الفصل العاشر

571 24 0
                                    


كانت شارده نظير هذه المكالمه التى أيقنت ان هناك امر ما ، و ربما تبقي عدة ايام اذا لم تكن اقل من ذلك على كشف الحقيقه المخبئه لكل هذه السنين عن اخيها ، بقت تتساءل مع نفسها ترى ما الامر ، ولكن فصلها عن هذا الشرود نداء تاج عليها

رحيل : بتنادى يا تاج

تاج باستغراب : بنادى ، ايه رحيل معقول مش سامعنى انا بقالى كتير بنادى اصلا عليكى

جلست على اقرب كرسي لها و اكملت قائله : معلش يا تاج بس مكالمه عامر ليا قلقتنى

تاج و هو يجلس بالقرب منها : قلقتك ليه ، الاولاد فيهم حاجه

رحيل : لا بس عامر فضل يلح عليا و يسئل على اسم ماما " ايلين " ايه

تاج بانتباه : و بعدين حصل ايه

و قامت رحيل بسرد ما حدث على مسامع تاج

تاج بتفكير : الموضوع كده اتعقد يا رحيل ، انا سبق وحذرتك من المخاطرة دى

رحيل بتوتر : انا كنت شايفه انا ده الاصح لعامر و ايلين

تاج : مش شرط اللى انتى تشوفيه صح ، الباقى يشوفه صح كمان ، تقدرى تقوللى ايه النتيجه لو عامر عرف ان ايلين بنته ، طب تفتكرى مرام هتسكت و لو اثرت تاخد بنتها عامر هيسكت

رحيل بضيق : مرام بمزجها غصب عنها ، ايلين بنت عامر

تاج : بس ايلين مش متسجله باسم عامر ، و غير كده انتى ناسيه ان اصلا ايلين معاها جنسيه غير جنسيه ابوها ، و اكيد مش محتاجه اقولك مرام ممكن تستغل النقطه دى لمصلحتها ازاى

رحيل بصدمه : يعنى ايه ، يعنى مرام ممكن تاخد ايلين تانى مننا

تاج : اهدى يا رحيل اكيد هنوصل لنقطه وسط بينهم 

__________________________________________

كان مازل يجلس فى بلكونه منزله ، يفكر و يحاول تاكيد شعوره و ربط الاحداث ببعضها الى ان قطع شروده دخول حلميه

حليمه بابتسامه : انا قولت قدام انت مطول فى البلكونه ، اقوم اعمل كوبيتن عصير و اقعد معاك شويه

عامر بتعب من كثرة التفكير : تسلم ايدك يا داده ، بس انا مش عاوز

حليمه بغضب : هو ايه اللى مش عاوز دى

عامر بنص ابتسامه : حاضر يا داده ، ثم اكمل حديثه " امال عدى و ايلين فين"

حليمه : لا دول ناموا من بدرى

عامر : طب كويس يا بختهم عارفين يناموا

حليمه بحنيه ام : قولى ايه اللى بتفكر فيه يا بنى

عامر : مش عارف ، انا لما شوفت صورتى موجوده فى السلسله ميه سؤال و سؤال دار فى راسي و لما سئلت رحيل عن اسم ام ايلين و قالتى ساره ، مع ان ايلين قالتلى ان مامتها اسمها مرام

حليمه : كنت ممكن اقولك يمكن يا بنى تشابه فى الاسماء مش اكتر ، بس حتى لو تشابه فى الاسماء ليه صورتك فى السلسله

عامر : بالظبط كده ، زى برضو  رحيل ليه قالت ان اسم امها ساره مش مرام

حليمه : طب مش يمكن فعلا يا بنى دى بنت مرام طليقتك و تكون اتجوزت بعد الطلاق

عامر :  فكرت فى كده والله يا داده ، حتى لو حصل ده هيكون اهون عليا من انها تكون ضحكت عليا و فهمتنى ان البيبى مات

حليمه : طب انت ناوى على ايه يا عامر

عامر : مفيش حل قدامى غير ان الصبح اروح للمعمل و اعمل تحليل DNA   لايلين و اتاكد من الشك ده

حليمه : طيب يا بنى قوم نام دلوقتى وبكرا يحلها ربنا

_______________________________________________

فى يوما جديد وتحديدا فى الكافتريا

صفاء : مالك يا عهد بالك مشغول كده ليه

عهد : مفيش يا صفاء بس بابا تعب شويه بس الصبح

صفاء : بتهزرى يا عهد عم سعيد تعبان و جايه بقولك ايه انت تشتغلى نص اليوم و تمشى علشان تطمنى عليه

عهد بابتسامه : حاضر يا صفاء

فى ذلك الوقت جاء كالعادة فى موعده الذى ياتى فيه يوميا الى الكافتيريا

صفاء : الحقى ، اهو شرف بسلامته اهو

عهد : هو برضو جيه ، هو انا مش قوتله ميجيش تانى

صفاء بسخريه : انتى هبله يا بت ، هى الكافيتريا بتاعك و احنا منعرفش ، هيسمع هو الكلام بقي و مش هيجى ، واحده هبله صحيح

عهد بضيق : مليش دعوة بقي

صفاء : عهد روحى اعملى القهوة يا حبيبتى و انتى ساكته

عهد : اوووف طيب

وبعد ان احضرت القهوة  وذهبت بها حيث مجلس زياد

زياد بابتسامه : صباح الخير

عهد بابتسامه بسيطه : صباح النور يا استاذ زياد ،  القهوة بتاعت حضرتك

زياد : تسلم ايدك ، دايما كده بتعبك معايا

عهد : لا ابدا تعبك راحه ، وكادت ان تكمل حديثها ، ولكن قطعها اتصال من احد الجيران

عهد بقلق : ايوا يا طنط ، فى حاجه

احد الجيران : ايوا يا بنتى ، الحج تعب شويه و روحنا بيه المستشفى بس محتاجين وجودك هناك

عهد  بفزع : ايه بابا ، انى مستشفى ، انا جايه حالا

زياد بقلق : فى ايه يا عهد

عهد بانهيار : بابا يا زياد تعب و الجيران راحوا بيه المستشفى

زياد : طب اهدى و يلا بينا على هناك ، انا عربيتى بره ، روحى غيرى هدوم الشغل و انا مستنيكى بره

وبالفعل ذهبت عهد و اخبرت صفاء بما حدث ، الذى اشفقت على حال صديقتها ، و بعد لحظات اتجهت عهد بصحبه زياد الى المستشفى المتواجد بها والد عهد

________________________________________________


وبعد تشدد الافكار فى ذهنه فقد قرر حسم الامر و الذهاب الى المستشفى لإجراء الفحص المتخصص للحمض النووى DNA

قم باخذ عينه دم منه و ايضا من الصغيرة ايلين التى كانت الممرضه تعانى من خوف الصغير وبعد الحاء و انتظار عامر و اصراره على اخذ نتيجه العينه فورا و انه لم ينتظر بضع ايام كما اخبره الطبيب

فكان ينتظر داخل المستشفى ما يقارب اكثر من ساعتين لانتظار النتيجه ، و فى ذلك الوقت كان يحاول كسب ارضاء الصغيره

عامر : ايلى ، انتى لسه زعلانه منى

ايلين بغضب : ايوا ، انا مخصماك

عامر : طب ليه ، انا عمتلك ايه

ايلين : انت ضحكت عليا و قوتلى هتفسحنى ، بس انت ودتنى هنا و طنط الوحشه ادتنى حقنه

عامر و هو يكتم ضحكته :  طب ما انا مضحكتيش عليكى ، ما هى دى الفسحه

ايلين بصدمه : دى فسحه وحشه دى ، انا مخصماك و هقولك لتيته حليمه عليك

عامر بحنيه : طب قولى اصالحك ازاى طيب

ايلين :  مامى علمتنى ان اللى بيعمل حاجه وحشه لحد لازم يعتزر و يقوله سورى

عامر : اممم ، سورى يا ايلين

ايلين  : هتفسحنى فسحه حلوة انا وعدى صح

عامر :  حاضر

ايلين : بس الاول فسح عدى هنا ، علشان هو بيرخم عليا

عامر بضحك : بقيتى شريره يا ايلين

ايلين : لا ايلى طيوبه و حلوه

عامر و هو ينظر اليها محدثا لنفسه : يا ترى يا ايلين هتكونى فعلا بنتى ، معقول الاحساس اللى كان جوايا ده من اول مرة شفتك علشان انتى بنتى ، على قد ما انا نفسي تكونى بنتى ، على قد ما انا بتمنى يكون مجرد احساس ، معقوله مرام توصل بيها انها تخبيكى و تنكر وجودك و تفضلى بعيد عنى ٤ سنين ، ده ايه القدر الغريب ده ، انت طوق النجاة يا بنتى ليا علشان تغيرى حياتى ، و اوعدك حتى لو مطلعتيش بنتى انا هفضل دايما جنبك

ايلين : عامر انت ساكت ليه

عامر بعد ان انتبه اليها : بتقولى حاجه يا حبيبتى

ايلين : انا عامله انادى عليك و انت مش بترد عليا

عامر: معلش يا اميرتى الجميله انتى ، انا ماخدتيش بالى

ايلين : طب انا زهقت هنمشى امتى

عامر : خلاص يا حبيبتى هانت ، ايه رايك نروح مشوار انا و انتى

ايلين بخوف : ايه هتدينى حقنه تانى

عامر و هو يضم ايلين له : لا يا حبيتى متخافيش ، احنا هنروح نجيب لعبه بيت الاميرات للاميره الجميله ايلين

ايلين بفرحه : بجد يا عامر

عامر : بجد يا قلب عامر

قامت ايلين من مقعدها و قامت بإدخال  نفسها داخل احضان عامر ، وقرر عامر الذهاب لبعض الوقت مع ايلين لحين اظهار النتيجه
_______________________________________________

كان ينظر اليها و هى تجلس امام غرفه العمليات و كانت تحاول الصمود و لم تجد سبيل سوا ان تقراء فى كتاب الله حتى تهدأ من روعها و انهيارها و كانت تدعو ان ينجو والدها من خطورة هذه العمليه

زياد و هو يجلس امام عهد وتحديدا على ركبتيه : عهد اهدى ، والدك هيكون بخير ، مينفعش كده اجمدى

احد الجيران : يا بنتى اسمعى كلام الاستاذ ، الدكتور والله طمنا

عهد : انا خايفه والله يا طنط عليه ، انا معنديش غيره

زياد : عهد وحدى الله ، احنا هنا كلنا جنبك

عهد : طنط هى  مصاريف المستشفى كام

زياد : متشغليش بالك بالكلام ده ، مصاريف المستشفى ادفعت وبمصاريف العلاج كمان اطمنى

عهد بحيرة : مين اللى دفعهم

الجارة : الاستاذ هو اللى دفعهم

عهد : معلش يا استاذ زياد ، انا عاوزه اعرف حضرتك دفعت كام ، انا اللى المفروض ادفعهم مش حضرتك

زياد : عهد اظن مش وقته الكلام ده ، يخرج عم سعيد على خير و نطمن عليه و بعد كده اى كلام تانى

وبعد عدة ساعات من خروج سعيد من غرفه العمليات

عهد بدموع : كده يا بابا تقلقنى عليك ، مش انا قوتلك انك تعبان ولازم تشوف الدكتور

سعيد بحنيه : يا بنتى ما انا الحمد الله اهو كويس ، متقلقيش مش هموت غير لما افرح بيكى

عهد : متقولش الكلمه دى تانى ، انت هتفضل على طول معايا

ولحظات ودخل زياد الى غرفه سعيد

زياد : الف سلامه على حضرتك

سعيد و هو ينظر اليه و الى ابنته : تعبتك معايا يا بنى كتر خيرك

زياد : ولا تعب ولا حاجه يا عمى

سعيد : عهد يا بنتى روحى نادى للدكتور

زياد : طب خليها و انا هروح اناديها

سعيد : لا يابنى انا عاوزك تساعدنى بس اتعدل ، انت مش شايفه العيوطه اللى جنبى دى

عهد بغيظ : انا مش عيوطه ، انا هروح انادى للدكتور

وبعد خروج عهد جلس زياد بجانب سعيد

زياد : حضرتك عاوزنى فى ايه

سعيد : بص يا بنى ، انا هقولك كلمتين من اب لابنه

زياد : ده شرف ليا انك تعتبرنى فى مقام ابنك

سعيد : كتر خيرك يا بنى ، المهم يا زياد ، انا عهد دايما بتحكلى عن تواجدك فى شغلها

زياد بحرج : انا والله مش بضيقها

سعيد : انا عارف يا بنى ، بس انا هقولك حاجه بنتى دى فرحه عمرى و اللى مصبرنى على فقدان امها ، بنتى اتوجعت مرة و انا مش هستحمل تتوجع تانى يا بنى

زياد بعد ان فهم ما يقصد سعيد : متقلقش يا عمى عهد مش هتتوجع تانى وانا بوعدك بده ، قوم انت بالف سلامه و انا هجلها لحد بيتها

سعيد : يعنى افهم من كده ايه يا بنى

زياد : انا عارف ان ده مش وقته بس انا طالب ايد عهد

وهنا دخلت عهد التى نظرت اليهم قائله : انا ملقتيش الدكتور بره

سعيد : طب تعالى يا بنتى خلاص مش مهم

زياد وهو يعطى سعيد كارت الخاص به : ده الكارت بتاعى يا عمى ، و مستنى ردك عليا

ثم تركهم و انصرف ، وكادت ان تلحقه عهد ولكن نداء والدها اوقفها

سعيد : رايحه فين يا عهد

عهد : كنت هوصل زياد يا بابا ، و اشكره كتر خيره يعنى ، ده حتى مصاريف المستشفى هو اللى دفعها

سعيد بتفكير : طيب روحى يا بنتى اعرفى المصاريف كانت كام و تعالى

_________________________________________________


كان فى طريقه الى منزله نظير هاتف حليمه له بضرورة الاسراع الى المنزل لامر طارئ و هام

كان يشق طريقه و يتمنى ان يصل الى فى اقرب وقت ليخبرها عن خبر اليقين وهو اثبات نسب ايلين له ، و كان يدور فى عقله الف فكرة و فكرة واهمها كيفيه اخذ ايلين كما فعلت مرام بيه ، و الثانى ضرورة مقابله مرام و رؤيتها

و بعض عدة ساعات وصل الى منزله ولكن الصدمه التى رائها قد الجمت فرحته وهى وجود مرام بصحبه الشرطه داخل منزله

يتبع.....

وريثة القصر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن