Angel

148 3 0
                                    

كم هي غريبة الحياة ، تفاجئنا عندما نظن اننا قد حصلنا على كفايتنا منها ، تُحصن نفسك جيدا لكي لا تضربك الرياح ، تبتعد عن العواصف فتهزمك النسمات ، تضيء شمعة لتخرجك من الظلمات فتطفئها نسمة هواءٍ خفيفة ، لا تستهن بالنسمات فقد تشكل الأعاصير ، إحمي شمعتك من كل شيء حتى من نفسك فإن أشعلتها طويلا ستنطفئ في النهاية المطاف ، إطفائها من الأول فقط ما سيُبقى عليها ، اذا ما عليك سوى اطفائها و البقاء في الظلام و لتهب الأعاصير و الرياح وانتظر شروق شمس يومٍ جديد قادم لا محالة

~~~~~~~~~~~~

الجميع مجتمع في قصر عائلة سيلاس ، كما كانوا مجتمعين في المزرعة يقدمون لهم التعازي لوفاة آيدن سيلاس الشاب الأشقر في مقتبل العمر ... الجميع حزينٌ و لأول مرة منذ مدة تخرج باولة سيلاس سلفادور من القصر و اتجهت لبيت أهلها تعزى شقيقها في فقيده ، ارتدت ثوب اسود طويل و حذاء دون كعب ، دخلت و خلفها ريتشارد و هكتور ...كل العيون تراقبها فهي لم تظهر وجهها للمجتمع الراقي منذ زمن بعد ان كانت سيدة معروفة بذكائها و جمالها حتى انها عملت في شركات السلفادور و ساهمت فيها كثيرا ، عانقت شقيقها بقوة و دموعها منهمرة ثم همست له : لاشيء في هذه الدنيا يبقى دون عقاب ، و لقد نِلْنا عقوبة قاسية انا و انت .
ثم اتجهت لناران و قالت له : مالذي تفعله هنا ؟؟!! إذهب و ابحث في الأمر ... قالت هذه الكلمات و استدارة تعود لبيتها ، فرافقها هكتور و بقي ريتشارد هناك و الذي لاحظ ان إيفان يريد التواصل معه .

ريلينا لم تستطع حضور الجنازة لقد خرجت من المشفى لتوها فقد أغمي عليها ذلك اليوم من الصدمة و بقيت ايزابيلا ترافقها ، انهما في الغرفة ممددتان على السرير تحت الغطاء ، الصمت سيد المكان لكن ريلينا كسرته حين جلست مستقيمة و قالت : هل أنا في حلم ؟؟...لقد مضى على قدومي بضعة أشهر فقطو رأيت مالم اره في سنوات ، ربمى كان عليا البقاء في ظلام ، ربمى كان من الأفضل عدم احضار windy الى هنا ، كان عليا البقاء في القرية هناك خلف التلال في تلك الغابات .... ثم ضحكت بسخرية وقالت : حتى هناك حدثت حكايات ، منظر الدم ذلك اليوم لايفارق عقلي للأسفى
فقالت ايزابيلا : لاتتعبي نفسك بتفكير ، ماحصل قد حصل فل نفكر بالمستقبل
تنهدت ريلينا و قالت : لا أعلم ما أريد حقا
فقالت ايزابيلا : فالنعد الى جانب والدي هناك في مزرعتنا !!

Flash back

بعد السباق و قبل التوجه لحفل الشواء أخذت كارولين حصانها sony الى الإصطبل فلحق بها آيدن ، وضعت حصانها مكانه و استدارت عائدة فقابلها آيدن الذي مان يقف خلفها فقالت : ماذا ؟؟ هل لديك كلام لم تقله ؟؟!!
ابتسم ساخرا و قال : لديا بعض الأفعال ... اقترب منها و قام بتقبيلها ... قامت بصده لكن دون جدوى و خارج الإصطبل كانت روزالندة تحمل هاتفها و تلتقط صورا للمكان فلاحظت مايحصل هناك ، فسجلت فيديو فورا و أوقفت التصوير حين ابعدته كارولين عنها و صفعته و غادرت المكان بسرعة
اما كارولين فقالت بغضب : أيها الوغد الحقير ، ستندم على ذلك ، أحمق
فقال لها : ماذا هل ستشكيني لشقيقك ؟؟ وحاول تقبيلها مجددا لكن هذه المرة ايمليانو من اوقفه و لكمه على وجهه ليقع ارضا، و قال ايمليانو : ابقى بعيدا عنها ايها الوغد
كانت كارولين تبكي ، دموعها منهمرة بغزارة فقام ايمليانو بمعانقتها و تهدأتها ثم أخرجها من المكان
أما روزالندة فقد أرسلت الفيديو المسجل الى ايفان و ستيفن بعد ان أخذت ارقامهم من باتريسيا و قالت وهي ترسل الفيديو : فالتنتهي هذه الصداقة الغبية مع العائلتين مرة أخرى ، السيلاس عائلتك ايضا ريتشارد أكيد ستقف في صفهم ، لقد كنا جيدون من دونهم لسنوات ، يمكننا الإستمرار بذلك .... كان في رأيها ان ريتشارد سيفسد علاقته بعائلة ال دي ماريا لأجل عائلة أمه فإيفان لن يمرر على موضوع التحرش بشقيقته مرور الكرام ، كل هذا الحقد كان بسبب لوسيانا دي ماريا صديقتها التي أحبت فريديريك سلفادور
لكن روزالندة ارادته لنفسها...... انها الأنانية و حب الذات للأسف تعمِى البصائر و تجعل المرء يرتكب الكثير من الأخطاء دون الوعي بنتيجة ذلك

العيون البنفسجية (Part One )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant