مع قلبه ينزف وعينيه تملأها الدموع، ينهض دين من أرض الكوابيس. "لن يمر ذلك بسهولة،" يقسم بعزم.هيراس يبتسم بفخر، "ماذا ستفعل ايها البشري الاحمق ؟."
"اعدك أنني سأقتلك لا أعرف متى، لكني سأقتلك" يرد دين بصوتٍ محموم.
يندلقون في حوار حاد، حيث تتصارع كلماتهم مثل سيوف متقاطعة. "أنت أحمق، دين، استدعيتني برغبتك. لم تكن هناك حاجة للتأثير على عالمك العابر."
"لم أكن أعلم ! لم يخبرني أحد أن ذاك كتاب لعين، أنا لم اكن أعلم!"
هيراس يضحك بسخرية، "الثمن دائمًا باهظ.."
دين يرفع سكينه بقوة، "سأنهي هذا. لن اسمح لك بقتل أي شخص آخر"
تتبادل عبارات العداء في هذه الحرب الكلامية، وفي نهاية النهاية، يشعر دين بأنه لا يستطيع إلا أن يعيش مع فقدان أحبائه.
وفي لحظة من الصمت، يقول هيراس بابتسامة ملعونة، "بالمناسبة، لم أخبرك. أنت فتحت بوابة الجحيم بإستدعائي أنت وصديقك."
دين وبوبي يشعران بالصدمة، وكأنهم أُلقِي عرضًا غامضًا يكشف لهم عن حقائق لم يكونوا يعلمونها.
في تلك اللحظة الحرجة، يختفي هيراس كالظل، يترك دين وبوبي يواجهان بوابة الجحيم المفتوحة. الهمس الشيطاني يتلاشى، لكن الهمس في أرواحهم يستمر.
"ما هو هذا؟" يقول دين، عينيه تتابعان البوابة المظلمة.
بينما يسترعبون الظلال، يبدأ صوت أنين أشباح في التعالي. يظهر شكلها في أفق الظلمة، شياطين ذهبية وسوداء تبتسم بشراهة.
بوبي يرتجف ويقول بصوت مرتعش، "ما هذه الكائنات؟"
"هي شياطين. لقد فتحنا البوابة" يجيب دين بحزن.
تتجه الشياطين نحوهم بأعداد هائلة، لتُبتلع أرواح الضحايا. الهمس يتسارع، وتتجلى الألم بوجه جديد.
بوبي ينظر إلى دين، "ماذا نفعل؟"
دين يجيب بقوة، "نقاتل. نقاتل من أجل حياتنا ولأجل من فقدناهم."
تندلق الشياطين بالعنف من البوابة، يشرعون في سرد حكاية جديدة من الظلمة. ينكسر الهمس ويمتزج مع صرخات الأرواح المفقودة.
وفي هذا اللحظة المأساوية، يرفع دين سكينه وبوبي يستعد للمواجهة. تتلاقى الأقدار في مواجهة بين الضوء والظلال، حيث تبدأ المعركة لاستعادة الحياة والأمل في وجه الظلام الذي فتحوا له الباب.
يتبع....
أنت تقرأ
الصياد/ The Hunter
Fantasyعندما يُعبث بكتاب غامض يكشف عن أسرار عالم سفلي، ينقلب عالمه رأسًا على عقب. حينما يعلم أنه فتح بوابة لكائنات لا تُصدق، تسلك طريقها إلى أرض الواقع قادمة من العالم السفلي. فهل سيتمكن من تدارك الأمر و إعادتها إلى العالم السفلي؟ أم هل ستكون نهايته محطمة...