كانت سونكو تتلكع كعادتها في التنظيف بينما ران منهمكة لةن ليس بالتنظيف بل بالبحث في مكتب كودو تبحث عن أي شيء يعرفها على ما حدث لحبيبها وجعله بذلك الشكل.. بالتأكيد رجع لها تلك الفكرة السخفية بينما هي تجلس القرفصاء خلف المكتب وتسحب الدرج الأخير منه، ألا وهي أن سينشي ربما طلب عقار من الدكتور أغاسا كي يقلص جسده ويتمكن من الاختباء منهم لكن ذلك مستحيل فهي تعرف جيدًا الدكتور أغاسا فكثير من اختراعاته توؤل للفشل الذريع.. نظرت سونكو بحيرة وهي تعصر قطعة قماش ابيض في جردل متوسط الحجم لران التي لا تنظف:
- ما بك يا ران اراكي تتنقلين من هنا لهناك..
ثم أضافت بنظرات شامته ونبرة ساخرة وقالت :
- هل يمكن أن تشكين في أن السيد سوبارو يتستر على خطيبك وأن تلك الفتاة هي حبيبته
نهضت ران وقالت بحدة واندفاعية:
- هذا مستحيل
رفعت سونكو حاجبها الأيمن وقالت بمكر:
- لماذا مستحيل الفتاة جميلة وجذابة
عادت ران تقول بصرامة:
- ليس لها علاقة بسينشي وايضًا
انخفض نبرة صوتها وقالت بتردد:
_ يستحيل سينشي يخوني.. لأنه
- لأنه
- لأنه
رغم عنها ابتسمت كي تكتم عبرة تتراقص في مقلتيها.. هي على يقين تام باستحالة خيانته له ذلك لانه معاها طوال الوقت... كانت شيهو تعد وجبة خفيفه وكانت سيرا تحاصرها بالاسئلة بينما هي تتملص منها وترد ردود مقتطبه، لا تشعر شيهو بالراحة برفقة سيرا ليس لعيب في شخصيتها بل أن سيرا دائم تحوم حول العقار مما يدفع شيهو بالتفكير أن هناك شخص ثالث متقلص ولا تعرفه وهذا ما يجعلها مرتابة من سيرا، التي تتربص لها.
رفعت شيهو جذعها حيث وقفت على أصابع قدميها ثم مددت ذراعها بأقصى درجة ممكنة لها كي تتناول علبة القهوة، شاعرة بالحنق من ذلك الرجل الذي يضع الأشياء بمستوى طوله وغير مراعي فارق الطول بينه وبينها... اتكأت سيرا بظهرها على حافة المطبخ ومالت للأمام قليلة مع عقد ذراعيها امام صدرها.. وقالت بنبرة يشوبها طيف من حزن:
- لا أفهم سر عدم أعطائك العقار المضاد لي
بصعوبة بالغة التقطت شيهو علبة القهوة... ثم ارتخت ووضعتها أمامها وألتفتت بكامل جسدها نحو سيرا و قالت وآمارات الجديه تكتسي ملامحها:
- كونك مصرة وتحومين حولي على أخذ العقار هذا يدل على أنك تعرفين شخصًا متقلص مثلي ومثل كودو أليس كذلك
اختمت جملتها مع رفع حاجبها، لم تجب سيرا فقط ارتسمت بسمة على جانب ثغرها مسحوبة بتنهيدة وقالت وهي تهز كتيفيها:
- وإن يكن هذا ليس من شأنك كل ما أطلبه منك أن تعطيني من العقار
- حقًا!! أسفة لا يمكن
أحست سيرا بالغضب نحو شيهو وطريقة كلامها المستفز فاندفعت نحوها وعينيها يتطاير منه شرارة غضب واقترب منها ونكزت بسبابتها أسفل عضمتي الترقوة.. وقالت بحنق:
- لا يحق لك الرفض.. ألست أنت من صنع ذلك العقار وتسببتي في ألم الكثير أنت مجرمة شيهو.. هل تعلمي ذلك.
شعرت شيهو بغصة كالشوكة في حلقها من كلمات سيرا.. قبضت يدها بشدة محاولة التماسك.. تعلم جيدًا إنها مجرمة وحتى ولم تقتل لكن عقارها فعل ذلك تحمل ذنب كل من ماتوا حتى انها تحمل ذنب ران التي تكابد ألم الفراق والانتظار وتحمل ذنب سيرا التي لا تعلمه.. لم تجيبها فقط أشاحت بوجهها بينمت سيرا تراجعت وشعرت بأن ما فعلته لا يجوز، تراجعت وقالت متمنية أن تصلح ذلك الخراب الذي سببته بين أضلع شيهو بتلعثم:
- أنا أسفة لم أقصد ما قلته.. لكنك لا تدركين موقفي.. حقًا أسفة
ثم ولت لها ظهرها وهمت بالمغادرة لكنها توقفت وقالت دون النظر:
- أنسي ما قولته لك أرجوكي
كادت تغادر لكن أوقفتها شيهو وقالت :
- أنا لست مجرمة
ألتفتت سيرا نحوها بينما أكملت شيهو بنظرات منخفضه يتساقط منه العبرات:
- أنا فقط أكملت عمل أبوي رغمًا عني وأيضًا فقط أكملته لأجل أن أبقى على حياة أختي
ثم قالت بحدة كأنها تنفي تهمة:
- لا أعني التمليص أو أدافع عن نفسي لكني ليست مجرمة
- أسفة فقط أندفعت قليلًا
صمتت سيرا لثواني ثم قالت:
- عامة أنسي ما قلته سوف أجد طريقة كي أعيد عقارب الساعة لما كان
- لن تستطيعي
نظرت سيرا لها بصمت وعلامة استفهام تطل من عينيها.. لتقول شيهو:
- لكن سوف أعطيك العقار المضاد لكن بشرط
- تريدين معرفة الشخص المتقلص أليس كذلك
لم تجب لكن سكوتها كان يفي بالأجابة عن ذلك السؤال لتقول سيرا :
- ليس لدي مانع لكن علي أخذ اذن ذلك الشخص- لأنه ماذا
قالتها سونكو لران التي ألتزمت الصمت وشردت في كل اللحظات التي كان معاها سينشي بهئية كونان.. لتضيف سونكو بنبرة لاذعة:
- أليس هو شاب مثل باقي الشباب وحسنًا معك حق يبدو ان تلك الفتاة تخص سوبارو لكن لا تنسي ان حبيبك يعيش في غربة ودول تختلف عنا حيث الجميلات في كل مكان يا ران وهو شاب أعزب
قالت ران بحدة
- أخبرتك سينشي مستحيل أن يخوني
- لماذا.. لا أفهم كيف له يتركك كل تلك المدة حتى انه بعد رحلتك الأخيرة لم يتصل بك وحتى انتي لم تتصلي به.. أخبريني يا ران لماذا تتجنبي الاتصال به
صمتت ران وفضلت عدم الأجابة.. لتقول سونكو بصدمة
- هل يعقل رأيت خيانته بعينيك.. يا له من وغد حقير
- أخبرتك مرارِا سينشي مستحيل يخونني
- لماذا
قالتها سونكو بصوت مرتفع جذب سيرا التي دخلت وسألت :
- لماذا؟... هل انتم تتشاجران
كتمت ران فم سونكو وقالت محاولة التضليل:
- لا لا شيء.
ثم أتت شيهو حاملة صينية عليها سطائر وكأس عصير برتقال لسونكو فنجان شاي أخضر لران وفنجانين قهوة لها ولسيرا.. تقدمت ران نحوها لتأخذ منها السنة وقالت بحرج:
- آسفه لتعبك معنا
هزت شيهو رأسها وابتسامة رضا تطل من محياها وقالت:
- لا داعي الاعتذار
كان في ذلك الوقت قد خرجن من غرفة المكتبة أخذن يتحدثن وأكثرهن حيوية هي سونكو التي كانت طارة تسخر من طرق ران في تعبيرها على حبها لسينشي وأيضًا نظرات سيرا لأمورو.. لتقول ران بخبث:
- حقًا ماذا عنك حيال ماكوتو سان
بهتت سونكو وعلى الحمرة وجنتيها خاصة بعد كلمات الغزل المبتذلة التي خرجت من ماكوتو والتي أقرب لكلمات مراهق لم ينضج بل شعرت انه لا يعرف كيف يتغزل رغم ذلك وصل أحساسه لها من خلال نبرة صوته.. وعلى حين غرة تذكرت سيرا لمسات أمورو المستحية على يدها حين كانا يجلسان على سور أحد الأسطح يطلان العالم من عليين.. مالت سونكو ونظرت لشيهو قائلة:
- وأنتي شيهو سان هل لديك حبيب
عاجلتها ران قائلة
- بالتأكيد السيد سوبارو.. أليس كذلك
نظرت سيرا نحوها باهتمام فهي تتمنى يكون ردها بنعم.. لكن شيهو أخفضت رأسها وقالت بنبرة مترددة يشوبها الحرج:
- الحقيقة لا أدري.. لكن لا استطيع أقول نعم
نظرن الفتيات لبعضهن مستفهمات.. لتقول سونكو:
- هل هذا يعني حب من طرف واحد
صمتت سونكو، بينما سيرا تفكر كيف تتحدث لأخيها حيال ذلك الأمر بينما قالت لها ران :
- هل هعترفتي له بحبك
هزت رأسها بالنفي بينما قالت سونكو معاتبة ران بصوت شبه مرتفع :- كيف تريدنها ان تفعل ذلك ينبغي هو من يبادر
سألت ران بعدم فهم:
- لماذا
ثم أضافت وهي تتذكر لحظات تقبيلها لسينشي في أوكيناوا عند أحد معالمها الخلابة وقت غروب الشمس
- اذكر أنني بادرت بالاعتراف بحبي لسينشي
صححت لها سونكو وقالت وهي تضيق عينيها
- لمعلوماتك هو من بادر حين كنتما بأمريكا
بينما أضافت سيرا وهي تضع ساق فوق ساق بنبرة ساخرة
- ايضًا حبيبك ذاك غريب الأطوار ولا يجوز لك مقارنته بأناس طبيعين
ثم أضافت في سرها قائلة " لكن أشك ان أخي اكثر غرابة منه.. لم أرى إنسان كاتم مثله"
ثم ألقت نظرة خاصة على شيهو التي تراقب احاديث ران وسونكو بعين التمني والامتنان واردفت في نفسها "لكنه يبدو انه تغير على يد تلك الفتاة.. ارجو ان الغيمة أن تزول" ثم ألتفتت نحو ران واردفت سرًا "بالتأكيد لم انسى صنيع كودو حيث جعله يبتسم بينما انا عجزت حقًا يستحق لقب ساحر"
انطلقت من فم شيهو ضحكة جعلت الفتيات ينظرن ليها، كانت تضحك بسعادة وكأنها أول مره تضحك.. تضحك حتى انزوت دمعه في زواية عينيها لتمسحها.. وقالت بامتنان:
- حقًا شكرًا لكم.. لم أشعر بتلك الأحاسيس الدافئة من قبل
كانت صادقه كونها شيهو وليس هايبرا تدرك تمامًا ان هايبرا يحيطها أناس يغمرونها بالدفء مستعدون يحمونها حتى لو على حساب أرواحهم.
أنت تقرأ
آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)
Ficción Generalتدور احداث القصة حول هيبارة التي تعاني من اضطراب نفسي وصراع نفسي حيث انها تعاني من انفصام شخصيا وتحمل شخصيتين شخصية شيهو الفتاة التي تولت المنظمة رعيتها وتعلميها والتي تخاف منهم والتي تفكر َتحسب خطواتها وتعمل على صنع العقار وشخصية ريكا التي لا تظهر...