تقترب الشياطين بشكل هستيري، ويرى دين على الطاولة جانبه كيسًا من الملح. يفتح الكيس بحركة متسارعة، وبينما تتناثر حبيبات الملح في الهواء، .
تنظر شياطين لها كأنها سلاح قاتلتبدأ حبيبات الملح في الهبوط برفق، تتأرجح في الهواء كأمواج البحر. ينظر دين بدهشة إلى كيفية تأثير الملح على الشياطين، حيث يلاحظ وجوههم المليئة بالألم وهم يتراجعون بخوف. تتشابك أجسادهم مع الهواء كما لو أنها تحاول الهروب من اللمس القاتل.
يمتد الحاجز الملحي الذي أنشأه دين، كتحفة فنية مرعبة تتناغم مع الليل المظلم. الشياطين تتجنب الحاجز بفزع، لتتراجع أكثر وأكثر. يستمر دين في رمي الملح، كل حبة تعزز من قوة الحاجز وتجعل الشياطين تتألم أكثر.
وفي لحظة التفوق، يسخر دين من الشياطين بابتسامة ساخرة. "ألم يعلم أحدكم طعم الملح من قبل؟" يسألهم بسخرية، ويرى كيف يتجنبون اللمس بفزع.
يشعر دين بالفرح الغامر وهو يشاهد الشياطين تنسحب. يتسلل الثقة إلى قلبه بينما يواصل محاصرتهم بالملح، يقترب أكثر من حقيقة أن هذا الملح هو مفتاح من مفاتيح صدهم.
وفي تلك اللحظة المحورية، يلتقط دين آخر نظرة على الشياطين المتراجعة، يضع الكيس الفارغ بعناية على الطاولة ويغادر المنزل بخطوات واثقة. الليل يشهد تحولاً غريبًا، وكل شيء يعود إلى هدوءه، ولكن قلب دين ينبض بالتحديات الجديدة والألغاز التي تنتظره.
بينما يترك دين المنزل الذي انتصر فيه على الشياطين، يخرج هاتفه المحمول من جيبه. يتصل بوبي، صديقه الذي شاركه في هذه المحنة ويشكل معه فريقًا صلبًا. يراوده القلق والشك عندما لا يتلقى أي رد.
يكون الصمت الذي يعلو على الهاتف كافيًا ليثير قلق دين، الذي يعرف أن هذا الصمت قد يكون علامة على حدوث شيء غير متوقع. يحاول دين تجاوز القلق المتسارع ويحاول مجددًا، لكن هذه المحاولة تفشل مجددًا.
يستنتج دين أن هناك شيئًا خاطئًا. يتسارع نبض قلبه وتأخذه عواصف من القلق والتوتر. يتساءل في صمت عميق عما إذا كان الشياطين قد عادت لتهاجم مرة أخرى. هاتفه يظل صامتًا كالليل الذي يحيط به.
تستمر علامات القلق في تتسارع، ودين يشعر بالعجز أمام عدم الرد على الهاتف. إن الفوز في المعركة مع الشياطين قد تبدو الآن وكأنها ثمن باهظ يتعين دفعه. يتساءل دين في نفسه: "بوبي أين أنت؟"
يتبع...
أنت تقرأ
الصياد/ The Hunter
Fantasíaعندما يُعبث بكتاب غامض يكشف عن أسرار عالم سفلي، ينقلب عالمه رأسًا على عقب. حينما يعلم أنه فتح بوابة لكائنات لا تُصدق، تسلك طريقها إلى أرض الواقع قادمة من العالم السفلي. فهل سيتمكن من تدارك الأمر و إعادتها إلى العالم السفلي؟ أم هل ستكون نهايته محطمة...