الظلام يلتهم الأفق، ودين يتجول بين سحابات الدخان الأسود في عالم السفلي، حيث تلتف حوله أشكال مظلمة تهمس بالموت. الجدران المشوهة من جماجم وعظام بشرية تشكل حدود جحيمه.
وسط هذا الكون المليء بالشياطين، يجلس ملكهم على عرش مصنوع من رفات البشر، وابتسامة شيطانية تلتف حول شفتيه. تندلع نيران الجحيم حوله، تتلاشى وتعود في دوامة لا نهائية.
دين يمشي بتصاعد الدخان، يحمل في يده اليمنى سكينًا صغيرًا يتساقط منها قطرات دمه المتساقط. الجروح تشق طريقها على جسده الملون بالدماء، وكل خطوة تؤكد أن مصيره في هذا العالم الأسود محسوم.
"أتعلم؟" ينطق دين بصوت همسي مليء بالألم. "هنا، لا فرصة للخلاص، وليس هناك مكان للرحمة."
في لحظة ساحرة، ينقض عليه جحافل من الشياطين، تتحدى قراره بالبقاء قويًا. "لن تهرب، دين،" يهمس ملك الشياطين بضحكة مخيفة.
في هذه اللحظة الحرجة، يلتفت دين إلى القارئ المجهول، ينظر إليه بعيون تحمل ألمًا عميقًا. "كل هذا بسبب شيء واحد... شيء لا يُمكن نسيانه،" يتوقف لحظة، ياربكة في عينيه، ثم يواصل بشكل غامض، "لكنني سأخبرك كيف حدث كل هذا، حتى وإن كانت النهاية تلوح في الأفق."
بينما يتحدث، يواجه دين هجمة جديدة من الشياطين، ويرد بقسوة، يعلم أن فرصه ضئيلة، لكنه يقاوم بلا هوادة. "قصتي ستظل، حتى لو كنت محكومًا بالزمن نفسه."
وفي لحظة، يلتفت دين إلى الجحيم اللامتناهي ويقسم بقلب حازم، "سأعود إلى هذا اليوم... ولكن قبل أن يبدأ كل هذا، سأروي لكم قصتي."
أنت تقرأ
الصياد/ The Hunter
Fantasyعندما يُعبث بكتاب غامض يكشف عن أسرار عالم سفلي، ينقلب عالمه رأسًا على عقب. حينما يعلم أنه فتح بوابة لكائنات لا تُصدق، تسلك طريقها إلى أرض الواقع قادمة من العالم السفلي. فهل سيتمكن من تدارك الأمر و إعادتها إلى العالم السفلي؟ أم هل ستكون نهايته محطمة...