سمكة مناضله وسنجاب ناطق

4 2 0
                                    

نهضت ع صوت صهيل الاحصنه ووقع حوافرها القاسي على الأرض، لم انل كفايتي من النوم ولكن لا بأس مددت جسدي الخامل وهممت واقفه انفض الغبار عن ملابسي.
الجو كان باردا جدا ف الصباح غائم وكئيب وكان الارض حزينه والسماء على وشك البكاء لرحيل افنان بدأت مسيرتي بالتوغل ف الغابه باحثه عن جدول للشرب واي فاكهه ل الاكل وبعدها البحث عن سقف يحمي من الأمطار قبل هطولها ربما ستمطر ف اقل من ساعه.
الغابه ف امتلو جميله وعميقه جدا لم اسمع من قبل عن احد يتحدث عنها ابدا، سرت بين الأشجار والشجيرات والأعشاب حذرا من السامه منها، شكرت السيده افنان سرا انها قام بتعليمي التفريق بين الأعشاب والنباتات وكيف استفيد منهم، رأيت من بعيد الماء اخيرا عجلت ب خطواتي نحو الجدول فليس لي طاقه للركض.
وصلت إلى الجدول شربت كفايتي من الماء الذي شعرت انه أعاد الحياه الي قمت بتفحص المكان من حولي بحذر وعندما تأكدت من خلوه خلعت ملابسي ونزلت ل الماء لازاله آلام جسدي وفي أثناء الغطس أتت سمكه من أمامي تسبح بكل هدوء لقد اطمانت لي لا أعرف هل هي حمقاء ام ماذا وبطبيعه البشر أمسكت بها أخذت تقفز وتنزلق من بين يدي لككني جائعه لن ادعها ترحل بسلام ابدا.
بعد صراع ليس بطويل مع السمكه الزلقه استسلمت عرفت انه لايوجد مفر من حقيقته انه سيتم شويها والتهمها، مهلا هل تعرف السمكه أنني سوف أكلها ام ان الصراع من أجل الحريه أمر غريزي؟ هل كانت سوف تسلمني نفسها بهدوء إذا ما كذبت عليها وقلت أنني أريد وضعها ف وعاء سمك جميل وإحضار الدود إليها دون أن تكلف نفسها عناء البحث عنه؟! أم أنها أيضا سوف تتقافز رافضه الفكره لتعيش ف الجدول حره!؟.
لا أعلم حقا  ولكن كل ما اعلمه الان أنني يجب أن ارتدى ملابسي واقوم بإشعال النار لشواء السمكه اليائسه والتمتع بوجبه إفطار غنيه فعلت كل ما ذكرته سابقا ولكن عندما أكملت شوا السمكه واستعددت للاتهامها تذكرت جمله قد سمعتها من قبل ولكن لا أدري أين كانت هذه الجمله تقول البقاء للاقوي صرخت بوجه السمكه المشويه البقاء للاقوي البقاء للاقوي ومن ثم تناولتها بسلام وانا اشعر بقوه لا أعلم سببها هل كانت بسبب الصراخ بتلك الجمله ام بسبب أنني اصتدت السمكه لوحدي.
قطع تفكيري سقوط قطره مطر ف أنفي رفعت راسي للسماء فاصابت النقطه عيني لم انزعج من هذا احب الأمطار ولكنها تصيبني بالزكام إذا مابقيت تحتها ركضت نحو الغابه متذكره شجره ذات جذع عريض مجوف كنت قد مررت بها منذ قليل وبعد البحث تحت المطر اخيرا وجدته ألقيت نظره ف الاول وجدت سناجباً صغير يخبئ ف الداخل طلب الاستئذان منه بمشاركه الشجره لكنه انكمش للداخل  وكأنني انتظر من السنجاب أن يقبل لقد سألته فقط من باب الأدب دلفت إلى داخل الجزع وجلست منتظره وقوف الأمطار قمنا انا والسنجاب ب مبارات تحديق من يستطيع التحديق بالآخر أكثر. ف النهايه شعر  السنجاب ب الارتباك وابعد عينيه الجميله عني وهذا يعني أنني فزت ضحكت بقوه وانتصار واخرجت له لساني ناعتتا أيها ب الخاسر.

نظر لي السنجاب كأني براسين "فتاه مجنونه".
توقفت عن الضحك وضعت يدي على جبهتي لاتحسس إذا ما كنت مصابه ب الحراره لكن لم أكن كذلك هل تحدث هذا السنجاب ام أنني اهذي.
"انا سنجاب ناطق"  قال وهو ينفخ بملل

كنت مندهشه بهذا ظللت احدق به فقط

"توقفي عن التحديق بي بهذا الشكل هل التحديق هوايتك المفضله ام ماذا؟"

قلت متجاهله كلامه "هل يمكنني لمسك؟ "

رسم على وجهه تعابير غاضبه لطيفه وقال بلطف أكثر "تاذنيني للتحرش بي يالك من وقحه "

مددت سبابتي ونقرت ع وجهه كان ناعما وملمسه مثل السناجب قهقت ضاحكة

" أيتها الانسه توقفي عن هذا والا فعلت شيئا لن يعجبك " قال بتعبير مضحك أكثر من ما هو تهديدي فانفجرت ضاحكه مجددا  كم هو لطيف.

"كيف تعلمت التحدث هل جميع الحيوانات هنا تتحدث ام انك نابغ "قلت متسائلة

"انتِ غبيه أكثر من ما ينبغي على الحيوانات أن لا تتحدث"

"إذا ماذا"

اقترب مني قليلا وقال هامسا" لقد سحرتني ساحره الغابه لهذا استطيع التحدث".

"ولماذا ستقوم بهذا"

"كان لديها طفل يحب السناجب فسحرتني و قدمتني هديه مثاليه إليه ولكنني هربت "

" وكيف هربت " قلت متسائله

" انتي ثرثاره جدا " قال بانزعاج

" وانت أرنب وقح" قلت مغتاظه

"استميحك عذرا انا سنجاب"

قلت وانا أخرجت لساني"سنجاب سمين حتى أنني لوهله خلت انك أرنب "

قلب عينيه بملل وقام بتجاهلي والانكماش ع نفسه استعداداً للنوم

بعد عدت ساعات توقف المطر خرجت من داخل الجزع تنفست الصعداء كان الهواء رطباً جدا ورائحه الأمطار جميله نظرت إلى السماء التي كانت شبه محجوبه بالاشجار الطويله
مازالت غائمه وانا جائعه.




لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

|| orphic ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن