"مرحبا" قلت عندما رفعت سماعتي"اين انتِ؟" سال
"اقف قرب المقاعد" اخبرت
"اين ... اوه ،، اراكِ"
"اهلاً؟" قال باكثر ابتسامة محببة لقلبي بعد ان اقترب مني ولم يكن يفصل بيننا سوى خمس سانتيمات"اهلاً" اجبته اشابك يداي خلف ظهري بينما امرجح قدمي
"وصل الباص" اشار بحاجبه ، نظرت وكان قريباً جداً
داخلي انتحَب !
لمَ قد ياتي الباص بهذه السرعة !!هو كان يرتب الاكياس بين يديه والحقيبة على ظهره متأهباً للصعود لولا انني استوقفته بواسطة الوشاح الذي يرتديه
انا تمسكت بوشاحه اجعله ينحني لي
وجهه موازياً لي ويملك ملامح متفاجأة
ابتسمتقبلتُهُ فوق خده كتحية
ثم تركته بصدمتهِانا ركبتُ في المقعد الذي يسبق الاخير ذاك الذي لهُ كرسيان فحسب
وضعتُ حقيبتي الحمراء الصغيرة احجز مقعدهُ حتى جاء وجلسَ قربيانا نظرت الى هيئته جالساً على مقعده يرتب حاجياتنا بين قدميه
انهُ طويل ، لهُ اجمل وجهٍ قد يملكه بشريّ ابداً
يرتدي كوت طويل ووشاح حول عنقه
انفه احمر وظريف ويرتدي الـ binnie خاصته ذات اللون الاسود مع نظارات طبيةداخلي يصيح بـ awww بمجرد ان ارى مظهرهُ ، يا للظرافة
ليتَ الشتاء لا ينتهيهو اخيراً انتهى بعد ان وضع حقيبته بين قدمه وقدمي
لاحظ انني كنت احدق بهِ بهيامي كلهُ وربما ذلك ما دعاه ان يضحك"اهلاً" حيّا مجدداً والابتسامة تزين مبسمه
"اهلاً" اجبتُهُ
ضحكَ "اهلاً" قال يردّ
ثم واتاه اتصال هاتفيّ ، هو صنع وجهٌ ممتعض يرد على السماعة بيده اليمنىالامر الذي سرق روحي لما وضع يده اليسرى فوق فخذي
القشعريرة في بدني تحولت الى رعشة
روحي كانت تطلق انفاساً للمساته ومشاعري غاصَت عميقاًهو ابتسم لي بينما يحدث صاحبه من العمَل "نعم ، فقط لينزلوا الحمولة"
"كلا انه يوم عطلتي وكلا لن اعمل ساعة اضافية ولن اقبل الدفع المضاعف"هو اخفض وجهه يتحدث بلكنة خفيضة ولكن عصبية
"bro Im with my GF so the hell stop that""كلا انك تتعدى على وقت عطلتي ، سأقاضيكم لدى وزارة الشؤون"
هو ابتسم في نهاية حديثه عندما لاحظ انني احدق به مبتسمة"بلى ، نعم ، صحيح ..." هو قبل كف
"صحيح وداعاً" بدى وكانه اغلق الخط في وجه الفتى ثم حدق بي مبتسماً"اذاً ...؟"
"اذاً؟" انا اجبته
"ماذا" هو قال لما داعب ارنبة انفي بخاصته
"لم اركَ منذ اسبوع" انا انتحبت لا ارادياً وعيناي كانت ترتجف
هو قوس شفتيه بحزن لغرض ان يقلدني
"بالطبع انا اسف ، لابد انني وليت عملي الكثير ذاك الاسبوع"
هو قال يقبل كفي باسف"thats okay bebe i understand" توقفت لثانيتين
ثم اعربت بسرعة
"حسناً انهُ ليس لا بأس بهِ ، انا اشتقت لك كثيراً، حتى انني تغيبت ثلاث محاضرات لكن الامر الذي لابأس بهِ انك هنا الان واقسم لك انه ريثما يأتي وقت العودة الى المنزل ساكون تعيسة جداً""الهي هذه الفتاة الصريحة" هو قال وبدى انه كان يحاول كبح بسمته لما كنت اتحدث له سابقاً
"مالذي اعددته؟" سالت اشير بعيناي لعلبة الغداء التي احضرها
"كيمباب والارز مع اللحم"
ثم اشار الى كيس بلاستيكي "احضرت ايضا الفراكه التي اخبرتيني بها"
"الم اقم بعملٍ جيد؟" هو سال يطلب المديح
"احسنت احسنت aigoo يالك من فتىً مطيع" انا اخبرته وهو ضحكَ يحاول اسكاتي نظراً لوجود البشر حولناكان الطريق مليءٌ باحاديثنا الهامسة ضحكنا كثيراً بخفة مع قبلات لطيفة حتى شزرنا الرجل ذو الكرش بالخلف واخبرنا ان نصبح هادئين
وبالتأكيد هو لم يسلَم من تقليد هيون على بطنه ولا على نظراته او طريقة حديثهونظراً لانه لم يتوقف عن تقليد الرجل الامر الذي جعلني اشعر بالخوف انا اقترحت عليه ان نشاهد فيلم ريثما ينتهي الطريق
ساعدته بوضع الايربود وتاكدت من ان شفتيه مشغولتان بتناول الرقائق بدلاً من التنمر على الرجل العجوز الذي كان على وشك ان يطردنا
يده اليمنى تحمل يدي اليسرى بشدة ووجهي على كتفهزفرت براحة ، ليت الطريق يطول