الفصل الرابع و الثلاثون: توقعات بلهاء!

392 25 11
                                    

« أنا؟ لصالح علامتك التجارية؟ »

في خضم تفكيرها انحرفت سينا بناظريها تحدق من النافذة،

سيفي؟

ضيقت عينيها تنظر مدققة الى الشخص مألوف الهيئة الواقف و شابة بشعر اشقر قصير تخطو نحوه

« ثماني سنوات »

عندما اجهرت صوفيا كلماتها تجمد سيفي مكانه و انتشرت شرارة باردة على طول عموده الفقري

« أين كنت كل هذا الوقت؟ »

« أنتِ- »

« سألت عنك مرات عديدة و- اعتقدت أنك مت .. فقط لماذا- لماذا غادرت فجأة دون أن تخبرني؟! أنا- أنا .. جرحك ، جرحك الخطير لم يلتئم حتى حينها و- »

تحدثت صوفيا بسرعة وفوضوية لاهثة ثم توقفت فجأة في اللحظة التي حط فيها سيفي بأصبعه السبابة على شفتيها

« أنت! هل حقا؟ .. أنا؟ تتذكرينني أنا؟ »

مؤشرا الى نفسه بغير تصديق يكرر

« أنا؟ »

منزعجة ابعدت صوفيا يده ثم صاحت بانفعال قائلة :

« بالطبع أفعل! »

صرخت صوفيا ثم اتبعت معاتبة بحدة

« لقد سألت عنك الجميع، لوكا، ألفين و سون الجميع كان يجهل مكانك ثم سألت عنك مؤخرا و قال لي احدهم بأن مواصفاتك تنطبق على احد الجنود في القسم لكنهم قالوا بأنه توفي مؤخرا، هل كان عليك المغادرة بتلك الطريقة دون وداع ؟ »

طأطأ سيفي رأسه

«كنت خائفة من اقحامك في ورطة، لذلك غادرت »

« اقحامي في ورطة؟ »

ضحكت كما لو كان ما سمعته اسخف عذر ثم دفعت ساقا و خطت مقتربة منه قائلة

« عندما لاحظت المنديل اعتقدت أنك كلفت أحدهم بإرساله »

لمع بريق الدمع في عينيها

فتلفظ سيفي نفسا بذهول وصدمة بينما يحدق بعيون متسعة

بشفتين متباعدتين شعر سيفي بلسانه اثقل من الصخر

« أنا حقا لم اعتقد قط بأنك- »

« لم تعتقد ماذا؟ »

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن