« 4 »

5.7K 111 7
                                    



بدون تردد وبحالة غضب دخلت مكتبه بدون استئذان و بـ جرائة ، فزت انظاره وطالعها بهدوء وكمّل يشتغل على اوراقه بدون ذرّة اهتمام منه ،
قفّلت الباب وراها وتقدمت لـ مكتبه وهي تلقي السلام ، مارد السلام وكمّل يشتغل وهو يفكر كيف دخلت ووين رابح عنها ، اردفت بـ موضوعها الي جايبها للشركه اليوم : ابي اقدّم إستقالتي .. ، اردف ببرود و وهو يكمل شغله : و ليه ؟ ، تنهدت وقالت : ضروفي الشخصيه . ، اجاب بنيّه استفزازها : عذر ضعيف ، ارفض طلب استقالتك . نجح في محاولته و استفزها ونطقت بـ عدم استيعاب وكل همها تجذب انتباهه : انا البنت الي معك بالصوره !..، وقف شغله وهو يرفع القلم عن الورق وينزله على الطاوله ، طالعها ببطئ ونطق ببرود وحدّه : ايش ؟ . استوعبت الي قالت وانها جابت العِيد ونطقت بتردد : انا هي .. ، قطبّ حواجبه يطالعها من فوق لتحت و اردف : انتي نوره ؟ ، انصدمت و حاولت تظهر قوتها و اردفت : ايه ، نزل القلم يوقف على رجوله وكتف يدينه وهو يتقدم لناحيها ، من صار مقابل لها ارتكى على المكتب بشكل بسيط وكأنه جالس عليه وسأل : ليه كنتي با مكتبي ذاك اليوم ؟ .
.
.
.
.
توهقت نوره تحاول تدور عذر مقنع ونطقت : كنت ادور على دورة المياه ( اكرمكم الله ) .
ملحم : ممكن اصدقك بس انا شفتك بعيوني تمرين بجانب الحمام اكثر من مره ، بسألك مره ثانيه واتمنى تفكريّن بجوابك ، ليه مكتبي ؟ ، نوره : قمت من المجلس لاني طفشت ورحت اتمشى بالبيت ، هذا هو الصدق . شكّ بـ جوابها بالبدايه لكن كان باين على صوتها الصدق ، نطق ببرود و حِدة : زين ، خلي فضولك ينفعك و جاي اخطبك بكرا ...


ضحكتّ بـ عدم تصديق و استهزاء ونطقت بنبره استهزاء : ايش ؟ ، توقف ضحكها من شافت وجهه الجدي وما يبان عليه اي ذره مزح وتمالكت نفسها وهي تسكت من تذكرت الطامه الكبرى وهي انه يكون مُديرها ! ، صغرّت عِيونها تنطق با تساؤل : وش تقصد ؟ تمزح صح ؟ . رفع حواجبه يوزع انظاره على المكتب ويرجعها بـ عيونها : شايفتّني اكـذب ؟، تزَاحمتّ الأفكَار براسها مما جعلها تفقد الكلام وتنسى الحروف بلحظة تفكير ، عدّل نفسه وهو يستقيم و يرزّ قامته : الزواج ذا لـ مصلحتي و مصلحتك ، وما بيدوم غير كم يوم لجل نسكت الناس بس . صد يعطيها ظهره ويرجع يجلس بـ مكتبه و يرجع ينغمس بـ شغله ..
تطالع بالأرض و اكلّ مُخـها التفكير با كلمته ذي ، رفعت راسها له ترد له كلامه بعد إستيِعاب : ما يحتاج الزواج طيب خلاص هدئ الأعلام ، ردّ عليِها وهو يطالع اوراقه : صحيح ، لكن كلام الناس ما بيسكت عنا حتى نسوي الي يبونه . ، عمّ الصمت وعادت لـ حلقتها من التفكيّر وكمل كلامه يسلطّ عيونه علِيها : مايهمّك امر سهم ووجد ؟ . طالعته بنظرات بارده من احرقّ حلقتها من التفكيّر و كانت كلماته مثل صفـعه بوجهها ونطقت : لا تدخلهم بيننا لو سمحت . هز راسه بالنفِي بخفه : ابد ما سويت شي ، بس عشان تضمنين لهم حياه اجمل بـ كثير بعد الزواج ، نوره : وش تقصد ؟ . ملحم : يعني بعد الزواج يتحـوّل كل يوم مبلغ 50 ألف ريال سعودي لـ حساب اخوك سهم ، اما من ناحيه وجد فـ بوفّر لها سائقها الخاص و معامله خاصه تماماً لها ، كمل كلامه يقول بعد ماسلط عِيونه على اوراقه : و اعتبّري هذا رد للمعروف . ، صغّرت عيونها وهي تقترب من مكتبه وتطالعه بنقّد : افهم منك انك ترشيني عشان اصير زوجتك لـ مده بسيطه ؟ ، ملحم : افهميها بليّ تِبين . ردت عليه وبنبرة حَادة : دوري غيري يكمل معك ذي المسرحيه السخيفه ، صدت عنه وهي متوجهة لـ باب المكتب بِقصدّ الخروج وكل تفكيرها بعرضه الي بيحوّل حياتهم للرخاء و الترفّ بس عِزّة نفسها مانعتها ، لكن استوقفها من نطق بصوت عالي : الظاهر اني ما انتهيت من كلامي ..

شخص تمنيته على العدل والميل والحمدلله يوم خلّي تهيّاWhere stories live. Discover now