يضرب الألم رأسها بشكل عنيف تزامنًا مع نور الشمس القوي الي هاجم عيونها لما فتحت إيلان ستاير غرفتها المظلمةو قبل يستوعب عقلها الي يصير وصلها صوت ايلان و هي تقول
: صباح الخيردفنت راسها بالوسادة و غطت جسمها بالكامل بلحافها بإنزعاج شديد و ضيق واضح
و بثواني حست بإيلان تسحب اللحاف من فوقها و هي مصرة تتسبب بزيادة صداعها أكثر و أكثر
قالت إيلان بدون اكتراث لملامح آريس الي يبدو عليها و كأنها راح تقتلع عيونها بعد لحظات من محجرها بدون أي تردد
: امرأة بعمر 32 .. ممثلة .. مرفوع عليها دعوى إحتيال ماليقاطعت آريس سرد إيلان للقضية الجديدة وهي تقول
: استقلتجلست إيلان بجانب آريس على السرير .. ثم قالت
: مو قبل ما تعرفين مين عميلتنا: ما يهمني.. و ما يهمني اذا بتتجاهلين استقالتي، ما راح أكمل
قالت آريس و نبرتها يعتليها التشديدسكتت ايلان .. ثم أخذت جهاز التحكم من فوق الطاولة بجانب السرير و استرخت عليه و هي تقول
: ما راح أضغط عليك .. زي ما تبينمرت بعض الدقائق
اعتلى صوت التلفزيون بالغرفة و ما زالت آريس تدفن نفسها تحت اللحاف
و بعد فترة قصيرة حست ما في أمل ان إيلان تتركها تكمل نوم براحةتعرف ان إدعاء ايلان بأنها ما راح تضغط عليها مجرد كلام بدون معنى
ايلان دايمًا تلقى طرق يصير فيها الي تبيه بالأخيرشالت اللحاف و استسلمت من فرص اكمالها للنوم و قامت
دخلت الحمام و هي تسمع صوت ايلان تتكلم بدون ما تفهم اي كلمة من الي تقوله بسبب صوت ماء الدش العالي
لكنها تركتها تظن انها تسمعها و مهتمة لكلامها
مع بعض التشفّي بأنه عقاب مناسب على ازعاجهاأخذت وقتها بالتفكير بليلة أمس
تساءلت اذا ما كان قرارها بالإستقالة طلع تحت تأثير لحظة ضعف عاطفي عابرة و قدرت تتمكن منها
او انها فعلًا ما عاد تقدر تمارس هذي الشغلة أكثر"مين روبي؟"
طرحت عليها نفسها هذا السؤال، الي كبر و صار "ليه قضيتها أثرت فيني لهذي الدرجة؟"اغتاضت من نفسها الي انقسمت لنصفين و بدأت تتصارع بداخلها من اللحظة الي خدعت فيها روبي
نصف عقلها مقتنع تمامًا ان روبي مجرد شيء عابر اثر فيها بشكل بسيط و رجوعها لأعمالها القديمة راح يريحها من هذا الشعور الدخيل المسمى بـ"الاحساس بالذنب"
و نصفها الثاني يقاتل عشان يثبت وجهة نظره في ضرورة التغيير لشخص غير الوحش الي هي عليه
لكن حتى مع اعتقادها ان تأثير روبي بسيط.. و بالرغم من انه أدى لإستقالة مندفعة
الا انها ما تقدر تشيل صورة روبي من عقلها وهي تبكي في قاعة المحكمة
ما تنكر ان هذي الدموع القليلة أحدثت فيها هزه تكابر و تسميها بسيطة