الفصل السادس.

160 7 0
                                    

جلست تايلور على أحد المدرجات تنظر إلى ايتانا التى كانت تشارك في تمرينها الأخير مع الأكاديمية قبل ذهابها أخيرا إلى نادي أحلامها، كلما مر بجانبها شخصاً أعطاها عناقاً و ربت على ظهرها بخفة، أن ايتانا محبوبة جداً لذا كانت تايلور متأكدة أن فراقها كان صعباً.

نظرت الفتاة إلى جانبها الأيمن لتجد بيدري يجلس و كأنه مستلقٍ على الأريكة في غرفة المعيشة في بيته ممسكاً بهاتفه على بُعد بضعة مترات، بالطبع! لم يهتم بيدري يوماً بأين هو و ما هى الحالة التي يجب عليه التصرف بها، تشه!

"اظن انكِ تفتقديني للغاية، لا تستطيعين إزالة عينيك من على!" قال ممازحاً و هى يترك هاتفه على معدته، أدارت تايلور عينيها منزعجة و هى تضع إبتسامة مزيفة على فمها لتنظر له مجدداً، "نعم! كم انتَ وسيم بيدرو جونزاليس لوبيز! اذا اردت أن تبقى كذلك ف عليك أن تصمت قبل أن أجعل والديك لا يتعرفان عليك!" قالت الفتاة ثم أزالت الابتسامة عن وجهها لتنظر إلى صديقتها مجدداً.

"من الناحية الإيجابية، لقد اعترفتي أنني وسيم! تفوز قليلاً و تخسر قليلاً" قال و هو يربع يداه حتى تتنهد تايلور بضيق، هو لم يكذب، لكن ما الفائدة من كونك وسيماً لكنك مزعج و متكبر و تحشر انفك في شؤون الاخرين؟!

"لما تجلس هنا على اي حال؟! يوجد تقريبا الف مقعد آخر هنا!" قالت تايلور و هى تنظر إلى الملعب من حولها، "لكنكِ هنا" قال حتى تحمر وجنتا الفتاة لثانية، "حسناً، سأذهب انا!" قالت تايلور و هى تقف على قدميها لكنه امسك بذراعها بسرعة، "حسناً حسناً! سأصمت ارجوك لا تذهبي" قال و هى يعدل جسده ليجلس كالخلق، "مزعج" همست تحت أنفاسها و هى تجلس مجدداً.

اخذت تايلور نفساً عميقاً قبل أن تتحدث، لقد كرهت ذلك، لكن كان عليها قول شيئاً ما حول الأمر، "شكراً على اي حال، بشأن ايتانا، لقد كان حلمها منذ وقت طويل، كلانا نعلم ذلك" قالت تايلور بدون أن تنظر إليه لكنه نظر إليها، "ايتانا صديقة عزيزة لدي على اي حال، يسعدني مساعدتها" قال و ظل محدقاً بها قليلاً، "احاول ان اكون لطيفة بشأن الأمر لكن لا تحدق بي!" قالت و هى تنظر إليه لتقابل عينيه.

"أنتِ جميلة جداً، لا استطيع عدم التحديق" قال و هو يضع ابتسامة كبيرة على وجهه، اوه كم أرادت أن تمسح تلك الابتسامة بلكمة مباشرةً في أنفه...

نظرت الفتاة إلى المعلب مجدداً محاولة تخطي ما حدث للتو، عم صمت غريب لبضعة دقائق و كادت تايلور أن تعطي تركيزها كاملاً للتمرين مجدداً لكن قاطعها ما قاله بيدري.

"لما لم تقدمي لكلية الفنون تايلور؟" قال بيدري حتى تنظر إليه الفتاة ليتقابلا بالأعين، كانت كلية الفنون هى حلمها منذ أن كانت صغيرة، لطالما احبت الرسم و النحت، و دائماً ما كانت تفكر طوال الليل عن المدح التى تتلقاه حول رسوماتها.

Second Chance / بيدري جونزاليس Where stories live. Discover now