من الوسامه .
ضحك هو يهز راسه ؛ ضيعي الموضوع ضيعيه .
مسك كفها يثبت عينه في عينها ؛ قولي كل شي من بدايه وفاة امي وابوك لين الليله الي عرفتيني فيها .
هزت راسها بالايجاب وبلعت ريقها من صعوبة الوضع وكيف انها بتحكي كل الي صار معها من وجع لاخوها ، بدت تسرد له الليله الي ماتو فيها اهلها وكيف تعرضت لحالة اكتئاب ونفسيتها كيف كانت بالحضيض ، حكت له عن عنف بدر لها وكيف انه حمّلها مسؤولية الي صار في اهلهم وانها هي السبب في موتهم ، حكت له عن الحريق الي صار في عمارتهم سابقاً وحكت له عن موت اعز الناس لها امها الثانيه
حكت له حتى عن فهد وامير وكيف انهم هم الي وقفوا معهم واقترحو عليهم انهم يسكنون معهم ما غاب عن عينها كيف مالت عيون غيث للاحمرار من الغضب ، وكملت تسرد له كل شي ، حكت عن العزام وانها هي الي انتقمت منه وانه هو الي ذبح ابوها الي هو اخوه وذبح امها بعدم رحمه ، وانه هو نفسه الي اشعل الحريق حق العماره واحرق بيتهم ، حتى انها حكت عن شغلها وكيف انها اضطرت تشتغل علشان تطلع قيمة اجار شقه جديده وتنتقل فيها وحكت له عن فهد ووقفاته معها وكيف انه هو كان السبب الاول في انتقامها من عمها واخذ حق اهلها منه ، حكت له عن شهامة فهد وقوته وشجاعته وكيف انه هو السند لها من بعد الله ، حكت له عن العزام وكيف انه هو الي طلع معلومات غيث وكيف انه بيكون الضحيه للعزام لو ما تتدخلت ليان في الوقت المناسب ، ناظرت فيه بعد ما نطق لسانه كل حرف هي عاشته وهي صغيره ووللحظة الي عرفت فيها ان عندها
اخ غير بدر ، شد على كفها بغضب من الي حصل وكيف ان اخته تحملت كل الي صار معها بعمر صغير وكيف انها تحملت طفوله مو طفولتها وكيف انها عاشت هالمعاناة لحالها هي بدون احد يساعدها ، ما ينكر ان فهد هذا كبر بعينه لكن تبقى غيرته على اخته اكبر ؛ كنتي عايشه مع فهد هذا لحالكم ؟
هزت راسها بالايجاب وناظرت فيه ؛ صحيح اني عشت معاه وفي بيت لوحدنا وصح انه غريب لكن كان الوضع غصبً علي ، ما كان في مكان اقدر اخلي رتيل تعيش فيه وخصوصاً ان رتيل حساسه ومرت عليها ظروف ، واضطريت اني اعيش معاهم وشوفة عينك صرت اسكن لحالي من بعد ما حصلت قيمة اجار الشقه .
ضيق عيونه بخوف ؛ ما كان يقرب منك فهد ولا حتى كان يستغل ضعفك صح ؟
ولو ان الاجابه نعم لكن ما ودها يكون في نظر غيث مو رجال على حركاته هذي ؛ لا ما كان يقرب مني ولا كان يكلمني بكثره كانت كلمه ورد غطاها.
هز راسه وناظرها ؛ بينكم تواصل حالياً ؟
ميلت راسها بعدم فهم من وضعه وكيف انه تقريباً قاعد يشك بينهم ؛ غيث اعرف انك اخوي واعرف ان لك حق تسأل بس لكن ما تشك فيني او في فهد .
رفع حاجبه يناظرها بغرابه ؛ اشك فيكم ؟ وليش ما اشك كم لك وانتي عنده تقريباً شهرين مدري ثلاث وطبيعي بسأل عنكم وكيف وضعكم .
هزت راسها بالنفي ؛ ما بينا تواصل ارتاح ما عاد صار بينا علاقه الا رتيل الي متزوجه ولد عمه يا غيث .
مسك كفه يناظر فيها بحنيه ؛ لا تتضايقين من كلامي ما سألت الا وانا خايف عليك ، اختي ومسؤول عنها ما يصير اشوفك تتخبطين قدامي ولا اتكلم او اتصرف .
شدت هي على كفه تناظر المدى ؛ ما تضايقت بس اكرهه الشكه الزايده لك حق تسأل بس ما لك حق تشك فيني .
هز راسه بالايجاب وهي معها حق فعلاً ؛ اعذريني ياعيون غيث وش ودك وانا حاضر .
هزت راسها بالنفي ؛ ما ودي بشي ودي اني اعيش باقي عمري وانا مرتاحه بدون تخبط بدون عذاب تعبت والله العظيم .
خفق قلبه من كلامها والواضح انها جد تعبت من حياتها ، وهز راسه بالايجاب ؛ اكون معك ما اخليك لو على موتي .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن