•
•
•لَم أقَع في الحُب من قَبل ، ولَم أجُرب التَفكير بأحَدَهُم لوَقت طَويل ، ولهذا ظَننت بإن تَجرُبَتي الأولى سَتكون عبارة عَن إصطدام بَين رُفوف المَكتبة ، تَناثُر الكُتب حَولنا ويَنتهي الأمر بتلاقي أعيُننا وتلامس اصابعنا ، أو شجار في أحدى اروقة الجامعة وبالتالي قَد يَنتَهي بنا الحال داخل مُخيلات بَعضنا ، أو حَتى مُجَرد لقاء طَبيعي دون حدوث نكبة .
لكن القَدر قَد اختار بالفعل أن اقع في حُب شُرطي يَكبُرني بأعوام وَفيرة ، رَجُل ذو قَلب مُتَحَجر مَهووس بعَملهُ ولا يُهمهُ شَيء سوى التَرّقي برُتبة أعلى ، والأسوَء إنهُ رَفيق والدي .
ظَننت بإنهُ مُجَرَد أعجاب كغَيرَهُ ، هَوس مراهقة أو وَسيلة لتَضييع وَقتي ، حَتى خَرَجَ الأمر عَن سَيطَرَتي ، ذلكَ الإعجاب الصَغير تَحَوَل إلى هيام ، تلكَ المَرحلة التي تكون بها غائبًا عَن العالم ولا شَيء يُثير إنتباهُك غَيرَهُ .
الجَدير بالذكر بإن البَوابة الوَحيدة التي تَجمَعني بهِ هيَ مُخيلتي ، ليتَ هُناك طَريقة للعَيش داخل رَأسي للأبَد ، حَيث يَجري القَدَر كَما أرغب أنا ، أظُن بإن هذا هوَ الهَدَف من هذهِ الحَياة ، أن تَتَذوق مَرارة الصَبّر اللاذعة وشدّة الرَغبة المُميتة حَتى تَفقد الشُعور بالحَياة وتضيق بالأمر ذرعًا .
كُل ما واجهني مُنذُ لقائُنا الأوَل هوَ تلكَ الفَراشات اللَعينة التي تَستَمر بتخبيط اجنحَتَها ضِد جُدران مَعدَتي كُلَما تَذَكرت عَيناه البُندقية التي رَمَقتني بحدّة ، ولكنني لَم أواجه الأسَوء بَعد ، ليسَ سَيئًا ذلك الإشتياق ، وتلكَ المَشاعر الثَقيلة لَيسَت مُؤلمة عَلى الإطلاق ، الإفراط في التَفكير والغَوص داخل رَأسي لَيسَ مُتعبًا ، إضافة إلى إن البُكاء ليلًا ليسَ مُزعجًا ولا يُؤلم عَيناي صَباحًا ، جَميع ما يَحدُث لي قابل للإعتياد .
أنا لَم أواجه الاسوَء بَعد ، مازلت اسُقط داخل تلكَ المَشاعر العَميقة جاهلة الوصول للقاع ، أعلَم جيدًا بإن الوقوع في حُبهُ خَطيئة ، خاصةً عندَما تَجذُبكَ تلكَ المَشاعر للأسفل بإستمرار ، ولشدّة اللذة تَغفَل عَن الإصطدام القَريب .
_____________________
• كَم تَبلغين من العُمر حَتى؟ هَل يَعلم والدكِ بإنكِ هُنا؟
• مُضحكة ثقتكِ المُفرطة تلك ، لما تَظنين بإنّني سَأنظُر لطفلة؟
• هُناك ستة عَشر سَنة لَعينة بَينَنا .
• تَوقفي عَن رَمقي بعَسَليَتَيكِ تلك ، الأمر مُزعج .
• إن كُنتِ تَظُنين بإن خُلو المَكان حَولنا سَيجعلني أفكر بطَرحكِ فَوقَ مَكتَبي- فأنتِ عَلى حَق .
• أخفّضي صَوتكِ وإلا مَزقت فَمُكِ الآثم ذاك .
• لا تُناديني بإسمي .
• عانقيني ، فأنا أفقد صَوابي بكِ .
• تَروقينَني بطَريقة مُزعجة .
• هَل أخبَركَ أحَدَهُم من قَبل بإنَكَ حَقير؟
لا ، لَقد علمت للتَو.• تَوقفي عَن الظُهور في طَريقي .
• الجَميع يَعلم بإنَني فَتاة جَيدة أيُها الشُرطي .
• أنا لا أؤمن بالحُب ، ولكنَني أؤمن بكِ .
• ما الذي سَيظُنهُ والدكِ عندَما يَستَمع لتَأوهات إبنَتَهُ تَصدُر من مَكتب شُرطي؟
• أحُب العَبث بأصابعك
وانا أحُب العَبث بشَيء آخر .• اللَعنة أنتِ لا تُهمينَني عَلى الأطلاق .
• ما رَأيُكِ بجَودة المُضاجعة تَحت الماء؟
• لَيتَني أستَطيع أستبدال عقد اللُؤلُؤ هذا بقَبضَتي .
• احبك
اعلَم .• ما الأمر؟ هَل تَوقفتي عَن الوقوع لي أم ماذا !!
• سَأكرَهُك .
• سأشتاق أليكِ حَتى بَعد مماتي .
• في كُل مَرة أزور بها ذاكرَتُكِ أنُظري لخَط الأُفق ، سَأنتَظر هُناك لمُلاقات عَسليَتَيكِ حُلوَتي .
_____________________
وَن شوت من العَدم حَتى يرجع لي الشَغف واكمل الرواية :)
بينزل قَريبًا :)))— إنتَهى .
أنت تقرأ
خط الافق
Action[𝙅𝙞𝙢𝙞𝙣 𝙋𝙖𝙧𝙠 +18] من شُرطي ذائع الصيت إلى مُجرم يَبحَث عَن الثَأر . جيمين بارك فلورا قراي