قَلبي وَ أنا مِلكُك || PART 2

107 5 2
                                    

.
.

لـ وَهلتٍ شعرتُ إنني إستخبرات.
.
.
لم يمضي كثيراً إلى أن بدئت خيوطُ الشمسِ تتسلل
إلى غُرفتي مِنَ النافِذه، تَصعدُ شيئا فـ شيئاً إلى إن بدئت تستقـرُّ عَلـى وجهي، وَ بدءت تعابيرُ الإنزعاج
تعتـلي ملامِحي.

قمتُ بِـوضعِ اللِّحـافِ عـلى وجهي وَ أعطيتُ الأشعةَ
بظهري، لَم ألبُث كثـيراً إلى أن شعرتُ بأن حرارتِـي
إرتفعت، إنسدحت بظهري وَ صَمِلتُ لـ بُـرهةٍ
أُناظِرُ السقف، إنَّها عادتي كُل يوم أبقى أحفِظُ
شكلَ السقف ثُـمَّ أنهض.

غَسِـلتُ وجهي وَنظفتُ أسناني، دخلتُ المطبخ، أعددتُ كُوبً مِنَ الشوكولاه الساخنة، مع أن الجو دافئ وَ لكنني أُحبُّها عادةً لا أفطر وهذا اليوم لَم تكُن لـي رغبةٌ فِي الإفطار أيضا.

أخذتُ كُوبي وَ أتجهتُ الـى النافِـذه،
فَتحتُها وَ تقدَّمتُ إلـــى الشُرفة،
صبـاحاً عِندما كُنتُ علـى سريري كَانت
الشمـس مُتربِّعـة في وسط السمـاء،
وَ لكن الآن بدأت الغيوم تَفرِضُ
سيطرتها علـىٰ المكــان، كَـان مُنعشً جدا
نسمَـاتُ الهواء الخفيفة معَ رائحةِ الشوكولاة،
هخخخ إنها أجوائي، أجوائي.

أنهيتُ إرتشـافَ مَـا كَانَ بيــدي، وَ أنهيتُ إستجمامي
وَ إستمتاعي بالهـدوء، وَ معهُ تَخيُّـلاتي أيضا، هيهي كُنت أتخيل أن يَلُـفَّ يداه حول خاصِرتي وَ يُريح ذقنَـهُ
عَـلى كَتفي وَ تملـئ رائحـةَ عطرهِ المكان، يَيستنشِقُ
عبيــرَ شعـري، وَ يُـطرِب أُذناي بِـ صوتِهِ العـذب بِبعضِ
الكَلـماتِ الرومانسية.

أحم أحم طبعـاً كُل هـذا في مُخي ، أنَـا أمتَلكُ
مُخيَّـلتً خِصبة، خِصبـةً جداً، وَ كَانت تنسُجِ الرومانسيةَ معه، سَقفُ أحلامي عالي، I know.

دَلفتُ الغـُرفةَ، وَ وقفتُ أمـامَ خِزانتي، أجولُ بِـ
عدستَـاي داخِلها، أبحثُ عن ما يُنـاسِبني ، حسناً
هِي خزانتِـي بِـ طبيعةِ الحال كُل مَا بِها يُـلائمُني.

وَقعت عَينـاي عَلى قميصٍ بِـ لونِ البـيج،
صوفي ذو ياقة عالـية، وَ مِعطفٍ طويل يصل إلى رُكبتاي بـذاتِ اللون وَ لكِن بدرجةٍ أغمق،وَ بنطالِ جينز
بِـ لونٍ رمـاديٍّ غامِق، يَــلُفُّ عليـهِ حزامٌ سميك باللون
الأسود يُزينُـها شِعارُ الماركة خاصتِه باللونِ الذهبي
الهافت، وَ شالٌ يقي رقبتي.

حَمِلتُ حقيبتي وَ هاتفِي مِن عَلى المِنضـدة،
خرجت وَ أغلقتُ البـاب خلفي، نظرتُ جانبي ناح
الشِقة المجاورة فَـ عادَ ذاكَ الصوتُ المُقززِ يُداهمني،
شعـرتُ بالغثيانِ للحظة، أكملتُ طريقي أنفِضُ
هذه الذكرى الغبية من بالي، خَارجَ البِنـاية.

قَلبِـي وَ أنـا مِلكُك || I'M YOURS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن