«إقـتبـاس¹✔»

26 3 5
                                    

|17•نوڤ•23|
.
.

استلقت فوق فراشها بتعب تستعد للنوم فاقترب منها الصغير يُعانقها وقال بنبرة خافتة:
_ينفع تاخديني بكرة أشوف بابي عشان ماما مش بتخليني أشوفه؟

إبتـلعت ريقها وربتت على خـصلاته وقالت بصدق:
_حاضر هوديك، وعد.

شكرها الصغير وهو يشدد بيده الصغيرة على خصرها فهزت هي رأسها بصمت وقد خانتها عبرة فرت من جانب عينها اليسرىٰ فتنهدت بألم وهي تحاول النوم.

..

حضر رجـلين من جيـرانها واللذان لم يسلما من نظراتها المزدرية الممتلئة بالغضب..

اقترب أحد الرجلين من السارق وهو يقول بسـخرية:
_مش عارف نوديه القسم ولا المستشفىٰ والله؟

«هاهاها طب ما تيجي نوديك أنت كمان»
قالتها وهي تعقد ذراعيها ببرود وتقف فوق رأس السارق دون خوف.

تنحنح الرجل الآخر الذي وقال بتهذيب:
_خلاص يا جماعة، يلا هنوديه القسم.

ابتسـمت هيَّ وقالت بهدوء:
_تمام يلا.

قال الرجل الأول بتعجب:
_هتيجي معانا؟

نظرت له باستخفاف وقالت بنبرة هادئة لـ جارها الثاني:
_يلابينا يا أستاذ.

ثم تحركت معهم صحبة اللص بعد أن أكدت على شقيقتها ألا تتحرك من المنزل وأن تُغلق الباب جيدًا حتى عودتها.

..

كان جسدها في الهواء بينما تبكي بسبب ثقل جسدها على ذراعيها المتشبثة بالقطعة الحديدية، شعر هو بالفزع الشديد واقترب مسرعًا وهو يمد جسده ويده ليمسك بها فهو يعلم جيدًا أنها إذا سقطت..

«ركز متسيبهاش تقع»
نهر نفسه على تفكيره وهو يقبض على يديها بقوة وبدأ يسحبها بخفة فهي ليست سمينة أبدًا.

دخلت أخيرًا إلى النافذة فجلست على الأرضية وجسدها يرتعش بينما ألقىٰ هو بجسده جوارها يلهث بقوة، نظر لها بغتة وهو يستمع لضحكتها فقال:
_إنتي عيانة؟

نظرت له وبكت وهي تضحك وقالت:
_ماموتش.. ماموتش.

تلفت أعصابه هو الآخر فزفر وابتسم قائلًا:
_لا يا أنتي عايشة.

مدت يدها له وابتسمت بجدية وقالت:
_يلا من الأول.. حُرية عبد السلام.

مد يده وصافحها مبتسمًا:
_ممدوح حسن.

.
.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 17, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

شموع الحقيقةWhere stories live. Discover now