شخص تمنيته على العدل والميل والحمدلله يوم خلّي تهيّا

« 2 »

—
خرجت من القاعه وهي تمشي بخطوات سريعه
تبي تروح تكمل شغلها بامكتبها ،
طلعت جوالها وهي تطالعه وتمشي متوجهة
للمصعد ، توقفت من حست بصوت يناديها
ويقول : نوره .
وقفت وهي ترفع انظارها عن الجوال و شافت
موظفّ ماتعرفه ، نطقت وقالت : هلا ؟
الموظف : بكرا نبيك تلقين خطاب قدام ضيفنا .
نوره : انا ؟ ليش ؟.
الموظف : الهنوف زميلتك وصتنا عليك قالت
انك طلقة في الكلام و لبقة .
هزت نوره راسها بالأِيجابّ ونطقت : تمام تمام .
مد لها الورقه الي تحتوي على عدد من السطور
والكلمات الي تجمع بين الفصحى والعامي ،
مررت بعيونها على سطور بسرعه ومشت متوجهة للمصعد .
—
خرج من شركته وركب سيارته وراح لقصرهم ،
وصل وهو ينزل من سيّارته ومنغمس بجواله
ويمشي بخطواته متوجهة لباب قصرهم ،
دخل وحصّل ليلى وهتّان وهيفاء جالسين يتقهون
القى السلام وسأل با استغراب : وين الباقين ؟
نطقت هتّان وهي تصب القهوه لأمها : العيال كلهم و ابوي راحو للمزرعه و أصيلة باقي بدوامها .
بعد ما استمع لكلامهم مشى تاركهم متوجهة
لغرفته ،
مد يده يطالع ساعته وهو بالمصعّد والي كانت تشير على الساعة 11 الظهر .
تمتم بينه وبين نفسه ونطق : الظاهر مافي وقت انام .
تنهد وهو يمسح على عيونه ،
وصل لغرفته وهو يدخل الحمام ويتروش ,
خرج وبدل ملابسه وتعطّر وطلع برا غرفته .
—
بعد يوم طويل طلعت نوره من الشركه وركبت
مع سهم الي راجع من دوامه هو بعد ، القت سلام
وسألها من حرك سيارته : كيف الدوام ؟
نوره : الحمدالله كويس ، وبكرا بيجنا وزير الأعلام
ويبوني القي خطاب قدامه .
سهم : ماشاءالله صدق ؟
نوره : ايوه ، استغربت المشكله اني موظفه جديده مدري ليش وثقو فيني علطول من كلام الهنوف بس .
سهم : والله ماني مرتاح للهنوف ذي ، من هي عشان تتكلم عنك وتوصي عليك كذا .

—
  - بِعدّ يُوم -
صحت وهي مستعجله ولبست لبسها واخذت عبايتها وطلعت ، فتحت الثلاجه وبسرعه اخذت
منها كم حبت تمر وصبت لها كاس لبن
وطلعت من البيت ، كان يوم مختلف من مرتها
الهنوف واخذتها بسيارتها ، ضحكت الهنوف من شافت كاس اللبن بيد نوره واردفت : هذي
الي عندها خطاب تشرب لبن ؟
ضحكت نوره ونطقت وهي تطالع الهنوف : شوفي مسكرتي ساحت ؟ .
الهنوف : لا مزبوطه .
نزلت كاس البن وهي تسكر ازراز عبايتها
وفتحت مراية السيارة وهي تعدل نقابها ،
وصلو للشركه ونزلت نوره وهي تجمع اوراقها
وتعدل شنطتها ومشت هي والهنوف لبوابة الشركه .
—
نزل من سيّارته وهو يعدّل غترته وكان يوم مختلف لانه ماراح بسيارته الخاصه بل راح مع سواقه الخاص ، تقدم وهو يمشي بسرعه الى
ان دخل الشركه وحصّل مساعده مستقبله ،
اردف له ملحم : جهزتو كل شي ؟
رابح ( مساعده ) : ايه نعم طال عمرك .
ملحم : زين ، خل واحد يوقف بالمبخر برا .
رابح : ابشر طال عمرك .
بعد دقايق اتصل عليه احد مساعدين الوزير وقال : ترا قدنا قريب .
ملحم : حياكم الله .
قفّل جواله وهو يوقف برا عند الباب ومكتف
يدينه با انتظار ضيفهم المميز والي من الممكن
يرفع من شأن سلسلة شركات آل الشِيّخ ،
شاف ثلاث السيارت السود الي دخلت
ورا بعض من بوابة الشركة ، استقام وهو ياخذ
نَفس ، وقفت السياره ونزل سكرتيره وفتح
الباب للوزير ، نزل الوزير واقترب ملحم وهو يسلم عليه ويسأله عن اخباره .
—
بدات القاعه تمتلي تدريجياً ونوره واقفه خلف
المسرح وتراجع خطابها ، تمشي وترجع بحركة مستمرة والتوتر يؤلم بطنها ، من سمعت صوت الرجال والكاميرات تقترب وعرفت ان الوزير دخل القاعه زادت دقات قلبها مع سرعة انفاسها الهائجة ، حست بيد تمسكها من الخلف واقشعر كامل بدنها وهي تطالع ،
الهنوف : لا تتوترين وتنفسي زين ، ( غمزت ) ترا عاد المدير لو يشوف خطابك وطلاقتك يمكن يرقيك .
نوره : هذا كل همك المدير وش بيسوي !
نطقت الهنوف بتوتر : لا مو قصدي بس تذكري اخوانك وكذا واهدي وتنفسي شوي .
نوره : انقلعي بالله واخليني اراجع النص .