𝖈𝖍 𝖟𝖊𝖗𝖔 : خرافة يرددها الأباء للأبناء

64 6 11
                                    


~ مقدمة ~

قالت وهي تبتسم بكل ثقة ، تنظر إلى السماء ليلا وفي عيونها نظرة تخفي خيبة أمل تليها خيبات أمل أخرى لما قاسته من ضنوك في حياتها

- عندما خذلني النور و رماني بعيدا ، غير مرحب بي نحو أيادي الظلام اكتشفت أني كنت معمية بضوئه الساطع غير مدركة لما يوجد من حولي ، لما قد يختبئ زاحفا بين الظلام -

اقتربت بخطوات ثابتة وصوتها يعلو :

- ربما قد يكون الظلام موحشا و الحقيقة مؤلمة ، ولكنهما ليس مزيفان كالنور والخير الذين ادعيتموه و أوهمتمونا به -

ثم استدارت بينما يعلو في وجهها ابتسامة خبيثة

- أوليس كذلك يا سيدي ؟ -

⋆⁺₊⋆ ☾ ⋆⁺₊⋆ ☁︎⋆⁺₊⋆ ☾ ⋆⁺₊⋆ ☁︎⋆⁺₊⋆ ☾

خرافة يرددها الآباء للأبناء

.
.
.
في أحد الثانويات العامة ، وفي وقت الفسحة ، جلس طلاب الفصل الأول  يتهامسون فيما بينهم و يتحدثون مع بعضهم البعض عن يومياتهم وعن ما شاهدوه في الأنترنت.

إلا أن كسر آرثر الهدوء بصوته المدوي حيث قال بحماس وغموض :
- لقد وجدت موقعا رائعا على الانترنت ينشر قصصا مخيفة تشبه قصص الكريبي باستا بل هي أكثر إخافة وسوداوية ، إسم الموقع هو IIT.COM -

أردفت صوفيا وهي تحاول التذكر :

- أظن أني قرأت أحد قصصه المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ... ربما  -

- هل تعرفين قصة الغابة الملعونة  ، إنها أكثر القصص إنتشارا هذه الأيام -

قالت صوفيا بينما هي تختبئ خلف زميلتها ريبيكا
- واه هذا يبدو مخيفا -

بينما ردت القابعة أمامها باستهزاء بينما كانت تضع مستحضرات التجميل على وجهها غير أبهة بما يحدث من حولها

-صوفي أيتها الفأرة الهاربة أنت تخافين من كل شيء -

واصلت الحديث وهي تغلق أحمر شفاهها وتضعه في حقيبتها بينما تقلب يدها بملل وعدم تصديق

- هراء من المستحيل أن تكون حقيقية ، مجرد قصة غبية يرويها الأباء ليخيفوا أبنائهم الصغار من خطورة الذهاب وحيدا في غابة مهجورة ، وأنت تصدقين كل شيء -

في تلك الأثناء كان ثيودور يجلس في الطاولة الأخيرة بينما يختلس النظر لهم من وراء كتيب المانجا الصغير ، ويستمع لأحادثيهم بأذن مصغية ويراوده الفضول حول مواضيعهم .

قبل أن يشعر بيد عملاقة تمسك به من ياقته من خلف وتسحبه من على كرسيه ، لحظات ليرتطم بالأرض قبل أن يعم الهدوء أرجاء القسم.

النور المزيف / The fake light Where stories live. Discover now