chapter 19

403 51 17
                                    

(3/10)

***

"لقد مر وقت طويل يا صاحب الجلالة."

"ماذا؟ منذ وقت طويل لم ارك يا صاحب الجلالة؟"

"نعم؟"

"هل ............ تتحدثين بشكل عرضي الآن؟"

كان علي أن أهز رأسي من موقف الملك وهو يمضغ كلماته ويتحدث بشراسة.

لم أستطع حتى أن أخمن سبب ظهور الملك أمامي في المقام الأول.

"صاحب الجلالة، الآن.... لماذا أنت هنا؟"

"أنتِ بالفعل...."

ارتعشت شفتا الملك مثل ارتعاش أصابعه.

"ألا يوجد يوم لتواجهيني فيه في المستقبل؟"

سأل بصراحة شديدة، ووجد الملك صعوبة في سماعه.

قام بتدوير شفتيه ووضعها في فمه.

كما لو كان شيئًا لا يريد الاعتراف به.

"كم من الوقت تبقى؟"

"...."

وكان هذا غريبا أيضا. كان منذ وقت طويل.

ربما عندما كنت أعيش في الأحياء الفقيرة.

الشخصية الرئيسية في الكتاب الذي قرأته في ذلك الوقت كانت أول من قال إنه لا يستطيع أن يخبر والديه بمرضه بسهولة، وأنه آسف على الرغم من أنه هو الذي يعاني من المرض.

لقد رأيت هذا المونولوج ¹* من قبل.

إذا نظرنا إلى الوراء، كان الأمر غريبا. لا ترى كتبًا باهظة الثمن في الأحياء الفقيرة.

ولكن مهما كان الأمر، شعرت أن هذه كانت إحدى تلك اللحظات.

لم يكن هناك أي معنى للقول آسف. لم يكن ليعني أي شيء على أي حال.

لكن ما فعلته هو أنني اعترفت له بإيمائة عادية من رأسي، بأنني كنت أموت بالفعل.

لم أجد الكلمات لأخبره أنه هو الذي أحضرني إلى العالم، وهو أسوأ من أي شخص آخر.

أصبح الكلام غير المعلن مؤكدًا، وتحولت عيون الملك إلى اللون الأحمر في لحظة.

مع المفاجئة، التفت إلى الخادمة الشابة، التي كانت لا تزال منحنية بجانبه.

تبع ذلك صرخة قاسية.

"كيف تجرؤين! كيف تجرؤين!"

"جلالتك!"

اندفع نحوها وأمسك برقبتها، واضطررت للوقوف بينهما. لأن هذه الطفلة كانت ذات روح فقيرة، غير قادرة على الوفاء بالمسؤولية والواجب الكبير الذي تم وضعه على عاتقها.

كنت أعرف حالة الذعر التي سادت تلك اللحظة، وقد مررت بها بنفسي، وأدركت ما لم يعلمني إياه أي شخص آخر.

اعترافات أميرة || مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن