جالسه عنده تناظره وكفها بكفه ، ما تدري كم مرت دقيقه من افكارها الي تاخذها وتجيبها ، تعرف ان فارس مو فيه وانه اعطاها خبر بأنه بيكون مشغول شوي وبيرجع ، وتعرف ان امير ورتيل طلعو ولا تأثرت ابداً لان بنظرها رتيل تستحق الافضل وتستحق تكون مع زوجها وتعيش شعور الحب ، تتأمل ملامحه لعله يحس فيها ويقوم ما يتركها تعيش شعور الندم اكثر واقتربت هي منه تهمس له ؛ تعرف وش التعب الي احس فيه ؟ تعب قلب وروح والله العظيم ، شعور الندم يوجعني فهد ، دايم تقولي انك معي لا تخيب ظني المره ذي وتبعد عني .
رفعت عينها من حست بأحد يفتح الباب ، وجمد وجهها من شافته واقف وعلى ثغره طيف ابتسامه تجهل معناها هي ، هزت راسها بالنفي تنفي افكارها وانه فقط جاي زياره لفهد مو اكثر ، ناظرت تقدمه باتجاهها وفي كل خطوه هو يزيد خوفها ، مستحيل تنسى الي حصل معها بسببه ، وقفت هي تبعد عنه حتى ياخذ راحته كونه صاحبه لكن وقفت مكانها من مسك هو ذراعها يوقفها مكانها ؛ انا جيت لك مو له .
رفعت عينها بحده عليه ونفضت يدها منه ؛ م اسمح لك تلمسني او تقرب مني .
ابتسم هو يناظر فهد يتأمله ؛ تحسينه قليل بحقه ؟ المفروض يصير شي العن .
ما زاحت عينها عنه ابداً ، عن نظرات الحروب الي تشوفها بعينه لفهد ؛ مريض وحقير .
ابتسم هو يناظرها ؛ كبرتي وصرتي احلى ، صرتي تفتنين قلبي .
عرفت انه عرفها لكن ما تدري كيف ، وناظرته ؛ اطلع احسن لك ، اعرف انك مو جاي لفهد ، شبيه رجال .
مسك ذراعها يشدها يمّه ؛ لا تغلطين لا اعلمك الرجال صح ، واقفه عند راسه وجالسه يمّه وش تنتظرين ؟ بيقوم لك يعني ؟ ترا غيبوبه وبعدها الموت لا ترتجين عافيته .
ناظرت ثقته بالكلام وشكت للحظات ان هو السبب بحادث فهد ؛ انت الي ارسل الصور اي صح ؟
هز راسه ببتسامه ؛ اكيد حبي برسلها لك ، ولو العفو .
ناظرته بحده تكرهه بشكل قاسي ، كرهه يحرق طوابق المستشفى لو يخرج من داخلها ، ناظرت بفهد تعرف انه مستحيل يكون ساكن بمكانه لو اذانه تسمع حكي منيف ، بيكون منيف يتعالج بالشهور والسنين في قسم العظام ، ناظرت بمنيف بكرهه ؛ تقدر تطلع ؟ خلصت الزياره .
هز راسه منيف بالنفي ؛ كيف اطلع وانا للحين ما كحلتي عيوني بزينك ؟
صدت بقرف ، وكانت على وشك تبعد تطلع من الغرفه ونيتها تنادي فارس لكنه حاصرها على الباب يقرب وجهه منها ؛ افا بتخليني وتروحين ؟ وين الحب الاول وين حب الطفوله ؟
دفعته عنها بغضب ؛ شبيه رجال ولا اقدر احبك ، استغلالك لي وانا صغيره ما يعتبر حب يعتبر رخص قلبك ركز ، انا اذا بحب ، بحب شخص يوقف الدنيا من دوني لا تمسّني ، بحب شخص يقلب الصح غلط والغلط صح علشاني ، بحب شخص ما يستغل صغر سني علشان حساب شهوته ، بحب شخص يوقف معي على الصغيره والكبيره ، بحب شخص ينسى كل العالم وهمومهم لجل مجالسي وهمي ، بحب شخص يترك العالم كله كفه وانا كفه ، وما احتاج ادوره وهو معي الحين وراك ، هو طريح صح ما يقدر يتحرك لكن ما تقدر تلمس شعره مني بوجوده وهذا ان دل ، دل على انك ولا شي قدامه .
اشتحنت خلاياه بغضب مفرط من حكيها ومدحها لفهد واسترخاصها منه ، ثبت ذراعها على الجدار ينحني لها ونيته قبّله من ثغرها بالاكراه غصباً عنها لكن ما انتبه للكف الي جاه ضيع موازينه ، ناظرته بحده ؛ قلة ادبك الي صارت وانا صغيره ما اسمح لك فيها الحين ، لو حاولت ترجع تسوي حركاتك اضمن لك موتك على يدي .
ابتعدت هي بتوتر تتوجه عند سرير فهد تمسكه ، تحاول توازن شعورها الي تبعثر ، وانتبهت على اقترابه منها من الخلف ، ولفت عليه تناظره نظراته لها ، ونطق هو بحده ؛ الميت الي قدام عينك هذا ما يدري عن ارضك وينه فيه ولا حاولت اسوي شي ما راح ينقذك مني ، لكن انا امشي على خطتي وموعدي معك قريب مو بعيد .
حكيه الي ما سمعت منه شي حتى من تركيزه على المشرط الي موجود على الطاوله الي جنبها واخذته بخفه وسرعان ما غرزته بذراعه تناظر عيونه بتحدي ؛ مو ضعيفه علشان اخاف من تهديداتك السخيفه ، اشباه الرجال غدراتهم تجي من ورا الظهر وهذا مو غريب عليك ، فهد ارجل منك بمليون مره اخاف منه وحتى وهو طريح فراش ، لا تسترجل وانت ما تدل بالرجوله شي .
مع كل حرف هي تنطقه تغرزه اكثر واكثر وملامحه الي تبين وجعه يتركها تستلذ بفعلتها ، انفتح الباب وطاحت عين فارس في المشهد الي قدامه ، وتقدم هو يمشي يمسك ذراع فارس يرجعه للخلف بحده ؛ وش جابك هنا ؟ بدون ما ادري ما يصير الحركات ذي ولا تمشي علي ، اذلف الحين .
ناظره منيف بكرهه ، يكرهه كره عظيم من كثير اسباب واولها اهتمام فهد بفارس وهذا الشي يكرهه منيف بالحيل ، دفع منيف فارس ولكن تثبتت ذراعه من قبضه يد فارس ؛ حركات الاطفال ما تمشي علي يا بابا يلا مع الباب ولا اشوفك هنا .
ما يدري فارس عن اي شي صار بينهم ولا يدري هل بينهم علاقه او لا لكن الي يعرفه ويدري به ان ليان تحت جناحه لين يشتد عظم فهد ، طلع منيف من الجناح والتفت فارس عليها ؛ بخير انتي ؟
هزت راسها بالايجاب وصد فارس لكن ثواني ورجع يلتفت لها ؛ وش الي حصل بينك وبينه ؟ صار شي ؟
هزت راسها بالنفي ؛ شخص متخلف لا تهتم ، لا اخلي احد يدخل على فهد مين ما كان ، امير انا رتيل وابوه او امه واخوانه ، اصحاب ، رجال اعمال اي زفت لا تخليهم يدخلون .
هز راسه فارس وتنهد يطلع خارج الجناح ، وناظر بنايف الي دخل وملامحه هالكها التعب من كثر تفكيره ، واتجهه له فارس ؛ طال عمرك وشو له تجي ، انا موجود وامير موجود وش داعي له الجيه ؟ بس بتتعب قلبك وبترجع .
هز راسه نايف بالنفي ؛ ظنك اني هناك برتاح يعني ؟ كلها واحد يا ولدي .
تنهد فارس وسرح بتفكيره ولا انتبه لدخول نايف الجناح .