إلتزمت رندا بتعاليم أحمد و نفذت كل ما يطلبه منها أقام لها بعد هذه الحفلة إثنتين بعدها بلغ الثمانية عشر سنة و غادر الميتم أحست بالوحدة الشديدة لكنها وجدت أصدقائها سهى تلك الفتاة التي من نفس عمرها و سامي الفتى الذي دخل معها في نفس الوقت
و محمد الذي تعرف على سامي
و بالتالي على رندا و سهى توطدت علاقتهم و زاد إرتباطهم ببعض كثيرا و أخذوا لقب الرباعي الخطير و كلما كبروا عاما تعلمو شيئا جديدا فرندا كانت تحفظهم القرآن و محمد مسؤول عن حصصهم الرياضية و سهى تعلمهم الرسم أما سامي فمسؤول عن الطبخ و في يوم ما أتاهم سامي بإعلان كما قال
_إنتباه إنتباه.
إستدار كل من محمد و سهى
و رندا إليه قائلين
_ماذ هناك؟
_الشيف سامي راشد نظم دورة تكوينية لتعليم الطبخ و المعني بالأمر الرباعي الخطير.
_واو رائع سيمو.علقت رندا فأضافت سهى
_Am so excited.
_وقت إنجايزيتكي يا سهى.قال محمد باستهزاء فردت
_هل يوجد مثل إنجليزيتي أصلا.قالت جملتها بغرور و أكملت
_يمكن لأنك لا تفهمها أنت لا تحبها.
فرد محمد بكبرياء
_you are so fanny girl.
كادت سهى ترد لكن سامي أوقفهم
_إنتهى توقفووووو الآن.أيدته رندا
_صحيح توقفوا لدينا عمل لكن أخبروني أولا
_ماذا؟قال الإثنان فأكملت رندا
_متى ستتوقفون عن الشجار أنتم كبار الآن؟
_عندما تتواضع.رد محمد فأضافت سهى
_عندما يتوقف عن الإستهزاء بي.
_لا أظنكم ستتوقفون إن كانت هذه شروطكم.إستطرد سامي فقالت له رندا
_أقول لك دعك منهم و لتعلمني الطبخ لوحدي سيمو.
_بتأكيد هيا صديقتي.رد عليها ثم اتجهوا إلى حيث المطبخ الكبير فلحق بهم محمد و سهى راكضين و هكذا علمهم سامي الطبخ
و زينوا مع بعضهم جدران الميتم بعد دروس سهى للرسم و هكذا هو الحال مع الرباعي الخطير قبل أن يبلغوا الثمانية عشر سنة
بعد شهرين
الساحة مزينة و جميع الأطفال مجتمعون حول تلك الطاولة التي تحوي جميع انواع الحلويات تتوسطها كعكة مزينة بأربعة شموع
و هاهم الأربع أصدقاء يطفئون الشموع و يتمنون أمنيتهم الأخيرة داخل الميتم يحتفلون بآخر عيد ميلاد لهم هناك حقائبهم سبق و أن تم تجهيزها
_عيد ميلاد سعيد رندا.قال سامي بعيون دامعة
_كأننا نحتفل بمناسبة فراقنا.قالت رندا بمرارة ثم أطلقت ضحكة صغيرة أخفت في طياتها بكائها
_لماذا لا نكون نريد أن تكون آخر ذكرى بيننا هذه المناسبة السعيدة.أضاف محمد بإبتسامة هادئة
_صحيح لتكون الفرحة هي آخر ما يجمعنا.أيدته سهى متجهة إلى رندا ضمتها و تمتمت في أذنها
_تماسكي أرجوكي سيكون صعب في الأول لكن مع العسر يسر
و أنت جشاعة و قوية ولن تستسلمي بسهولة.
_أكيد سأفعلها لكني سأشتاق لكم.
_لا أعلم حقا كيف سأعيش بدونكم.إستطرد محمد بشرود
_يا ترى ماذا ينتظرنا و هل هو سهل كما نظن أم لا.تسائلت سهى
_و أنا لا أدري من أين ظهرت لي خالتي هذه و الله شتتتني.أضاف سامي بحيرة
_صحيح سامي إلى أين ستأخذك خالتك؟تسائلت رندا
_إلى أمريكا. رد بهدوء
_أمريكااا؟إذا كنت أنت ذاهب إلى أمريكا و محمد و سهى حصلوا على منحة دراسية إلى روسيا فمن سيبقى معي.
_لا أعرف لماذا تذكرت الآن أنه لديها ابن أخت.أضاف سامي و هو يرمي ورقة ما كانت بيده بعدما مزقها
_إهدأ يا سامي.ردت رندا بهدوء
_رندا إفهميني أنا لا أعرفها و تريد أخذي من هنا و أنا أريد البقاء بجانبك و نكمل دراستنا معا يعني نحن خططنا لكل هذا حتى تأتي هي و تلغي كل شيء.تحدث سامي بإنفعال شديد أدى إلى بكاء الجميع
_سامي ثق في الله سنلتقي أنا متأكدة سيكون للقدر خطة تجمعنا معا نحن الأربعة مرة أخرى و إن كان علي سأجد حلا لنفسي يعني لست المسؤول عني.قالت رندا بقوة فأضاف محمد
_كلام مقنع مهما كان رندا كبيرة
و ستكون أهل لخوض التحدي.
_سامي ستعتاد على ذلك.أكدت سهى فرد سامي
_سأحاول مع أني أعلم أنني لا أستطيع.
_سيمو صدقني سنلتقي لا تقلق. قالت رندا جملتها بابتسامة فقال سامي
_أنتما الإثنان إرفعوا رأسنا في روسيا.
_و أيضا لا تتشاجروا فلن يتحملوكما مثلنا ههههه.
_لا تقلقي يا رندا المهم لا تصرخي عندما ترين حشرة ههههه.علق محمد
_لا تخف يا صديقي و الآن موعد طائرتكم بااااي.
_أنت أيضا يا سامي.
_رندا إعتني بذاتك.
_إلى اللقاء سيمو.
_باااااي رينو باي محمد بالي سهى.
_بااااااي رنداا.
_إلى اللقاء رفيقاي.
_بالتوفيق للجميع.
أنت تقرأ
جميلتي ذات العيون الحمراء
Mystery / Thrillerلكل حرب قوانين إلا حرب الحب الحرب الوحيدة التي يجوز فيها كل شيء العاشق مباح له كل الأساليب المهم فيها هو الفوز بقلب معشوقته المجنون بحبها ارتكب جريمتين حتى تكون له فقط و مع ذلك لم يفوز بحبها لترتكب هي الجريمة الثالثة في سبيل حبها فتاة استثنائية...