أنا بخيَر -٥-

2.5K 82 42
                                    

عدُ تنازلي يبدأ من نصف
جثمانٍ يهوي لصفر بكل
رحبَة تتراطمُ النفوسُ

تفاعل لو بسيط؟ نجمة تعليق
على فكرة مشاهدات تبسطني رغم
100 بس حطوا نجمة؟

_____________________________________

" ويليام؟ "
نده به وهو يراه يقف أمام زنزانة المنفردة لسجين 74 ليقترب وينظر خلال نافذة ليتفاجئ يبدو خاليًا من حياة أثر الجلد واضحًا على جسده وأمامه طعام الذي لم يمسس حتى ليكره كيم الذي يحدث.. فشعوره بالدوار والضغط يغلبه ومشاعره التي تتهاوى كل الوقت..

" يمكنكم المغادرة الأن دعوني لحظات ولا أود نقاش أو الأقتراب لهنا "
نطقه بحدية ليستجيب الجميع عدا ويليام بقي يحدق..
" أعتذر أيها ملازم لن أذهب لن يكرر ما حدث معك قبلاً "
قلقه واضح لكن جديته كانت طاغية لينظر له كيم بمعنى لا نقاش.. وأن ما قاله لن يكرر حتى..
" تبًا فقط ساذهب "
يخرج بعد ثوان ليفتح الأشقر الباب ليدخل ويغلقه خلفه دون قفله فقط لكي لا تسجل الكميرة ماذا يحدث لينحني امامه ويهمس بقلق خافت فهو لم يعد يرغب سوى بتعديل الأعمدة التي رغب بأسنادها دون حفر بها من قبل الداكن..

" جيون؟ .. "
يرفع الأخر نظره سريعًا ليبتسم بسخرية شديدة ليبصق بيده شيء ما وينقض عليه لتحاوط كفاه عنق الملازم الذي تفاجئ منه ليختنق ها هو يشنق على يد قاتل والده .. لكن ما هذه قوة فجأة يشعر بأنفاسه ترحل ليضع كفاه على عرض أكتاف جيون ليرى عيناه البائسة ومؤنبة تغلفها بهتان عميق ومليئة بالعتاب.. أضعفه ذلك ليرفع تايهيونغ كفاه على جوانب خدي الغاضب بهدوء بدفئ مع أنكتام أنفسهما ليحاول النطق بهدوء..

" ج. ون .. ك .."
يهمس بصعوبة مع دمعه أثر خنقه ليهدأ الأخر ببطئ وعاد لوعيه مبحلقًا بالذي بين ذراعاه هو سيقتله لوهلة ليفك عنقه بهلع ليتراجع للخلف غاضب ليصرخ ويضرب الباب والجدار بقدمه وقبضته ليعاود صراخ بشتائم على جميع بوجه ملازم الذي يأخذ أنفاسه بصعوبة ويسعل بألم ليتكئ فهو يرى عاصفة حزينة مليئة بالوهن لا يلومه لا يوقفه بل يدعه يفرغه لطالما لم يرى جيون بهذه الحال منذ قدومه بارد وقوي ذو رودود لاذعة وجادة..

" اللعنة على حياتكم القذرة "
ينطق غرابي وهو يضرب جانب رأس كيم الذي يبقي ثابت ويستمع ليطرق باب الزنزانة من قبل ويليام وبقية لينظر للباب الذي قد أقفل بشدة سبب تحطيمه من الأرعن الغاضب..

" أنا بخير لا تقوموا بفتح باب "
يلوح من النافذة الصغيرة ليراه الجميع بطمئنينة ويغلقها بمعطفه لينظر للذي توقف منذ برهة يحدق به لكن قبضته مستعدة للكم أي شيء أمامه هو لم يعد بوعيه.. توحش رغم ليس من عادته

" أنت بخير؟ "
أردفها البندقي وهو يتقدم سريعًا ليحتضن الداكن وهو ينكث أنفاسه الغاضبة رغبة بأبعاده ورغبة بهذا الحضن بشدة ليشعر بالأختناق مخفضًا رأسه إذ يغمره بكتف الملازم ليدمع بكثرة فهو لم يعد يتحمل فأسواره بدأت بالأنكسار وسبب غير معروف وهو يعترف بذلك الأن بحزنه أمام الأشقر دون نطقه.. ليشد العناق الأخر ماسحًا على خصاله وظهره ليجده يرتخي لينخفضان للأرضُ بخفة..

سَجين المُدلل ; tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن