كانت شارده نظير هذه المكالمه التى أيقنت ان هناك امر ما ، و ربما تبقي عدة ايام اذا لم تكن اقل من ذلك على كشف الحقيقه المخبئه لكل هذه السنين عن اخيها ، بقت تتساءل مع نفسها ترى ما الامر ، ولكن فصلها عن هذا الشرود نداء تاج عليها
رحيل : بتنادى يا تاج
تاج باستغراب : بنادى ، ايه رحيل معقول مش سامعنى انا بقالى كتير بنادى اصلا عليكى
جلست على اقرب كرسي لها و اكملت قائله : معلش يا تاج بس مكالمه عامر ليا قلقتنى
تاج و هو يجلس بالقرب منها : قلقتك ليه ، الاولاد فيهم حاجه
رحيل : لا بس عامر فضل يلح عليا و يسئل على اسم ماما " ايلين " ايه
تاج بانتباه : و بعدين حصل ايه
و قامت رحيل بسرد ما حدث على مسامع تاج
تاج بتفكير : الموضوع كده اتعقد يا رحيل ، انا سبق وحذرتك من المخاطرة دى
رحيل بتوتر : انا كنت شايفه انا ده الاصح لعامر و ايلين
تاج : مش شرط اللى انتى تشوفيه صح ، الباقى يشوفه صح كمان ، تقدرى تقوللى ايه النتيجه لو عامر عرف ان ايلين بنته ، طب تفتكرى مرام هتسكت و لو اثرت تاخد بنتها عامر هيسكت
رحيل بضيق : مرام بمزجها غصب عنها ، ايلين بنت عامر
تاج : بس ايلين مش متسجله باسم عامر ، و غير كده انتى ناسيه ان اصلا ايلين معاها جنسيه غير جنسيه ابوها ، و اكيد مش محتاجه اقولك مرام ممكن تستغل النقطه دى لمصلحتها ازاى
رحيل بصدمه : يعنى ايه ، يعنى مرام ممكن تاخد ايلين تانى مننا
تاج : اهدى يا رحيل اكيد هنوصل لنقطه وسط بينهم
__________________________________________
كان مازل يجلس فى بلكونه منزله ، يفكر و يحاول تاكيد شعوره و ربط الاحداث ببعضها الى ان قطع شروده دخول حلميه
حليمه بابتسامه : انا قولت قدام انت مطول فى البلكونه ، اقوم اعمل كوبيتن عصير و اقعد معاك شويه
عامر بتعب من كثرة التفكير : تسلم ايدك يا داده ، بس انا مش عاوز
حليمه بغضب : هو ايه اللى مش عاوز دى
عامر بنص ابتسامه : حاضر يا داده ، ثم اكمل حديثه " امال عدى و ايلين فين"
حليمه : لا دول ناموا من بدرى
عامر : طب كويس يا بختهم عارفين يناموا
حليمه بحنيه ام : قولى ايه اللى بتفكر فيه يا بنى
عامر : مش عارف ، انا لما شوفت صورتى موجوده فى السلسله ميه سؤال و سؤال دار فى راسي و لما سئلت رحيل عن اسم ام ايلين و قالتى ساره ، مع ان ايلين قالتلى ان مامتها اسمها مرام
حليمه : كنت ممكن اقولك يمكن يا بنى تشابه فى الاسماء مش اكتر ، بس حتى لو تشابه فى الاسماء ليه صورتك فى السلسله
عامر : بالظبط كده ، زى برضو رحيل ليه قالت ان اسم امها ساره مش مرام
حليمه : طب مش يمكن فعلا يا بنى دى بنت مرام طليقتك و تكون اتجوزت بعد الطلاق
عامر : فكرت فى كده والله يا داده ، حتى لو حصل ده هيكون اهون عليا من انها تكون ضحكت عليا و فهمتنى ان البيبى مات
حليمه : طب انت ناوى على ايه يا عامر
عامر : مفيش حل قدامى غير ان الصبح اروح للمعمل و اعمل تحليل DNA لايلين و اتاكد من الشك ده
حليمه : طيب يا بنى قوم نام دلوقتى وبكرا يحلها ربنا
_______________________________________________
فى يوما جديد وتحديدا فى الكافتريا
صفاء : مالك يا عهد بالك مشغول كده ليه
عهد : مفيش يا صفاء بس بابا تعب شويه بس الصبح
صفاء : بتهزرى يا عهد عم سعيد تعبان و جايه بقولك ايه انت تشتغلى نص اليوم و تمشى علشان تطمنى عليه
عهد بابتسامه : حاضر يا صفاء
فى ذلك الوقت جاء كالعادة فى موعده الذى ياتى فيه يوميا الى الكافتيريا
صفاء : الحقى ، اهو شرف بسلامته اهو
عهد : هو برضو جيه ، هو انا مش قوتله ميجيش تانى
صفاء بسخريه : انتى هبله يا بت ، هى الكافيتريا بتاعك و احنا منعرفش ، هيسمع هو الكلام بقي و مش هيجى ، واحده هبله صحيح
عهد بضيق : مليش دعوة بقي
صفاء : عهد روحى اعملى القهوة يا حبيبتى و انتى ساكته
عهد : اوووف طيب
وبعد ان احضرت القهوة وذهبت بها حيث مجلس زياد
زياد بابتسامه : صباح الخير
عهد بابتسامه بسيطه : صباح النور يا استاذ زياد ، القهوة بتاعت حضرتك
زياد : تسلم ايدك ، دايما كده بتعبك معايا
عهد : لا ابدا تعبك راحه ، وكادت ان تكمل حديثها ، ولكن قطعها اتصال من احد الجيران
عهد بقلق : ايوا يا طنط ، فى حاجه
احد الجيران : ايوا يا بنتى ، الحج تعب شويه و روحنا بيه المستشفى بس محتاجين وجودك هناك
عهد بفزع : ايه بابا ، انى مستشفى ، انا جايه حالا
زياد بقلق : فى ايه يا عهد
عهد بانهيار : بابا يا زياد تعب و الجيران راحوا بيه المستشفى
زياد : طب اهدى و يلا بينا على هناك ، انا عربيتى بره ، روحى غيرى هدوم الشغل و انا مستنيكى بره
وبالفعل ذهبت عهد و اخبرت صفاء بما حدث ، الذى اشفقت على حال صديقتها ، و بعد لحظات اتجهت عهد بصحبه زياد الى المستشفى المتواجد بها والد عهد
________________________________________________
وبعد تشدد الافكار فى ذهنه فقد قرر حسم الامر و الذهاب الى المستشفى لإجراء الفحص المتخصص للحمض النووى DNA
قم باخذ عينه دم منه و ايضا من الصغيرة ايلين التى كانت الممرضه تعانى من خوف الصغير وبعد الحاء و انتظار عامر و اصراره على اخذ نتيجه العينه فورا و انه لم ينتظر بضع ايام كما اخبره الطبيب
فكان ينتظر داخل المستشفى ما يقارب اكثر من ساعتين لانتظار النتيجه ، و فى ذلك الوقت كان يحاول كسب ارضاء الصغيره
عامر : ايلى ، انتى لسه زعلانه منى
ايلين بغضب : ايوا ، انا مخصماك
عامر : طب ليه ، انا عمتلك ايه
ايلين : انت ضحكت عليا و قوتلى هتفسحنى ، بس انت ودتنى هنا و طنط الوحشه ادتنى حقنه
عامر و هو يكتم ضحكته : طب ما انا مضحكتيش عليكى ، ما هى دى الفسحه
ايلين بصدمه : دى فسحه وحشه دى ، انا مخصماك و هقولك لتيته حليمه عليك
عامر بحنيه : طب قولى اصالحك ازاى طيب
ايلين : مامى علمتنى ان اللى بيعمل حاجه وحشه لحد لازم يعتزر و يقوله سورى
عامر : اممم ، سورى يا ايلين
ايلين : هتفسحنى فسحه حلوة انا وعدى صح
عامر : حاضر
ايلين : بس الاول فسح عدى هنا ، علشان هو بيرخم عليا
عامر بضحك : بقيتى شريره يا ايلين
ايلين : لا ايلى طيوبه و حلوه
عامر و هو ينظر اليها محدثا لنفسه : يا ترى يا ايلين هتكونى فعلا بنتى ، معقول الاحساس اللى كان جوايا ده من اول مرة شفتك علشان انتى بنتى ، على قد ما انا نفسي تكونى بنتى ، على قد ما انا بتمنى يكون مجرد احساس ، معقوله مرام توصل بيها انها تخبيكى و تنكر وجودك و تفضلى بعيد عنى ٤ سنين ، ده ايه القدر الغريب ده ، انت طوق النجاة يا بنتى ليا علشان تغيرى حياتى ، و اوعدك حتى لو مطلعتيش بنتى انا هفضل دايما جنبك
ايلين : عامر انت ساكت ليه
عامر بعد ان انتبه اليها : بتقولى حاجه يا حبيبتى
ايلين : انا عامله انادى عليك و انت مش بترد عليا
عامر: معلش يا اميرتى الجميله انتى ، انا ماخدتيش بالى
ايلين : طب انا زهقت هنمشى امتى
عامر : خلاص يا حبيبتى هانت ، ايه رايك نروح مشوار انا و انتى
ايلين بخوف : ايه هتدينى حقنه تانى
عامر و هو يضم ايلين له : لا يا حبيتى متخافيش ، احنا هنروح نجيب لعبه بيت الاميرات للاميره الجميله ايلين
ايلين بفرحه : بجد يا عامر
عامر : بجد يا قلب عامر
قامت ايلين من مقعدها و قامت بإدخال نفسها داخل احضان عامر ، وقرر عامر الذهاب لبعض الوقت مع ايلين لحين اظهار النتيجه
_______________________________________________
كان ينظر اليها و هى تجلس امام غرفه العمليات و كانت تحاول الصمود و لم تجد سبيل سوا ان تقراء فى كتاب الله حتى تهدأ من روعها و انهيارها و كانت تدعو ان ينجو والدها من خطورة هذه العمليه
زياد و هو يجلس امام عهد وتحديدا على ركبتيه : عهد اهدى ، والدك هيكون بخير ، مينفعش كده اجمدى
احد الجيران : يا بنتى اسمعى كلام الاستاذ ، الدكتور والله طمنا
عهد : انا خايفه والله يا طنط عليه ، انا معنديش غيره
زياد : عهد وحدى الله ، احنا هنا كلنا جنبك
عهد : طنط هى مصاريف المستشفى كام
زياد : متشغليش بالك بالكلام ده ، مصاريف المستشفى ادفعت وبمصاريف العلاج كمان اطمنى
عهد بحيرة : مين اللى دفعهم
الجارة : الاستاذ هو اللى دفعهم
عهد : معلش يا استاذ زياد ، انا عاوزه اعرف حضرتك دفعت كام ، انا اللى المفروض ادفعهم مش حضرتك
زياد : عهد اظن مش وقته الكلام ده ، يخرج عم سعيد على خير و نطمن عليه و بعد كده اى كلام تانى
وبعد عدة ساعات من خروج سعيد من غرفه العمليات
عهد بدموع : كده يا بابا تقلقنى عليك ، مش انا قوتلك انك تعبان ولازم تشوف الدكتور
سعيد بحنيه : يا بنتى ما انا الحمد الله اهو كويس ، متقلقيش مش هموت غير لما افرح بيكى
عهد : متقولش الكلمه دى تانى ، انت هتفضل على طول معايا
ولحظات ودخل زياد الى غرفه سعيد
زياد : الف سلامه على حضرتك
سعيد و هو ينظر اليه و الى ابنته : تعبتك معايا يا بنى كتر خيرك
زياد : ولا تعب ولا حاجه يا عمى
سعيد : عهد يا بنتى روحى نادى للدكتور
زياد : طب خليها و انا هروح اناديها
سعيد : لا يابنى انا عاوزك تساعدنى بس اتعدل ، انت مش شايفه العيوطه اللى جنبى دى
عهد بغيظ : انا مش عيوطه ، انا هروح انادى للدكتور
وبعد خروج عهد جلس زياد بجانب سعيد
زياد : حضرتك عاوزنى فى ايه
سعيد : بص يا بنى ، انا هقولك كلمتين من اب لابنه
زياد : ده شرف ليا انك تعتبرنى فى مقام ابنك
سعيد : كتر خيرك يا بنى ، المهم يا زياد ، انا عهد دايما بتحكلى عن تواجدك فى شغلها
زياد بحرج : انا والله مش بضيقها
سعيد : انا عارف يا بنى ، بس انا هقولك حاجه بنتى دى فرحه عمرى و اللى مصبرنى على فقدان امها ، بنتى اتوجعت مرة و انا مش هستحمل تتوجع تانى يا بنى
زياد بعد ان فهم ما يقصد سعيد : متقلقش يا عمى عهد مش هتتوجع تانى وانا بوعدك بده ، قوم انت بالف سلامه و انا هجلها لحد بيتها
سعيد : يعنى افهم من كده ايه يا بنى
زياد : انا عارف ان ده مش وقته بس انا طالب ايد عهد
وهنا دخلت عهد التى نظرت اليهم قائله : انا ملقتيش الدكتور بره
سعيد : طب تعالى يا بنتى خلاص مش مهم
زياد وهو يعطى سعيد كارت الخاص به : ده الكارت بتاعى يا عمى ، و مستنى ردك عليا
ثم تركهم و انصرف ، وكادت ان تلحقه عهد ولكن نداء والدها اوقفها
سعيد : رايحه فين يا عهد
عهد : كنت هوصل زياد يا بابا ، و اشكره كتر خيره يعنى ، ده حتى مصاريف المستشفى هو اللى دفعها
سعيد بتفكير : طيب روحى يا بنتى اعرفى المصاريف كانت كام و تعالى
_________________________________________________
كان فى طريقه الى منزله نظير هاتف حليمه له بضرورة الاسراع الى المنزل لامر طارئ و هام
كان يشق طريقه و يتمنى ان يصل الى فى اقرب وقت ليخبرها عن خبر اليقين وهو اثبات نسب ايلين له ، و كان يدور فى عقله الف فكرة و فكرة واهمها كيفيه اخذ ايلين كما فعلت مرام بيه ، و الثانى ضرورة مقابله مرام و رؤيتها
و بعض عدة ساعات وصل الى منزله ولكن الصدمه التى رائها قد الجمت فرحته وهى وجود مرام بصحبه الشرطه داخل منزله
يتبع.....
أنت تقرأ
وريثة القصر
Romanceبعد العتمة جاءت من تضئ فى حياتى الانوار و جاءت تنادينى " بابا " ها هى جاءت وريثة قصرى بعد غياب سنين #وريثة_القصر #بقلم_هديرمحروس