_
ناظرت الغلايه الي قدامه والي اعلنت انتهاءها واخذتها تسوي لها قهوه مثل ما علمها فهد قبل ، وكيف تسوي القهوه العربيه بإتقان ،
جهزتها في الصحن واخذتها تتجه للصاله ، ورفعت عينها على الباب من سمعت دقه ، وعقدت حواجبها بإستنكار ما تتوقع احد يجيها باللحظه هذي بدون ما يوصلها خبر ، وفتحت الباب ووسعت عينها بذهول من وجودها ؛ رتيل !
ناظرتها رتيل بتوتر ؛ اهلااً
رفعت حاجبها ليان ؛ وش مناسبة حضورك هنا ؟
ناظرتها رتيل بذهول ؛ يعني غلط اجيك ؟
هزت راسها بالنفي ؛ م اقصد لكن ما قلتي لي بتجين وهذي مو صباحية عرسك وش جابك على طول ، امداك تصبحين على زوجك حتى .
ضحكت رتيل تدخل ليان تحت ذراعها ؛ اساساً في شغل بين فهد وامير ومسافرين وقلت اجلس عندك يومين .
ناظرتها ليان بإستغراب ؛ غريبه ، شغل من ثاني يوم زواج ؟
هزت راسها رتيل ؛ راضيه انا عادي ، وش مسويه ؟
ناظرت رتيل القهوه وضحكت هي ؛ من متى تعرفين تسوين قهوه ؟
جلست ليان تناظر غرابة رتيل ولكن تجاهلتها بداعي انها عروس وطبيعي التوتر ؛ علمني عليها فهد ، تبغين ؟
هزت راسها رتيل ؛ اكيد حبيبي بجربها .
قامت ليان تتجهه للمطبخ تجيب فنجان زياده لرتيل ، وجلست تناظر رتيل وصبت لها ومدته تمسكه رتيل ترتشف منه ، وابتسمت رتيل تأشر لها بإعجاب ؛ نايس حلو .
رفعت حاجبها ليان تناظرها والتزمت رتيل الصمت ، وضحكت بعد ثواني ؛ تصيرين جديه في اوقات غلط .
ابتسمت ليان ابتسامه جانبيه ؛ كيف ودك اصير انسه رتيل ؟
رفعت اكتافها رتيل ؛ كل شي الا انك تصيرين جديه ، احس اني طفله قدامك .
ضحكت ليان ترجع ظهرها على ورا ، وهزت راسها بالنفي ؛ الطفله صارت عروس قبلي ، ارتاحي مب طفله .
ضحكت رتيل من طريقة كلام ليان ، وناظرت ليان جوالها ، ولفت نظر رتيل نظرة ليان وكأنها تنتظر رساله وتنهدت رتيل ما تعرف كيف توصل لليان الخبر ، لكن الاحسن تسكت حتى تتحسن حالة فهد ،
قامت رتيل تتجهه للمطبخ ودقايق وطلعت رتيل تصرخ ؛ ليان !
ناظرتها ليان بحده وهدت نبرة رتيل تناظرها ببتسامه ؛ المطبخ فاضي ، نطلع نتسوق ؟
ناظرتها ليان بإستغراب من وضعها ؛ قاعده تخبين شي صح ؟
هزت راسها رتيل بتوتر ؛ شدعوه ليان حبي وش اخبي عليك انا ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ، ورجعت ترتشف قهوتها بهدوء وعينها على جوالها تنتظر رسالته ، لكن خابت كل ظنونها من طال وقت اتصاله ، قالها انتظريني ولا رجع بعدها ، وهزت راسها ؛ مشغول مشغول .« المستشفى ، قدام العنايه المركزه »
جالس على الكرسي ومحاجر عيونه تحترق من الدمع ، اخر شي توقعه يشوف اخوه على السرير يحاولون انعاشه ، شاف بعينه كيف يحاولون يبعدون الموت عنه ، وشاب قلبه من شاف انتفاضه فهد وسطهم يرجع نبض قلبه ، وثواني وابتعدو من قدام عينه يدخلونه غرفة العمليات ورجف قلبه من طال وقت دخولهم ، يذكر كيف الدمعه انسابت من عينه من اتصل فارس يقوله الي صار ، ولا يدري كيف فز من مكانه يطلع على طول للمستشفى متناسي رتيل الي كانت بحضنه ، واتصل على راكان ياخذ رتيل لشقة ليان ، وارتاح قلبه من ناحيتها لكن من ناحية اخوه وولد عمه للحين يرجف ، يذكر كيف مرت حروفهم على مسامعه بشكل قاسي ما عهده في حياته ، كيف وصلو له معلومة ان فهد تعرض لرضوض بليغه ويشكر ربه ان ما تعرض لكسور لكن حصله نزيف اضطرو انهم يدخلون غرفة العمليات يوقفونه ، ومن طلعو من غرفه العمليات وبين يدينهم فهد جثه هامده يدخلونه العنايه المركزه هنا اعصابه ما تحملت يصرخ فيهم ' وش داعي له العنايه ؟ ' ورد على الدكتور بهدوء ' حالة المريض حرجه ويحتاج مراقبه مكثفه ومن تستقر حالته بإذن الله نخرجه غرفته ' فهم منهم ان فهد تعرض لغيبوبه وهنا انجلطت خلايا مخه اكثر ولا قدرت تتحمل عيونه الدمع اكثر ونزلت ولا لقى له سند غير فارس الا ما كان اهون من حالة امير خصوصاً فهد الي يعتبر اخوه الكبير في كل شي ، رجع ظهره على ورا من تعب الساعات الي قضاها وهو جنب فهد والمشاعر الي تخبطت فيه اكثر ، ناظر فارس الي واقف ولا ثنت عظامه على بعضها يرتاح ، ووقف امير له ؛ فهد دخل غيبوبه يا فارس ما تفيد وقفتك هنا ، في اشغال كثيره على ظهرك وانا ادري روح خلصها وارجع تطمن عليه .
هز راسه فارس ؛ اشغالي كلها اجلتها وبروح اوقف عند شقة المدام ليان .
ناظره امير بعقدة حواجب ؛ ليش ؟
رفع اكتافه فارس ؛ طال عمرك فهد طلب مني قبل كم يوم اذا غاب هو تكون عيوني عليها من بعده وكأنه حاس بهاليوم .
غمض امير عيونه من وجع احساس فهد وكأنه فعلاً يدري انه بيحصل هالوضع فيه ، وتنهد من وجع حب فهد وكيف انه فكر فيها هي قبلهم كلهم ومن بعده ، هز راسه امير بالايجاب وخرج فارس ولا قدرت نفسه تتحمل اكثر ورفع راسه يناظر السماء ونزلت دموعه ترجف اكتافه ، هو اخوه قبل لا يصير سيده يذكر كيف كان لقاءهم الاول ، يذكر كيف ان فهد هو الي ساعده وهو الي قدر يساعده يلقى وظيفه يعرف كيف ان علاقة فهد بابوه ومع ذلك فهد طلب من ابوه يوظف فارس عنده ولا رفض نايف مو علشان فهد علشان حالة فارس ؛ الله يقومك بالسلامه يارب .
_
ناظر امير بجواله الي يتصل فيه رقم عمه ، تنهد يرد عليه ؛ سم عمي .
وصله صوت عمه الراجف ؛ فهد يا امير فهد وينه ؟
ضغط امير على عيونه يعدل نبرته ؛ عمي فهد بخير و ..
صرخ فيه عمه من خوفه على فهد ؛ لا تقول فهد بخير وهو صاير عليه حادث ، قالولي ان سيارته انعدمت يا امير والصور الي شفتها ما تبشر انه طلع منها بخير ، لا تكذب علي يا امير قولي فهد وش صار له ؟
وقف امير ما قدر يتمالك نبرته ونزلت دمعته لما راوده شكل فهد اول ما شافه ؛ عمي فهد دخل غيبوبه ياعمي
طال الصمت بينهم وكل واحد فيهم دمعته تخونه اكثر ، ما قدر نايف يتهنى برضى ولده عليه الا وصار له حادث من بشاعته توقع انه بإتصاله يوصله خبر وفاة فهد ، هز راسه يرتجي امير ؛ خله بعيونك يا امير انا مو بالسعوديه ولا فيه عوده الا بعد يومين من هالحين ، خلك مع اخوك يا امير .
هز راسه امير يحترق جوفه من لوعة الوجع تعكس على نبرته ؛ ابشر .
وقفل من عند عمه يرفع عيونه يرتجي الثبات من ربه ، وناظر الدكتور الي يشرف على حالة فهد وتقدم له ؛ يصير ادخل عنده ؟
هز راسه الدكتور بالايجاب ؛ تقدر لكن ما راح تستفيد شي ، مو بوعيه وفي غيبوبه ما تقدر تطلع منه بنتيجه .
هز راسه امير برضى ؛ انا راضي بس ابي اشوفه .
طلب الدكتور من الممرضه تدخل امير في العنايه يشوف فهد ، واخذت امير يمشي خلفها ويدعي من كل قلبه ما تخونه دمعته من جديد ، ولكن خابت اماله كلها من شاف ارتخاء جسد فهد على السرير الابيض ، وكدمات وجهه تخفي ملامحه البشوشه الي عهدها امير ، وكيف انهم تاركينه عاري الصدر على فراشه ، الشاش الي يحاوط راسه يغلف قلب امير من وجعه عليه ، تقدم امير يبلع ريقه وبان اهتزاز نبرته من مسك كف فهد يخاطبه ؛ ما تعودتك تنام وانا موجود .
شد على كف فهد يحس ببرودتها وناظر جفونه النايمه ، اخذ نفس يحاول يترك رئته تستوعب ضيقه الي تعب منه ، يعرف الضيق الي يحس فيه لا شاف فهد تعبان وحرارته مرتفعه ، لكن الحين فهد بعيد عن عالمهم غايب عنهم داخل بغيبوبه مايدرون كم مدتها ؛ تكفى طلبتك لا تطول .