لقد إتضحى من هم أعدائي .8.

1 1 0
                                    

قبل 15يوم:
      دخل كالفن الى منزله المتكون من طابقين مصنوع بأجود الصخور ،مرتب بديكور راقي بدل على رقي صاحبه .
      صعد الدرج قاصدا غرفته لكنه توقف لثواني حين وجد غرفة أخرى مضائة لهذا هو تنهد بخفة يجر قدميه نحوها ...دخل الغرفة أين وجد راسوا على كرسي مكتبه يحمل كتابا في يده كالعادة يقرأ ويشرب قهوة باردة كبرودة مشاعره...تقدم كالفن بخطوات جعلها مسموعة لعل و أسى ان ينتبه له الآخر وهو في دوامة كتابه المتواضع ،لكن لا لم ينتبه له لهذا كالفن حمحم يجلس على السرير حينها وفقط رفع راسوا عيناه من كتابه يحذق بخاله
      "ماذا حصل مجددا "
      "دردشنا انا و أبي مع بعض فكانت هذه النتيجة " رد راسوا بسخرية و برود يضع قهوته على طاولة المكتب بينما كالفن هز رأسه بقلة حيلة فأخته و زوجته لم يكونا أبدا كأبوين صالحين و النتيجة ان راسوا دائما ما يبيت عنه وفي كل مرة حجة أخرى
      "وأين كانت أمك حين دردرشت مع والدك "
      "تقصد أختك !؟...لقد كانت تشاهد دراما المفضلة عندها "
      الآخر يقول أنك و ثاني يقول اختك هم حتى لا يودون الإعتراف بأن هذه المرأة قد تكون أما و أختا حتى ..
      "دعنا وشئننا منهم ...كيف حالك ملامحك صفراء كأنك كنت تعالج ديناصورا" قال راسوا بعد ثواني من الصمت المرير وهو يسخر من التعب الظاهر على ملامح كالفن الذي إعتراه الفرح و الحماس فجأة وهو يقترب منه يقول
      "في رأيك ايها المتحاذق ...كم ستكون نسبة نجاة شخص ضرب رأسه بقوة و دخل حديد في خصره ثم سقوطه خارجا !؟"
      قلب راسوا عيناه ثم رد بمبالاة
      "0%"
      "نعم هكذا ظننت انا أيضا ...لكن اليوم تصادفت مع فتاة قلبت ظنوني كلها !!!....الفتاة لم تمت بل و تجاوبت مع العملية بشكل رائع و الأهم من ذلك هو ذكائها الذي ساعدها في الخروج بأقل الأضرار ...أنظر أنظر ،هناةفيديو حين وقعت الحافلة للفتاة التي ذكرتها لك ،كانت هادئة تماما حتى صرخت الفتاة بشيء ثم هي بسرعة أنظر كيف حمت رأسها بيدها و أرجلها خصرها ،هذا يدعى الذكاء ،الذكاء الخطير  و العالي يرسل إشارات تنبيهية لخلايا جسدها الذي يفعل اللازم كما ترى ...هاته الفتاة معجزة بحق معجزة !!!"
قلب راسو عيناه ودلكهم بخفة لما واللعنة رد على خاله من الأساس حتى باتوا يتكلمون عن فتاة المعجزة هاته
نظر راسو نحو الحاسوب الذي يعرض عن فتاة جميلة بيضاء البشرة تنظر عبر النافذة و الرياح تلعب بشعرها الأسود القصير  الحرير...خدودها حمراء من شدة البرد وهي غير هابئة له ،عيناها الكبيرة البنية تنظر للطريق بلمعة حزن ظاهرة لراسو وقد تسائل عن سبب هذا و بينما كل شيء يسير على ما يرام  رأى كيف وبسرعة نظرت آيسل للفتاة التي صرخت و كثواني و بالضبظ كما قال كالفن بأيديها حمت وجهها و قدمت أرجلها نحو بطنها والذي تأذى طرفه وعند حدوث الإرتطام و أثناء رجوع الحافلة للوراء كرد فعل طبيعي عند اي إصطدام سقطت آيسل من النافذة المفتوحة ،عينا راسو تفاجأت من هاته السرعة و كأنه يرى فتاة خارقة بسرعة و ذكاء هائل
"أرأيت !!...لقد قلت لك أنها ذكية و هي معجزة " تكلم كالفن يسحب حاسوبه و يذهب لغرفته لكي ينام بينما راسو عيناه إلتمعت بطريقة غريبة ربما بفضول اتجاهها أو ربما شيء آخر تماما .

معجزة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن