هكذا بدأ كل شي

8 1 0
                                    

انا شخص منذ صغري، قليل الكلام، هادئ، خجول. لا احب التجمعات الكبيره، أبحث دائمًا عن شخص ما يشابهني في تصرفاتي. حتى وجدت من هو الأنسب في ذلك، لقد كان بمثابة الأخ بالنسبة لي، بينما انا لم امتلك أخ حقيقي لذلك كنت اقوم باللجوء للأصدقاء لكي اعوض هذا الشي كما كنت اسميه بالنقص.

مرت السنين ولا زلنا اصدقاء حتى أتى اليوم الذي سوف ننتقل به من بيتنا الحالي و المنطقة السكنية التي نسكن بها الى مكان اخر بعيد جدًا.

مهلًا، ننتقل؟ لماذا؟ الى اين بالضبط؟ متى نعود؟ ماذا عن صديقي؟ مدرستي؟ زملائي في الدراسه؟ هل سوف اتركهم وارحل؟ هل      سأترك كل شيء خلفي دفعة واحده؟ والدي مهلًا هل يمكننا البقاء اكثر؟ كنت اتسائل لماذا يجب علينا الانتقال، ما هو المخطط بالضبط. ما الذي يسعون اليه والداي، الا يكفينا هذا المنزل، الم أسكن هنا طيلة عمري! مهلًا، ماذا عن جميع الذكريات! تبًا، لماذا يحصل هذا الشيء لي بالضبط؟

كانت تراودني الكثير من التساؤلات حول مواضيع عدة. لازلت صغيرًا لماذا افكر كثيرًا هل انا لهذه الدرجة سأفتقد من سأفقدهم. هل انا مهتم حقًا؟ ام هي مجرد مشاعر غريبة لم اعتدها قط؟ بدأت اعتاد على غياب صديقي، وهذا شيء غريب بالنسبة لي، لم اكن اعلم انني سوف انساه بتلك السرعه. هل الاخ يترك اخاه بتلك السهوله؟ بدأت اتساءل مع نفسي، كيف لي ان اعتبره مثل الاخ وانا تركته بكل بساطة خلفي و استمريت في حياتي وحيدًا لا صديق لي. من الصعب ان القى شخصًا مشابهًا، لذلك لماذا ابحث، وإن بحثت وقابلت، هل سأنتقل مجددًا؟ لا اريد هذا الشي حصول هذا الشيء.

لماذا افكر كثيرًا، لماذا لا اعيش حياتي فقط، دون اصدقاء "وحيدًا"، هكذا قلت الى نفسي. كلها ايام وفقدت كل المشاعر تجاه كل شيء قد مررت به. مهلًا، الم اكن خائفًا من خسارة الاشخاص ما الشيء الذي حدث لي؟ افكار كثيرة تدور في بالي حول هذا الموضوع؟ انا مهتم ام لا؟ حاولت مرارًا تجاهل هذه الأفكار التي تدور في رأسي. ولكني لم أقدر أن امنع نفسي من التفكير بها. 

 انا الآن أكره تكوين الصداقات مع أي شخص كان، لماذا أقوم بتكوينها وانا الشخص الذي يتأثر من رحيلهم، لا لا اريد هذا الشيء، قلت لنفسي. انا الشخصية الرئيسية في حياتي فقط، حياتي عبارة عن فلم يتحكم القدر بأحداثة على عكس الافلام التي نشهادها، فهنالك مخرج يتحكم بكل شي وممثلون يمثلون الأدوار. والأحداث تدور حول الشخصية الرئيسية. 

يا لها من مدرسة جميلة، هذا الذي قلته عندما ذهبت لمدرستي الجديدة. ولكنها مليئة بالضجيج، لست مجبورًا على الأعتياد على هذا الضجيج، كيف يتحملون كل هذه الضوضاء، الا يشعرون بالانزعاج، يالهم من غرباء. مهلًا هل انا الوحيد المختلف هنا، ليس لي اصدقاء. فجأه ظهر أحد الطلاب امامي، لماذا لا تشاركنا اللعب، لا يمكنك الجلوس وحيدًا هكذا يمكنك أن تلعب معنا. انا في حالة صدمة، أهو نفس الشيء الذي في ذهني أم أنني اتخيل، الم تكن هذه كلمات صديقي السابق عندما تعرفت عليه، هل انا احلم؟ قال لي ما اسمك. أجبته وانا في صدمة، اسمي عامر. فأجابني بأسمه: "انا طارق".  هل اذهب معهم، هل اخالف كلامي الذي قلته، هل كلامي مهم حقًا، لماذا أقوم بإرهاق نفسي بالتفكير، سألعب معهم فحسب. وذهبت خلفه، عندما التقيت بالطلاب الذين سيلعبون معنا، التقيت أبن صديق ابي. صدمة تليها الأخرى، يا الهي ما هذا! لا يمكن، انا احلم فعلًا؟ اشياء غريبه تحصل هنا...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 02, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

صراع داخليWhere stories live. Discover now