بداية ودية

697 4 2
                                    

Décembre 1997
Paris
  

تقول بطلتنا :

انها الثامنة مساء باريس كلها صامة الثلوج تنهمر كانها حلوى قطنية مهلا فكرتني الحلوى القطنية باكلي الذي يجب ان اخرج واشتريه.
لبست معطفي الاسود مع سروال اسود طويل نظرا لطول قامتي ارتديت تحت المعطف سترة بيضاء ووضعت وشاحا ذاك الذي اشترته لي صديقتي منذ عامين قبل وفاتها...
حملت حقيبتي ومفاتيحي و هاتفي الذي كدت ان انساه و خرجت باتجاه احدى المطاعم المتواضعة فانا لا ارغب في الذهاب الى مطعم فاخر وحدي و في اجواء كهذه... كنت اتجول في شوارع باريس لكن كل المطاعم مغلقة ما هذا بحق الرب اووه لا هناك مطعم صغير مفتوح... تقدمت نحوه مسرعة فعصافير بطني ماتت من الجوع.. وصلت كانت هناك لافة صغيرة معلقة على الباب كتب عليها "اذا لديك مال كافي تفضل" ماهذا بحق الجحيم من يضع لافة محتواها كلام كهذا على باب متجره فتحت الباب ودخلت كان المكان هادئ لبأس به كانت توجد فتاتان يستقبلان الطلبات و فتى جالس في الخلف يتناول ما تيسر له تقدمت نحو الفتاتان فقالت ذات الشعر الاشقر

مرحبا سيدي !

سيدي؟ قلت باستغراب ثم ضربت مقدمة جبيني " ألأن قصة شعري تشبه قصة شعر الفتيان الكورين يشبهونني بهن لبأس ساتغاظى عن هذا الامر" رايت الخجل يرتسم على وجهها كانت فتاة قصيرة القامة ناصعة البياض كبياض الثلج بالخارج او ابيض ذات عينان سودويتان كليالي باريس الشتوية فم كرزي اصبح لونه ازرق من شدة البرد مع جسد مثير اضنها بالثامنية عشر من عمرها لبأس اكملت حديثي معها

اعتذر سيدتي حقا لم اتوقع ان تكوني فتاة انا اسفة

اخذت يداي ورفعت رأسها لتقابل حدقتيها مقلياتي فقلت

لبأس انستي هذا يحدث كثيرا

رفعت راسها تزامنا مع يدي و قالت

اذن ماهو طلب السيدة

همم فكرت قليلا ثم قلت 

لباس ببعض السباجيتي مع سلطة حارة انستي

ابتسمت لي و انحنت انحناءة صغيرة ثف بادلتها الابتسامة ثم اتخذت طاولة بجانب النافذة اتامل تساقط الثلوج و يا له من منظر كان جذابا بنسبة الف في المئة.
ماهي الى دقائق حتى انتبهت الى الصحن الذي يوضع امامي مع كاس من عصير البرتقال ابتسمت لظرافتها فهي تضن انني ساحتسي عصير البرتقال مع السباجيتي القيت عليها امري الذي يتمثل في احضار اقوى قارورة نبيذ فلا اضن ان مطاعم كهذه توفر الفودكا و الويسكي مع انني طلبت مشروبي الا انها لم تتحرك من مكانها رفعت نظري لها فقالت

سيديتي لا يجب عليكي شرب النبيذ هو ليس مفيد لكي ارجوكي فلتكتفي بعصير البرتقال

لم ارغب في جرح مشاعرها و هذا ليس من طبعي اومئت لها لترحل واخذت اتناول ما تيسر لي تارة واخرى ارتشف العصير و تارة انظر الى تلك التي كانت تتاملني بكل وقاحة وجرئة دون خجل...
انهيت طعامي فانتقلت الى الفتاتان مجددا واخرجت محفظتي النقدية ورفعت راسي نحوها

كم سعرها ؟

اجابت الفتاة ذو الشعر الاسود

السباجيتي ب 20 دولارا و العصير مجانا سيدتي

اخرجت محفظتي و قدمت للفتاة ذات الشعر الاسود 40 دولارا و قلت :

لا تقلقي امتلك مالا استطيع به شراء مطاعم باريس كلها !

رايت الخجل يرتسم على وجهها فصديقتها ذات الشعر الاشقر اوقعتها في موقف محرج ضحكت ضحكة خفيفة وخرجت دون قول كلمة.
في طريقي للعودة كانت الشوارع فارغة هذه ليست اول مرة ارى فيها شارعا فارغ اعتدت على ذلك.. كنت افكر في تلك الفتاة ولا اعلم لما فانا لطالما انجذبت للجنس المقابل لجنسي --هل اعجبت بفتاة من مثلي جنسي لا لا اعجبت بجمالها فقط- كنت اردد بداخلي حتى وصلت الى حيث توجد فوظتي نعم انه بيتي.

الجزء الاول انتهى
انتظروني في الجزء الثاني

 مراهقينْOù les histoires vivent. Découvrez maintenant