المُقدمــة

95 14 17
                                    






لَم أقَع في الحُب من قَبل ، ولَم أجُرب التَفكير بأحَدَهُم لوَقت طَويل ، ولهذا ظَننت بإن تَجرُبَتي الأولى سَتكون عبارة عَن إصطدام بَين رُفوف المَكتبة ، تَناثُر الكُتب حَولنا ويَنتهي الأمر بتلاقي أعيُننا وتلامس اصابعنا ، أو شجار في أحدى اروقة الجامعة وبالتالي قَد يَنتَهي بنا الحال داخل مُخيلات بَعضنا ، أو حَتى مُجَرد لقاء طَبيعي دون حدوث نكبة .

لكن القَدر قَد اختار بالفعل أن اقع في حُب شُرطي يَكبُرني بأعوام وَفيرة ، رَجُل ذو قَلب مُتَحَجر مَهووس بعَملهُ ولا يُهمهُ شَيء سوى التَرّقي برُتبة أعلى ، والأسوَء إنهُ رَفيق والدي .

ظَننت بإنهُ مُجَرَد أعجاب كغَيرَهُ ، هَوس مراهقة أو وَسيلة لتَضييع وَقتي ، حَتى خَرَجَ الأمر عَن سَيطَرَتي ، ذلكَ الإعجاب الصَغير تَحَوَل إلى هيام ، تلكَ المَرحلة التي تكون بها غائبًا عَن العالم ولا شَيء يُثير إنتباهُك غَيرَهُ .

الجَدير بالذكر بإن البَوابة الوَحيدة التي تَجمَعني بهِ هيَ مُخيلتي ، ليتَ هُناك طَريقة للعَيش داخل رَأسي للأبَد ، حَيث يَجري القَدَر كَما أرغب أنا ، أظُن بإن هذا هوَ الهَدَف من هذهِ الحَياة ، أن تَتَذوق مَرارة الصَبّر اللاذعة وشدّة الرَغبة المُميتة حَتى تَفقد الشُعور بالحَياة وتضيق بالأمر ذرعًا .

كُل ما واجهني مُنذُ لقائُنا الأوَل هوَ تلكَ الفَراشات اللَعينة التي تَستَمر بتخبيط اجنحَتَها ضِد جُدران مَعدَتي كُلَما تَذَكرت عَيناه البُندقية التي رَمَقتني بحدّة ، ولكنني لَم أواجه الأسَوء بَعد ، ليسَ سَيئًا ذلك الإشتياق ، وتلكَ المَشاعر الثَقيلة لَيسَت مُؤلمة عَلى الإطلاق ، الإفراط في التَفكير والغَوص داخل رَأسي لَيسَ مُتعبًا ، إضافة إلى إن البُكاء ليلًا ليسَ مُزعجًا ولا يُؤلم عَيناي صَباحًا ، جَميع ما يَحدُث لي قابل للإعتياد .

أنا لَم أواجه الاسوَء بَعد ، مازلت اسُقط داخل تلكَ المَشاعر العَميقة جاهلة الوصول للقاع ، أعلَم جيدًا بإن الوقوع في حُبهُ خَطيئة ، خاصةً عندَما تَجذُبكَ تلكَ المَشاعر للأسفل بإستمرار ، ولشدّة اللذة تَغفَل عَن الإصطدام القَريب .

_____________________

• كَم تَبلغين من العُمر حَتى؟ هَل يَعلم والدكِ بإنكِ هُنا؟

• مُضحكة ثقتكِ المُفرطة تلك ، لما تَظنين بإنّني سَأنظُر لطفلة؟

• هُناك ستة عَشر سَنة لَعينة بَينَنا .

• تَوقفي عَن رَمقي بعَسَليَتَيكِ تلك ، الأمر مُزعج .

• إن كُنتِ تَظُنين بإن خُلو المَكان حَولنا سَيجعلني أفكر بطَرحكِ فَوقَ مَكتَبي- فأنتِ عَلى حَق .

• أخفّضي صَوتكِ وإلا مَزقت فَمُكِ الآثم ذاك .

• لا تُناديني بإسمي .

• عانقيني ، فأنا أفقد صَوابي بكِ .

• تَروقينَني بطَريقة مُزعجة .

• هَل أخبَركَ أحَدَهُم من قَبل بإنَكَ حَقير؟
لا ، لَقد علمت للتَو.

• تَوقفي عَن الظُهور في طَريقي .

• الجَميع يَعلم بإنَني فَتاة جَيدة أيُها الشُرطي .

• أنا لا أؤمن بالحُب ، ولكنَني أؤمن بكِ .

• ما الذي سَيظُنهُ والدكِ عندَما يَستَمع لتَأوهات إبنَتَهُ تَصدُر من مَكتب شُرطي؟

• أحُب العَبث بأصابعك
وانا أحُب العَبث بشَيء آخر .

• اللَعنة أنتِ لا تُهمينَني عَلى الأطلاق .

• ما رَأيُكِ بجَودة المُضاجعة تَحت الماء؟

• لَيتَني أستَطيع أستبدال عقد اللُؤلُؤ هذا بقَبضَتي .

• احبك
اعلَم .

• ما الأمر؟ هَل تَوقفتي عَن الوقوع لي أم ماذا !!

• سَأكرَهُك .

• سأشتاق أليكِ حَتى بَعد مماتي .

• في كُل مَرة أزور بها ذاكرَتُكِ أنُظري لخَط الأُفق ، سَأنتَظر هُناك لمُلاقات عَسليَتَيكِ حُلوَتي .

_____________________

وَن شوت من العَدم حَتى يرجع لي الشَغف واكمل الرواية :)
بينزل قَريبًا :)))

وَن شوت من العَدم حَتى يرجع لي الشَغف واكمل الرواية :)بينزل قَريبًا :)))

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

— إنتَهى .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 14, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خط الافقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن