chapitre 15

26 8 1
                                    


دين يعود إلى منزله بخطوات ثقيلة، يرسو خيبة الأمل على كتفيه. لا يمشي بل يتسلل إلى المنزل بحذر، وهو يشعر بتسارع ضربات قلبه. يفتح الباب برفق، يبتعد عن الأمل ويخوض في أعماق الظلام.

بينما يسير في الهدوء المظلم، يكتشف دين جثث عائلته تتناثر في كل مكان، وكأن الزمن قد توقف في هذه اللحظة الفظيعة. تتدلى صور الذكريات المحبة أمام عينيه، ولكن الدموع لا تجد طريقها إلى الخروج. قلبه يعاني بصمت.

في لحظة درامية مؤثرة، يجد دين نفسه وسط المأساة، يتأمل في فقدانه الجارح. وأثناء تجواله بين الأطلال، يكتشف أن شقيقه الصغير قد غاب عن الجحيم الذي حل بهم.

تتساءل عقوله المضطربة، "هل يعقل أن يكون شقيقي على قيد الحياة؟" يتسابق الأفكار في عقله وكأنها عاصفة دموية. يندفع إلى البحث عن أي مؤشر على حياة شقيقه.

تتأرجح الظلمة حول دين، وهو يبحث بين أنقاض منزله عن أي أثر يشير إلى شقيقه. في لحظة من اليأس، يظهر أمامه شيطان بمظهر إنسان، يبدو الأمر غريبًا بين ركام الكوارث.

الشيطان يتقدم بحذر، والريبة تلتصق بوجه دين المفزع. يتحدث الشيطان بهدوء، يسأل بصوته الهمسي، "هل تبحث عن أحد ما؟ هل هو شقيقك؟"

تعكس ملامح دين الفزع، يرد بحيران، "ماذا فعلتم به، أين هو؟"

يبتسم الشيطان ببُرود، يتحدث بصوت ملتوي، "لا أريد قتلك أنت أو شقيقك، فقط أرغب في عقد صفقة."

تندلع شرارات الريبة في عيون دين، وهو يقاوم الفزع المتزايد. "صفقة؟ ما الذي تريده؟"

يكمل الشيطان بابتسامة غامضة، "أرغب فقط في أن يصبح جسدك ملكي، ولو مؤقتًا سنتشاطر نفس جسدك."

الخوف يتملك دين و يرد،" لما تريد جسدي؟"

"هناك ديناً أريد رده للشياطين" يرد الشيطان وهو يبتسم

في لحظة من الحيرة والفزع، يتداول الأفكار في ذهن دين. يعرف أن العرض يتسم بالغموض، ولكن هل يستطيع الاستسلام لهذا الشيطان الغامض إنقاذ ما تبقى من عائلته؟

الصياد/ The Hunterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن