- - ااه انا جولت اتفرج معاك، بصراحة مش جايني نوم.....
ااا، تحب تتسلى معايا؟ .
لم يجيبها بل زادها حرجًا بهذه النظرات المتفحصة والتي كانت تمر عليها بتقيم وجرأة، من بداية وجهها المزين بإتقان زاد من فتنتها، وشعرها المُتماوج حوله، ثم هذه البيجامة الخفيفة، ذات الربع كوم ، وبنطالها القصير لأعلى الركبة المرمرية، والتي شدت عليها بالقماش بفعل غريزي كي تخفيها، تهربًا من نظرته المكشوفة نحوها.
لترتفع ابصاره اليها قائلًا باقتضاب قبل ان يعود لنفس الوضع السابق:
- براحتك طبعًا.لعقت شفتيها تريد المتابعة بفتح أي حديث ولكنه لا يعطيها فرصة بجموده، حتى يأست لتقرر المشاهدة معه بصمت الى أن يحين وقت الكلام ، تركت من يدها الطبق على الطاولة القريبة، لتضع همها في تناول حبات الكاجو التي ملئت كفها بها، وما ان همت لترفع ابصارها حتى توقفت الحبة في فمها بصدمة، بما تراه على الشاشة، لتنقل بنظرها نحوه فوجدته مندمجًا في المشاهدة وكأنه شيء عادي بالنسبة له،
أطرقت رأسها نحو الأرض بخجل حتى تنتهي هذه القبلة التي تجمع البطل والبطلة، غافلة عن ابتسامة خبيثة من خلفها شقت ثغره في مراقبتها، لتزداد اتساعًا حينما رفعت رأسها مرة أخرى، لتصعق بالمشهد الذي تطور لأكثر من الجرأة، شهقت لتنهض بفزع من جواره ولكنه أوقفها بأن جذبها اليه من مرفقيها، يطالعها بمكر قائلًا:
- رايحة فين؟ مش جولتي عايزة تتفرجي؟
تلجلجت بأنفاس متلاحقة تجيبه:
- ما انت ما انت مخلي على قناة جليلة أدب، هي ازاي القنوات تعرض الحاجات دي؟ قنوات ايه دي بالظبط؟رد يجيبها بابتسامة مستترة، مستمتعًا بلون التفاح الذي انتشر على وجنتيها التي التهبت بالسخونة:
- دي قنوات أجنبية لمنصة منفتحة، والحاجات دي عادي، وأجل من العادي كمان عليها.- يا مري وأجل من العادي كمان؟ طب سيبني، اروح اتفرج ع الشاشة اللي في اؤضتي، انا معنديش الحاجات دي.
قالتها وهي تجاهد لنزع مرفقيها عن قبضته، ولكنه زاد بتشبثه بها ليذهلها بقوله:.
- بس انا عايزك تتفرجي، دا فيلم رومانسي، وكل الحاجات اللي بين البطل والبطلة دي يعتبر شرعية.رددت من خلفه بعدم فهم :
- شرعية كيف يعني؟ لا هما متجوزين صح؟
نفى بهزة خفيفة من رأسه، ثم خرج صوته بإغواء:
- لأ بس هما بيمثلوا انهم هما كدة فعلا، يعني مثلا دي.....نزع يده عنها ليلف ذراعه حول خصرها ويقربها اليه حتى ارتطمت بصدره:
- دي تعتبر حاجة طبيعية بين الراجل ومراته، ومراته لازم تهدى على فكرة، مينفعش ترتجف كدة بين درعاته.افتر فاهاها لتطالعه متسعة العينان بتشتت، فتابع يرفع يده الحرة، ليمرر ابهامه على شفتيها ، والتي تركزت ابصاره عليهم قبل ان يدنو ويلتقمهم بتمهل، حتى سحب استجابه منها ، ليتعمق بقبلته مشددًا بضمها اليه، حتى اذا انتهى اخيرًا، يبعدها بمسافة قصيرة حتى يتمكن من التطلع الى وجهها، وقد اختبئت عينيها خلف جدار أجفانها التي أسبلتهم عنه، بأنفاس لاهثة لا تقوى على النظر اليه،
اطبق على طرف ذقنها باصبعيه يرفع وجهها اليه هامسًا بخفوت:
- تحبي تعرفي بيعملوا ايه تاني كمان.
نظرت اليه متمتمة بغباء:
- ها!#مشهد_من_احداث_قادمة
خمنوا بقى مع نفسكم مين الشخصيات، وانتظروا الاحداث النارية في اللي جاي ع العموم الفصل الواحد والعشرون نزل امبارح ع المدونة كالعادة
منتظرة تفاعل أكبر بالتصويت أو التعليق، ياريت شوية تقدير الرواية مشاهدتها كبيرة ليه بقى البخل؟
أنت تقرأ
ميراث الندم الجزء الاول والجزء التاني نسائم الروح
ChickLitوضعها القدر تحت رعايته، لتستنجد به من غدر أعز الأحباب لديها، من أجل حمايتها، متعشمة في رجولته كي يساندها، حتى تسترد حقها وما سلب بخسة منها، ولكن ما لم تحسب حسابه هو أن تقع اسيرة بين يديه، وقد اغراه الطمع في فتنتها، يريد الاستئثار بها ، يختلق الحجج و...