كُنتُ أسـيرُ فِـي شوَارِعِ مَـدينتيِ، فِـي الحي الـقاطِنه به،
أحمِـلُ في يـدي الْيُـمنى أكيـاسَ البِقالة، وَ اليـسرى هَاتِفي، كُنتُ أتجـولُ بينَ قائمَـةِ المُوسيقى خاصتي، أبحـث عمـَّا يُناسِبُ أجـوائي، كـانت السـمـاء مليـئةً بالسُّـحب الرمَـادية المُنـذِرة بِـ هطولِ أمْـطار، الجو بَـارد لَـولاَ ثياَبي القُطنيـة لَـكُنتُ تجمـدتُ فِي مكانِ مُنذُ مُدة.
كُنتُ أرتدي قَمِـيصً أبيض صُوفياً وَ فوقـهُ مِعطف أسودً كَـان مِنَ الخـارِج كَـالجلد وَ لكن مِنَ الداخِل هو الآخرُ مِنَ الصوف، معَ بِنـطالٍ مِنَ الجيـنز ليس بالمُلتصق وَ لا بِالواسع، أفردُ شعري الُغرابي، الـذي يصِلُ إلى كَتِـافاي لَكي يرقُصَ مع النسَـماتِ بِـ رُقي، وَ رقبتي يحتَضِنُـها شالٌ قُطني أسود، وَ حـذاءٌ أسودُ أيضاً، أُحب هذا اللونِ لذا أُكثِـرُ مِنه في ثيابي،
إننا فِي ديسمبر لقـد دخلناهُ مُنذُ يومَـانِ فَـ حسب وَ هذا يُفـسر برودة الطقس، كُنت قد وجدتُ بالفعلِ أغنية وَ هـا أنا أستَمِعُ لَـها،
" كَـأسٌ مِنَ الأحزان "
كَـانَ هذا إسمُها، وَ أنا مُنـدمِجةٌ في هذهِ الأجواء سطت رائِحةٌ الشـوكولا الـساخِنة عـلى حاسةِ الشم لدي، أنا بجانبه، بجـانِب متجـرً للشوكولاه
وَ المشروباتِ الساخنة.الـساعة ما تُقارِبُ الـسادسة أي أن الليل سَيُنزلُ سِتارتَهُ علـينا، نظرت للمتجر، كَـان مُقتظً بالزبائِـن بالطبع فَـ هذا موسِم المشروباتِ الدافئة، نحن في ثلاجةٍ طبيعية!
نظرتُ للافِـتة الحامِله لإسمِـه وَ شِعاره، مُزينً بالأضواء النهارية الخفيفه، مُريحٌ للعيـنان، وَ داخله أيضا أضـاءة هادئة، دافئة، تفوحُ منه تلك الرائحة الطيبة وَ الزكيَّـة.تَوجهت بي أقدامي لأدلِفـه وَ أستشعر الدفء أكثر وَ تقوى الرائحة، بدأتُ أستَمعُ لحـديثِ الزبائِن الذي وضح.
كُلُّ منهم يتحدثُ معَ شريكهِ بِهدوء وَ لكن بسبب إزدحامهم تَشعر وَ كأنك دلفتَ خلية نحل.
لَكنها مُريحة.تقـدمتُ أبحثُ بِـ عيناي عن طاولة شاغرة، وجدتها،
وَ الأجمَلُ إنهـا بِجانِبِ جِـدارِ المتجر الأمامي الذي كان عِبارةً عن زُجاج، أرحت ظهري على الكُـرسي وَ وضعتُ الأكياس جاَنِبي، نزعتُ السـماعات بعـد إن إستمعتُ لِـ نفسِ الأغنية للمـرة المليون وَ تركته جانبي، طلبتُ طلبي وَ بقيتُ أناظِـر النـاسَ مِن خلفِ الزجاج، عائلات، وَ أطفال، وَ ثُنائِـياتٌ أيضاً.بقيتُ على نفسِ الوضع أحتسي كوب الشوكولا الساخِن الذي أحضرهُ لي العـامِلُ مُنذ مدة وَ شارَفتُ علـى إنهائه.
أنت تقرأ
قَلبِـي وَ أنـا مِلكُك || I'M YOURS
Lãng mạnلَـم أُحبَّهُ لأجلِ شهرته أو مكانتِه، كانَ شعوراً برِيئاً فقط كَانَ كَمـا يَقولُونَ إنجذابُ الروحٍ للروُح. - مِين مَاسة لَمْ أَكُن أَفقَـهُ مَا كَانَ ذَاك الشُّعور الذِّي خَالَجنِي لَها... وَ لاَ تِلكَ النَّبضَات مَاذَا تَحمِلُ مِنْ مَعنى الشَّيء...