يرن...يرن...رسالة...يرن...رسالة... لا إجابة...المنزل هادئ..
صوت أنفاس خافتة يصدر من غرفة النوم.. لا زال قلبه ينبض بضعف و هو مرمي على الأرض الباردة . علبة الدواء بعيدة عنه ، لم يستطع الوصول إليها... الجرح في رأسه لا يتوقف عن النزيف ، و أنينه المتألم يردد صدى متقطعا داخل الغرفة المبعثرة .
ارتسمت ابتسامة متعبة على وجهه الملائكي .. إنه يتذكر أوجه أصدقائه واحدا تلو الآخر، رفقاء دربه و عائلته ..ضحكة ميونغجون ، دلال سانها ، حنان جينجين ، هدوء أونوو و عفوية روكي..
تشق أولى الدموع دربها على وجنته التي بدأت تفقد لونها..هو لن يفي بوعده لنفسه... بأن يعيش عشر سنوات أخرى و يتجاوز مخاوفه...لن يكون في حياة من يحبونه ليسعدهم بعد الآن ..
يتخيل والديه و أخته الصغرى منهارين في قاعة الجنازة...سوا التي تمنى لها السعادة في هذه السنة الجديدة سيكون هو بنفسه سبب تعاستها... دموعه لا تتوقف و هو يحاول تصور الحزن الذي سيتركه في قلوب Aroha خاصته ، الذين دعموه منذ بداية مسيرته ، و الذين عاش من أجلهم إلى حد اليوم..
يتصور الحزن الذي سيلازم رفاقه الخمس الذين لم يتخيلوا قبلا حياة من دونه ..من دون ابتسامته ، تهوره و تذمره اللطيف في بعض الأوقات.
أغمض عينيه باستسلام و ارتخت قبضته التي كانت تشد على خاتميه و كأنهما كل ما يملك..خاتم Aroha و خاتم الفرقة الذي جهز ميونغجون و جينوو نسخة خاصة منه لكل عضو مؤخرا....
لا يزال يبتسم بيأس حتى بعد مغادرته لهذا العالم .
صوت طرق قوي على الباب ..لكن لا رد من الداخل ... كسر الباب و دخل مدير أعماله يبحث عنه في أرجاء شقته قلقا من هذا الهدوء الغريب .. ارتأى له جسد ساكن في الظلام داخل غرفة النوم ، أسرع إلى هناك فتح الباب أكثر و شغل الإنارة و انهار لما رآه ؛ - مونبين !!! لا ، يا إلهي ... مونبين افتح عينك أرجوك.....مالذي حدث؟؟! لا رد ...استجمع المدير نفسه و وقف ، أخد الهاتف و أتصل بالإسعاف ثم الشرطة...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
