أدار مالك بجسده نحو بسمة وقال لها وهو يراها ترتجف
منفعلة ::**_ وليش ضايجه ومنفعلة وزعلانه ..؟!!
**_ أنت بأي صفة تسمح لنفسك تتمادى وتكتب هيچ
شي عنّی .. ؟!!**_ مجرد خواطر کتبتها بيني وبين نفسي .. محد
مطّلع علیها ..**_ ولا تکتب .. گلت لك طلبك مرفوض .. بعد شنو
هذا الكلام الزايد والما له معنى .. عبالك تگدر تقنعني
بشكم كلمة غزل وشعر ماصخ .. أنت مجنون ..؟!!ورمت الدفتر أرضا بقوة ، ومالك ينظر لها بعطف وهو
يتمالك نفسه بالرد عليها بانفعال أو تهوّر .
حمل الدفتر من الأرض ، ودخلت بسمة مسرعة وأخذت
حقيبتها من الاستقبال ، و حاولت أن تخرج من باب
الاستقبال الخارجية لكنه كان مقفل ، فوقف مالك بباب
الاستقبال وهو يمنعها من الخروج وقال ::**_ شبيچ مخبوصه .. أريد اتزوجچ ..؟!!
**_ وآني أرفض .. لا أنت ولا غیرک .. ماا أريد أتزوج ..
**_ لیش .. ؟؟!
**_ وانت یااهوو ماالتك .. سبب أريد أحتفظ به
لنفسي ..**_ تمام .. شبيچ معصبه وطاگه علیّه ..؟!!
**_ کل هذا الاستفزاز إللي تعاملني به وترديني اهدأ ..
تريدني اعاملك ببرود و كياسه ..؟!!**_ وإذا أگول لچ .. حبيتچ .. ؟!
فما کان منها كردة فعل سوى أن ترفع يمينها محاولة
صفعه ، لكنه سبقها وأمسك بيدها وهو ينظر في عينيها
وقال ::**_ لهنا وكافي .. ما أسمح لچ بجرح مشاعري واهانتي
برفضچ لي بلا مبرر ..تراجعت بسمة خطوة للخلف وهي ترتجف منفعلة وقد
اختنقت بعبراتها ، فسح مالك لها مجالا للخروج ، توجهت
نحو المطبخ وخرجت خطوة إلى الطارمة فتبللت من
شدة المطر ، استمرت تسير نحو الباب الخارجي فتبعها مالك وأمسك بذراعها وسحبها إليه ، وهي ترتجف متوترة ، فدفعته بیدها بقوة وهي تصيح ::**_ أحترم نفسك ووخّر من گدامي ..
**_ فوتي جوّه من المطر .. هسه حتى سيارات ما
تلگين بالشارع ..**_ عوفني اولّي ..
فلم تستطع بسمة كبت دمعها أكثر ، وخطرت منار في
ذهنها ، فبكت وقد احسّت بضعف ووهن يطوق حركتها .
فسحبها مالك إلى المطبخ وقال بعطف ::**_ لا تخافين منّي .. بسّ انتظري إلى أن يسكت المطر
وآني اوصلچ وين ما تردين .. بسّ اهدأي وأخذي نفس
وارتاحي ..**_ أريد أرجع لمنار .. أول مرّة أبتعد عنه كل هذا
الوقت .. وأكيد هسه هو يفقدني ويريدني ..**_ لهذا السبب تبچين .. ؟!! . ثم انتِ أكيد ما عايفته
وحده .. أكيد موجود من يدير باله عليه ..