15

1.7K 47 0
                                    

"ما الذي حصل لك؟"

"اصمت، إنها نائمة"

"أين أصيبت؟"

"أهي حقا بخير؟"

فتحت عينيها بصعوبة حين سمعت صوت اندفاع أشخاص ما لغرفتها، و صوتهم المألوف جعلهها تتذمر.

إنهم جدها و أبوها و إخوانها، خلفهما آلفرد الذي يستند على الباب يحاول كتم ضحكته.

أخوها الأكبر، كال، الذي لاحظ أنها استيقضت جلس على حافة السرير قربها "هايلي... هايلي... هل أنت حقا بخير؟ لم نكن نعلم بالأمر حتى أخبرنا جدي هذا الصباح"

لم تعتقد أنها ستكون شاكرة لآلفرد الذي ألبسها ملابسها رغم طرقه الملتوة، و ها هي الآن.

تنهدت و هي تجر الغطاء فوق رأسها، صوتها خشن و منزعج "دعوني أنام"

اتجه أبوها ناحيتها و من صوته يمكنها القول أنه قلق "لما لم تخبرينا عن ما قام به سام؟ لو لم يخبرنا جدك لما علم أحد بالأمر"

تغير الجو المحيط بهم بعد ذكره لإسم سام، مما أجبر هايلي على الإعتدال في جلستها متجاهلة شعرها المبعثر قليلا و أعينها المنتفخة لشدة نومها.

تمكنت من ملاحظة إنزعاج آلفرد بعد ذكر اسم سام، و هي لا تفهم حقا ما الذي جرى في ذهنها حتى كرهت رؤيته مستاءا.

مسحت وجهها بكلتا يديها و هي بالكاد تفتح عينيها، صوتها مبحوح قليلا "لا تذكر اسمه في منزلي أنا و زوجي أرجوك" ادعت و كأنها أصابتها قشعريرة.

أخوها الأوسط، كيفن سأل "كيف حصل هذا؟ أخبرنا آلفرد أنها خطيبته ربما"

رفعت هايلي كفها تضعها على فمها تتثائب "دعوني على الأقل أستيقض بالكامل، لا زلتُ متعبة، لكني بخير الآن، لا تقلقوا"

تحمحم آلفرد من خلفهم يجذب إنتباه الجميع "يمكنكم النزول للأسفل و الجلوس على طاولة الطعام، سأساعد هايلي قليلا ثم سنلحق بكم" أشار على الخادمة خلفهم بالقدوم "رافقيهم"

و بالفعل، نزل أربعتهم للأسفل، و هايلي رمت نفسها على السرير "هل يأتِ الخدم اليوم؟"

أومأ برأسه و هو ينزع الغطاء عنها "لقد جهزوا الفطور بالفعل"

ساعدها على الوقوف متمسكا بخصرها حتى دخلا الحمام، و فور أن رأت إنعكاسهما في المرآة تدفقت ذكريات البارحة إليها.

الشيء الوحيد الذي تندم عليه هو عدم التقاطها صورة في ذلك الموقف.

رأسه بين فخضيها، و الإضائة، و ربطة العنق... تلك الذكرى ستعيش طويلا في ذهنها.

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن