نادني وريث الجحيم♤◇

start●●♤

The rule

Part one

مُوسْكُو2025

⚡دِيسِمْبِرَ⚡

00:00

Pov writer

كُوبِ قَهْوَةٍ . .

وَسُتْرَةُ سَمِيكَةٌ . .

رُبَّمَا قَضَاء اَلْيَوْمِ بِجَانِب الْمِدْفَأَةِ..

لِزُجَاجِ هَذَا اَلْقَصْرِ جَانِبَانِ أَحَدُهُمَا سَيَقُصُّ عَلَيْكَ حِكَايَةُ مُتَشَرِّدٍ قَدْ مَرَّ مِنْ هُنَا بَحْثًا عَنْ مَأْوَى أَوْ رُبَّمَا سَيَصِفُ لَكَ لَمْعَةُ عُيُونِ طِفْلٍ فَقِيرِ بَاَالْخَطَأْ شَاهِدِ مَا حَرَمَ عَلَيْهِ مُنْذُ اَلصِّغَرِ وَلَعَلَّ أَجْمَلَ وَأَقْسَى اَلْقِصَصِ هِيَ لَحْظَةُ اِلْتِقَاطِهِ لِمَشْهَدِ أُمٍّ يَسْتَوْطِنُ أَبَّنَهَا ذِرَاعَيْهَا بَيْنَمَا تَحْتَمِي مِنْ بَرْدِ قَارِصْ وَرُبَّمَا أُسْرَةٌ سَعِيدَةٌ عَمَّا قَرِيبٍ سَتُرْزَقُ بِمَوْلُودِهَا أَوْ رَجُلٍ يَرْكُضُ فَرَحًا بِاسْتِلَامِ رَاتِبِهِ وَعَلَى اَلصَّعِيدِ اَلْآخَرِ قُلُوب رَغْمَ اَلدِّفْءِ اَلَّذِي تَنْعَمُ بِهِ بَارِدَةٌ بَلْ شَابَهَتْ اَلْجَلِيدَ بِقَسْوَتِهَا وَجُنُودٍ صُلْبَةً تَحْمِي زَوَايَاهَا خَشْيَةَ عَلَيْهَا مِنْ أَنْ تَلِينَ وَلَوْ قَلِيلاً مَعَ نَسَمَاتِ رَبِيعْ قَدْ نَسِيتُ مَعْنَاهُ أُخُوَّةً أَوْضَحُوا مَعْنَى اَلْحَبْرِ عَلَى اَلْوَرَقِ فَكَانَتْ رِحْلَةُ حَيَاتِهِمْ عَلَى هَذَا اَلْأَسَاسِ وَهَاهُو ظِلِّ آخِرٍ فَرْدِ مِنْ سُلَالَةٍ أَلْفَاسْ يَتَرَاءَى مِنْ اَلنَّوَافِذِ اَلْمُعْتِمَةِ شَاب لَازَالَ فِي بِدَايَةِ عِشْرِينِيَّاتِهِ وَحِيدٌ فِي اَلْعَتَمَةِ وَالصَّمْتِ وَلَا يَسْمَعُ فِي اَلْأَنْحَاءِ غَيْرِ اِنْحِنَاءِ اَلْكُوبِ لِلطَّاوِلَةِ وَلَا يَرَى غَيْرَ تِلْكَ اَلْخُصَلِ اَلَّتِي اِكْتَحَلَتْ بِاللَّيَالِي اَلدَّامِسَةِ وَتَلَاهَا لَمَعَانُ اَلْقِرْمِزِيَّتَانِ وَهُوَ يُنَافِسُ أَضْوَاءَ اَلشَّاشَةِ اَلَّتِي اِنْعَكَسَتْ عَلَيْهِ مُنِيرَةً وَلَوْ قَلِيلاً مِنْ اَلْعَتَمَةِ اَلَّتِي تَلُوحُ بَاَالْأَرْجَاءْ هَمَسَاتٍ خَفِيفَةً حَطَّمَتْ حَاجِزَ اَلصَّمْتِ وَنَغَمٍ لِطُرُقَاتِ اَلْقَلَمِ بَاَالْورْقْ وَلَا نَنْسَى تِلْكَ اَلتَّنْهِيدَاتِ كُلَّمَا تَحَرَّكَتْ تِلْكَ اَلْأَنَامِلِ اَلرَّمْلِيَّةِ لِتَدَلُّكِ أَيْسَرِ صَدْرِهِ اَلْمُضْطَرِبِ "اَلْوَرِيثُ اَلْأَخِيرُ لِأُسْرَةِ أَلْفَاسَ كْرِيسْ"

فِي جِهَةٍ أُخْرَى وَبَيْنَ تِلْكَ اَلْأَرْوِقَةِ اَلْمُظْلِمَةِ نُور قَدْ تَسَلَّلَ مِنْ تَحْتِ أَحَدِ اَلْأَبْوَابِ مُوَضِّحًا أَنَّهُ لَا زَالَ هُنَاكَ مِنْ يَعِيشُ فِي هَذَا اَلْقَصْرِ يَسْتَقِرُّ عَلَى مَكْتَبِهِ بِكُلِّ هُدُوءٍ شَابَهَ اَلشَّابُّ اَلَّذِي كَانَ لَوْحَةً وَصَفْنَاهَا قِبَلَ قَلِيلٍ وَلَكِنْ لَابُد مِنْ اَلِاخْتِلَافِ فَبَدَلُ تِلْكَ اَلْخُصُلَاتِ اَلْفَحْمِيَّةِ كَانَتْ خُصُلَاتُهُ تَتَمَوَّجُ بِأَلْوَانِ اَلثَّلْجِ اَلنَّاصِعِ وَبَدَلِ اَلْعُيُونِ اَلْبُرْكَانِيَّةِ كَانَتْ اَلْبَحْرَ يَلُوحُ فِي تِلْكَ اَلْعُيُونِ اَلنَّاصِعَةِ اَلْمُغْمَضَةِ وَاَلَّتِي سُرْعَانَ مَاجَحِظَتْ بِسَبَبَ نَقَرَاتٍ أَشْبَهَ بَاَالْهَمُسَاتْ عَلَى زُجَاجِ اَلنَّافِذَةِ دَافِعَةً إِيَّاهُ لِيَأْخُذ خُطُوَاتِهِ نَحْوهَا بِمَلَابِسِهِ اَلثَّقِيلَةِ وَجَسَدِهِ اَلنَّاصِعِ اَلَّذِي يَتَدَفَّأُ بِكُوبِ اَلْقَهْوَةِ اَلسَّاخِنِ وَاَلَّتِي سُرْعَانَ مَاتْنَاثْرِتْ رَائِحَتُهَا مَعَ اَلرِّيَاحِ اَلَّتِي تَلُوحُ فِي اَلْأُفُقِ