« 7 »

5.7K 109 14
                                    


« سلمَـان • وجـدّ »
.
من سمـع الفويس الي كان ينطقّ فِيه ؛ يصير خير يا بنت الأوَادم ، أنتـابه الشك من ربط الخيوط ببعضها ، راجع أحد تغرِيداتها الي كانت تقول فِيها وهي مصوره الكيكه " شكـراً سهم على الكيكه " يتمعن أشد التمعّن بالكاس الي كان عاكس هيئـة سهم الي كان جالس ، شك وحاول يحسن الظن ويقول أنها نوره ومو وجد لكن تأكد من لمح الرقم الي مكتوب على الكيكه
و الي هو عمرها ، طفى الجوال بالحظة أدراك عمِيقه أختلطت مع مشاعر غرِيبه راودته ،
بدون أدنى تفكير رفع جواله يتصّـل على آحد الخبراء الفنيين الي يشتغلون معه ؛ مرحبا جابر .
جابر ؛ أهلاً استاذه سلمان .
سلمان ؛ ابي منك خدمه ياجابر .
جابر ؛ تفضل ؟ .
سلمان ؛ برسل لك حِساب بالتويتر و أبيك تعطيني جميع المعلومات حوله ، حتى رقمه .
جابر ؛ حاضر سيدي .
سلمان : بس ! ، خل هوية هذا الشخص بينا .
جابر ؛ امرك سيدي .
قفل عنه ينتظر فقط الرساله الي بتوضح كل شي وتكشف الي كان مستور عنه طِيلة هذي المده .
.
.
.
.
عِنـد وجـد ..
جالسه بالصاله مع سهم تطالع التلفزيون ومندمجه بالأخبار حتى وقف سهم ينطق ؛ تبين عشاء من برا ؟
هزت راسها بالأِيجابّ تتبسم بخفه : ايوه
أردف وهو يلبس شُوزه ( اكرمكم الله) ؛ مثل طلب دايم ؟
وجد ؛ ايه
طلع من البيت تاركها لَـ حالها كالعاده مخبّي سلاحه لجل تستعمله وقت الحاجه ،
بعد غضون ساعتين و لاحظت تأخر سهم الي
خوفها عليه رفعت جوالها تتصل عليه وكل
رغبتها هو انه يرد ،
وجد : شفيك تأخرت ؟؟
سهم : يلا قدني قريب من البيت .
تنهدت وجد براحه تنطق ؛ يلا انتبه لَـ نفسك .
من نزلت الجوال على الطاوله سمعت صوت
الباب الي يندق ، عقدت حواجبها بَـ أستغراب
توقف تخطو خطواتها للباب رغم ان سهم للتو
متصل ما امداه يوصل للبيت
تقدمت بَـ خوف يتماكلها تمسك قبضه الباب
بقوه وتفتحه ببطئ لجل تكشف عن...

« أدعـجّ • **** »
.
صد الجد يمنع أدعج يكمل كلامه ويدخل للبيت
لحقه أدعج حتى جلس بالمجلس قدام
الجد معِيض الي جلس يستغفر ويسبح حتى
سأل أدعج ؛ وين عيالك ياجد ؟..
طالعه الجد بنظرات تدّل على كميّة الخذلان
الي خلف هالنظره ، طالع الجدّ مسبحته
الي بين يدينه ينطق ؛ موجودين .
قطبّ أدعج حواجبه يقول ؛ ووينهم عنك ؟
الجد معِيض ؛ كلن أنشغل بحياته ، الي تزوج و الي توظف .
أنصعق أدعج من رد الجد الي خلاه ببؤرة من التفكير والحزن و الشفقه على حاله
تمتم بصوت خافت ؛ أمحق رجال .
طلع من عند الجد بعد ما افطر عنده يتوجهة لَـ سيارته ، رن جواله يطالعه من جيبه ؛ هلا ؟
سعد ؛ وينك ؟
نطق وهو يركب سيّارته و يشغلها : في الحاره ، ليه ؟
سعد ؛ كنت ابيك تمرني .
أدعج : وينك ؟ ، سعد : في البيت .
أدعج : يالله جايك .
وصل لبيت سعد حتى ركب معه سأل سعد : شفيك مكشّر ؟
هز راسه بالنفي يرصّ على أسنانه : ولا شي
ضربه سعد من كتفه : من متى تكذب علي ؟
شتت أدعج انظاره في الطريق يخفي حسرته
ويرد : والله مكشّر قومي بعض الرخوم .
سعد : افا ، منهم ؟
أدعج : عيال الجد معِيض ، تاركين ابوهم كبير سن لحاله وهاجرينه مع زوجته ، ذول رجال يا سعد !!
عقد سعد حواجبه ينطق : لا في ذمتي ماهم رجال .
نطق أدعج بَـ حسره : لو انهم فاقدين ذي النعمه والله ما يقطعون صلته كذا !
اخذ نفس يكمل ؛ انا بس ابي شوفة ابوي ولو لثانيه وحده وذول هاجرينه وهو حي .
طبطب سعد عـلى كتف أدعج يرد : الشكوى على الله وانا اخوك .
نطق سعد يحاول يلطف الجو : شغلنا بعد يومين .
أدعج : والله ماودي اروح معك .
سعد : افا ، وش الي غير رايك !
أدعج : انا رايح رايح مغصوب بعد .
ضحك سعد يضحك معه أدعج تنتشر قهقهاتهم بالسيـاره .

« مِلحـم • نُـورة »
.
ماهي الا ثواني حتى أصطفق الباب يدخل جناحه ،
أستقرت عِينه على الي كانت طايحه على
الارض و الخادمه واقفه بجانبها توسعت عِيونه من شدِيد الصدمه يركض بناحيتها لجل يشيلها بين يدينه يتجه للباب ، ابتعدو
البنات عن الباب من شافو ملحم جاي لَـ ناحيتهم
ينزلون معه تحت ، ارتفع صوته يقول ؛ عطوني عبايه عطوني شي اغطي فيه جسمها !
بحركه سريعه ناولته هتّان العبايه و طلع فيها
لَـ سيارته .
دخل للمستشفى يضخمّ صوته البارد ؛ حالة طارئة !!
ركضو الممرضات بناحيته يحملون السرير
يلّي نزلها ملحم عليه تاركها تروح وتختفي عن انظاره .
.
.
.
بِعـد ساعة
متّر أسياب المستشفى وهو رايح وجاي و التوتر كان سيّد الموقف ! ، سمع الصوت الي خلفه يتحنحن بَـ خفّة التفت و ركزّ بعيونه القلقه
ملحم : وش جابك ؟!
سلمان : علمني الفيصل وانا اساساً كنت عند امي فوق ، سلامات وش فيها ؟
رفع أكتافه بعدم معرِفه يقول : مدري ، اغمى علِيها فجأة .
قاطع حدِيثهم الممرضه الي طلعت من الغرفه
شايله الاوراق بيدينها ، تقدم ملحم مكتف يدينه يسأل : شفيها ؟
الممرضه : فيها جروح بَـ ظهرها ، ايش سببها ؟
ملحم : مدري ماقالت لي .
تنهدت الممرضه تطالع الاوراق الي بين يدينها : آحد الجروح الي بظهرها أنفتح ، وسبب نزيف حاد ، ممكن طاحت على ظهرها او اصطدمت بشي أدى لأنفتاح الجرح .
أنبتر لسان ملحم وضاعت حروفه من ذكرت " اصطدمت بَـ شي " تذكر موقف المكتب بلحظه دفعها على الجدار حتى سمع أنينها ،
رصّ على اسنانه يرجع عقاله للخلف حتى جلس على الكرسي يمسك براسه يستقرّ بعيونه على الارض ، جلس بجنبه سلمان يمسك كتفه في محاولات تهديته ينطق بَـ مواساة : ماتشوف شر ان شاء الله .
سكت ملحم بدوامة سكون عالِية يراوده شعور الذنب بالي سواه معها ، وقف الدكتور امامه ينطق : استاذه ملحم ، تقدر تدخل على زوجتك .
رفع راسه يطالع الدكتور ويفزّ على أذنه بالدخول يدخل عليها ويشوفها بَـ حاله يُرثى لها ،
جلس على الكرسي الي بجانبها يتأمل هالملامح
الي قتلها التعب و أذبلها البكاء ،
سند راسه على الجدار يُغمض عيونه في صراع مع أفكاره .
.

« سلمَـان • وجـدْ »
.
فتحت البـاب ببطئ تكشف عن ..
تجمدت أطرفها وطاح الريموت الي كان بيدها
تتراجع للخلف وودها تصِيح بَـ أعلى صوتها ،
أستقرت عِيونها بَـ عِيون " فزّاع " صديق جرّاح المقرب والي خلا جراح يسلك طرِيق الخراب ويخرب بيته وسمعته ويفرقّ عائلته ،
تقدم لها يقفّـل الباب خلفه يعضّ شفّته السُفليه بشكل مقرف أو بمعنى أقرب بشكل شهواني !
ثوبه الرمادِي وريحته النتِنه الي انتشرت بَـ أرجاء البِيت يرفع ثوبه يتفحص كامل جسدها بعيونه ، تراجعت للخلف تنطق بَـ صوتها المهزوز : و . وش تبي !!
مد يده يمرره على شفايفها يتفحصها بعيونه : أبي لي غرض عند جرّاح .
نطقت بخوف : أي غرض!! ابوي مو هنا !!
تقدمّ منها يتمَايل بَـ عجرفه حتى اصطدم
ظهرها بالجدار ، أقترب يشيل شماغه ويرميه
على الأرض أما هي الي رجولها مو قادره تشِيلها
توسعـت جفونها بخوف وضربات قلبها
الي كل مالها تزداد ، تقدم هالمدمن يسند
يده على الجدار الي خلف ظهر وجد حتى اقتربت
تصير أجسامهم قِطعه وحده ،
من تذكرت وجد المسدس الي كان مخبيه
سهم بالدرج بَـ حركة سرِيعة منها دفت هالوحش
تركض عنه بناحية الدرج الي بجنب التلفزيون
تطلع منه السلاح ، صوبت السلاح بناحيته
بَـ أطرافها الصغِيره وهيئتها الي ماتوحي أنها
بتضغط على الزناد أصلاً ، ضحك وهو يتقدم
لها يتحسس فكه با أصباعه .
.
.
.
نزل سهم عن سيّـارته وبَـ يده مجموعة أكياس
بينما يقفّل سيارته بزر التحكم فز جسده على
صوت أطلاق ناري ، والأدهى من كونه ببيتهم !
رمى الأكياس يركض لَـ ناحية الباب حتى فتحه
مشى باخطوات حذِره حتى طاحت عِيونه على
الرجل الي طايح على الأرض و قدامه أخته
الي بين يدينها مسدسه وتطالع الجثّة بخوف
وقلق يعتلِيها ، تقدم لَـ وجد بخطوات بطِيئه
و عيونه كلها خوف علِيها سحب المسدس
بحركه سريعه يضمها بحضنه لحل تجهش بالبكاء الي كان كله خوف ..

« مِلحـم • نُـورة »
.
رفرفت أهدابها لجل تفتح عِيونها ببطئ وتعب
تشتت عِيونها حول الغرفه الي كانت فاضيه
و تقدر تشوف نور الشمس الي يدلّ على أنتصاف
الصباح ، رفعت يدها تطالع الغذايه وتعدل
جلستها بأنين مستمر ، ماهي الا ثواني حتى
دق باب الغرفه و أجابت بَـ " تفضل " ، دخل
يشيل بين يدينه كيسه علاجات و أدويه ينزلها
على الطاوله ويجلس على الكرسي الي بجنبها
جلس مكتف يدينه ويتمعّن فيها أشد التمعن
توترت من نظراته وهي تصد عنه لجل يتوقف
لكن بكل مره تلمحه عِينها ، انهت هذي النظرات
من طالعته وقالت : شفيك ؟
هز راسه بالنفي ينطق : مافيني شي .
صدت عنه من سمعت هالاجابه تطالع يدها
تشغل نفسها أما هو الي سألها : نأجل العرس لين تتشافين شوي ؟
هزت راسها بَـ لا واضحه على ملامحها النفي
تقول : لا ، اترك امورنا تمشي وتخلص لجل ننهي
هالعلاقه الي مالها مبدأ اساساً .
عقد حواجبه من عنادها وهو عارف مالها
ملجأ بعد الزواج الا بيته بسبب قرار ابوها بطردها ،
وقفّ يبعد الكرسي بغضب واضح على عدوانيته
هاذي يقول : انا أستأذن ، عندي مكالمه .
ما أعارته ادنى أهتمام تطالع الشباك بشرود
حتى تقفل الباب بعد ، أراحت راسها على السرير
في رجاء بالله انه ييسر امورها .
.
.
.
.
بِـعد ٢٠ دقيـقه ..
دق الباب تسمح لهم بالدخول من قالت : تفضل
دخلت وجد تطالع اختها الي بهالحاله تحضنها
بخفه عشان ماتوجعها ، سألت وجد عن حالها
و ايش سبب أغمائها المفاجئ صرفتها نوره با
اجابات كذبيه عشان تطمنها وما تخاف عليها،
أنقطع الحديث و عمّ الصمت بَـ الغرفه حتى
أستقرت عِيون نوره على وجد الي شارده
بَـ الفراغ ، تمعنت بَـ وجهها الي مو زي دايم
وكأنها تفكر بموضوع كبِير و ماله حدود ،
سألتها نوره : شفيك ؟ ، في موضوع شاغل بالك ؟
فزت وجد تتبسم تخفي ملامح القلق
تنطق : لا مافيني شي .
سألت نوره من لاحظت غِياب سهم : وين سهم ؟
تلعثمت وجد تخفي هالسر عن نوره : وصّلني وجاه شغل ضروري وراح لشغله .
هزت نوره راسها بالأِيجابّ وهي عارفه ان
وراء هالتفكير سر ، او شي مخبينه عنها .

« سلمَـان • وجـدْ »
.
ابتعدت عن أحضان سهم بعد ما طرح عليها سؤاله : أعتدى عليك ؟ .
هزت راسها بخوف تقول : اييه
سهم : زين ، بتكون القضيه دفاع عن النفس ما بيعاقبونك ، تنهد يكمل كلامه ؛ نوره تعبانه بالمستشفى بكرا بعد الفجر جهزي اغراضك وروحي لها .
مد يده يرفع فكها لجل ترتكز أنظارها بعيونه يكمل بجدّية : البيت ذا لعد تدخلينه ، ابداً ! .
نطقت بنبره مهزوزه ؛ و . و أنت ؟؟
ضمها لَـ صدره يقول : معليك مني بتصرف بعمري .
حضنته تبكي بحضنه مثل الطفل الي ضايع بَـ هالعالم القاسي ، تركها سهم يشيل جثّة فزاع
لَـ خارج البيت ، لحقته حتى قفلت الباب خلفه
وترجع للمطبخ تجيب المنظفات لجل تغسل
دمه الي راق على الأرضِيه ! .
.
.
.
الفجـر ..
عجز يدخلها النوم بسبب تفكِيرها المفرط الي
أتعب عقلها ، وقفت من سمعت آذان الفجر
تروح للحمام ( اكرمكم الله ) وهي تتوضأ وتطلع
منه وتكبّر لَـ صلاة الفجر ، ماهي حتى ثواني
سجدت فيها لَـ ربي حتى أنهمرت دموعها بَـ ضعف و تردد " اللهم لا تفجعني في نصيبي ، و لا ترني في أهلي مكروه ، و أحسن خاتمتي "
سلمت من صلاتها توقف لجل تطلع شنطتها
الكبيره تحط فيها أغراضها ، وقفت لجل تنزل تحت تسوي لَـ نفسها فِطور ، وقفت بالمطبخ حيرانه أيش تسوي فطور هاليوم لكن قاطع تفِكيرها صوت الباب الي أندق ، والمشكله كون الوقت متأخر ، زادت ضربات قلبها من تذكرت حادثه فزّاع راحت تركض تشيل هالسلاح بين يدينها وتتقدم صوب الباب الي ماوقف يدق ، تقدمت حتى الصقت أذنها على الباب تقول ؛ مين ؟
رد الي خلف الباب ؛ سلمان ..
من سمعت هالأسم نزلت السلاح بحركة سرِيعه
تركض بناحية غرفتها تاخذ عبايتها و طرحتها
وتفتح الباب ، أستقرت عِيونه عليها للحظه الأولى يسترق النظر فيها حتى أزاح عِيونه عنها يطالع للمدى البعيد بَـ حياء ، نطقت ؛ وش تبي ؟ سهم مو هنا .
سلمان ؛ عارف ، جيت عشان أخذك سهم وصى
ملحم وملحم مشغول ، عشان كذا أتصل علي سهم لجل أوديك .
شالت نصف الطرحه تدقق بَـ ملامح وجهه الي عجزت تفارق عقلها وما كانت نظراتها من فضول كثر ما كانت تشفي هالرغبه الي بداخلها وتشبع عِيونها بَـ ملامحه ، سايفت الباب تقول ؛ طيب ، شوي أجيب اغراضي ...
.

« مِلحـم • نُـورة »
.
وقفت تلبس عبايتها ببطئ لجل ما تؤلم نفسها أكثر ، حست بالباب الي أنفتح خلفها ونطق الي فتحه : خلصتي ؟ .
نطقت نوره : ايه .
قفّل الباب ينتظرها تطلع وماهي الا ثواني حتى
طلعت نوره تمشي خلفه ، وقفو عند الأستقبال
توقع تقرير الخروج ، لاحظ رجفة يدينها الي أعاقتها من التوقيع حتى مد كف يده يضعه فوق
ظهر يدها يطالع بعيونها : شوي شوي على نفسك .
طالعته ورجعت عِيونها لتقرير توقعه ، طلعو يركبون سيّارة السواق ، حلّ الصمت بَـ أرجاء السياره و مافي الا صوت مُحركها، جاه أتصال
ورفع جواله يرد : نعم .
الموظف : سيدي ألزامي تواجدك مع..
قاطعه ملحم من أرتفعّ صوته بَـ حدّة قال : الظاهر أني بَـ يوم أجازتي ، أي شكوى أو أقتِراح تقدرون تسلمونه لَـ رابح .
قفل الجـوال بَـ وجه الموظفّ ينزله على المرتبه وينزل يده خلفه ،
أستمر يخطف النظرات عن نوره بَـ طريقة
غير ملحُـوظة ، حتى سندت يدها على المرتبه
و بشكل تكون مقَاربه لَـ يده ، تسللت يده ببطئ حتى لامست يدها العذبه ، شبك يده بَـ يدها من لاحظ عدم مقاومتها له لكن بَـ ثواني
شالت يدها تكتف يدينها برفضّ تام ،
تحنحن بَـ خفة يرجع يده على فخذة يطالع من النافذه يتصنع عدمّ المبالاة حتى همس بَـ صوت بارد يقتل كل الأوهام الي تهيئت لَـ نوره أنه يهتم لها : على هونكّ ترا بعض الثقل ينعَاف ..
سمعت هالكلام الي نجح في أنه يحرك هالكيان العنيد يلّي حرم ملحم من قربها ! ..
.
.
.
نزلت عن السيـاره ببطئ ملحوظ لجل تحافظ
على جروحها ، دخلت البيت وملحم يمشي خلفها نزعت النقاب و نزلت الطرحه على كتوفها تمشي بَـ ثقل وتعب ، لاحظت أنوار الصاله الي طافيه وتقدمت لجل تشغلها و ماهي حتى ثواني
فز جسدها بَـ رعب من صاحو البنات ينطقون
بَـ شكل جماعي " الحمدلله على السلامة ! " حطت كف يدها بَـ مكان قلبها الي تتحسس وجوده بعد هالفجعة ، كان سعود و فهد واقفين مع البنات ظناً منهم أن نوره باقي ما شالت نقابهم ومن شافوها كاشفه صدو عنها بسرعه يصفقون لها ، دخل ملحم وراها يطالعهم بجمود و أستغراب رفع حاجبه و نطق بصوت واضح : وشو له هالأزعاج ؟
طاحت عِينه على سعود وفهد الي واقفين مع البنات وغاضين بصرهم تحنحن بصوت ضخم حتى فزو يمشون وطلعو من الصاله ،
أستقرت عِيونها على وجد الي شايله الكيكه بين يدينها تطالع أبتسامتها الي ردت لها روحها ،
ضمتها نوره تتجاهل هالصخبّ كله و تفرغّ كل طاقتها بحضن وجد ..

رقت فوق بعد حفلتهم البسِيطه لجل تبدّل ملابسها ، دخلت جناحهم تخطي خطواتها حتى دخلت الغرفه تعلقّ عبايتها و تدخل غرفة
تبديل الملابس ، طلعت تلبس توب يكشف عن ظهرها كامل و يغطي جسدها من الأمام لجل وصيّة الدكتور لما قال " يومين ماتلبسين شي على ظهرك ، وما تتسبحين بَـ ماء حار " طلعت من غرفة تبديل الملابس تشوف ملحم الي واقف
قدام المراية يفك أزرار ثوبه ،
تجاهلته تاخذ روبها الحرير عن السرير وتطلع
من جناحهم متوجهة لَـ غرفة وجد ،
دقت الباب على غرفة وجد الي اجابت بَـ : تفضل .
فتحت الباب تدخل راسها عاقده حواجبها بمزح تقول : ليه مانمتي ؟
ضحكت وجد تقول : الهواجيييس .
دخلت نوره تجلس بجنبها تسألها السؤال
يلّي أشغل بالها : وش المناسبه ؟
عقدت وجد حواجبها تميّل شفايفها : أي مناسبه ؟
نوره : ليش جايه تنامين هنا ، ووين سهم ؟
توترت وجد من هالسؤال يلّي كانت تدعي ربها من شافت نوره بَـ غرفتها انها ماتطرحه ،
أردفت : سهم عنده رِحلة مدري دورة ، وبيرقونه بعدها يصير رائد .
نوره بَـ سعادة : صدق ؟؟ وأخيراً من زمان يبي هالرتبة .
هزت رأسها بالأِيجابّ تطرح على نوره سؤال: ليش مانتي عند ملحم ؟
عقدت نوره حواجبها بَـ عصبيّة : اربعه وعشرين ساعه وانا عنده وش ابي به !
ضحكت وجد تمسك راسها : يبنت هذا زوجك اجلسي معه .
حركت راسها بَـ رفضّ تام تقول : موب زوجي ، وكلها أسبوع ونرجع لَـ بيتنا .
كشّرت وجد من سمعت هالطاريّ ، مدت وجد يدها لجل تعانق يد نوره وتنطق بحنيّة و أقناع : لا يا نوره ، انتي فاهمه الزواج غلط ، حتى لو كان لَـ مدة أسبوع أعطي زوجك الي يستحقه ، وريه أهتمامك و حبك له ، ترا هو بعد مضغوط ومغصوب على هالزواج وكاره فكرته و مسكنك في بيته لأنه حاشمك و يقدرك ، هذا زواج طاهر وعفيف وشرعي أحبيّه بجميع أشكاله .
شردت نوره بَـ كلام وجد الي جعل هالكيان يهتزّ و تراجع هالفكرة فعلاً ، هزت راسها تستعيد وعيها تقول : كلااام فاضي ، بعدين من وين تعلمتي هالكلام وانتي توك بزر ؟ .
.
.
.
طلعت من عند وجد تمشي بالسيب وهي شارده
بَـ كلامها الي فعلاً كان له وقعه الخاص ، دخلت الغرفه و حصلّته أمام المرايه حاط منشفته على كتفه و يتعطر و شعره مبلول ، مشت حتى وقفت بجنبه تقول بنبرة منخفضه : تبي تعرف سبب هالكدمات ؟ ..

مشت حتى وقفت بجنبه تقول بنبرة منخفضه : تبي تعرف سبب هالكدمات ؟
كمل يسوي شعره يطالع المرايه ويقول : ليه ماقلتي لي من قبل ، حتى يوم سألتني الممرضه قلت مدري ما كأني زوجك ! .
سندت ظهرها على الطاوله تكتف يدينها
عاقده حواجبها : انت ليه شادها ؟ ليه دايم تشخصنها على طول ؟؟ .
تبسم بَـ خفة يمرر أنامله على شعره وماهي حتى ثواني بادلته الأبتسامه لجل تتحول ضحكه عاليه ، شافها تضحك وضحك معاها لأول مره تتعالى ضحكاتهم مع بعض ، ارخى كتوفه يصغّر عِيونه يطالعها تضحك أو بَـ بالأحرى " يتأملها " تضحك ، أقترب من أنفتن بَـ غمازاتها و أبتسامتها الي اول مره يشوفها تعترضّ وجهها كذا ،
حست بنفسها تتلاشى الضحكه من ملامح وجهها من حست بَـ جسمه الي أقترب من جسمها يكسر كل الحدود الي بينهم ويقتّل كيانها المستعصي الي بكل مره يجازيه بالصدّ ، أقترب يسند يدينه على الطاوله الي خلفها يقترب منها ببطئ حتى..
.
.
.
عند وجد ..
طلعت من غرفتها تمشي و تتمَايل مع إيقاع الاغنيه الي كانت تشتغل بَـ سماعتها ، نزلت للمطبخ ترقص و تتمايل بعد ما أرسلت لَـ هيفاء " شرايك نتقهوى مع بعض بالجلسات الخارجِيه ؟" و بَـ أنتظارها ترد ، وقفت بَـ نص المطبخ تردد مع الاغنيه بَـ دلع بينما تشيل الكاس بين يدينها .
.
.
.
وقف عن غرفته يطلع منها لجل يروح للمطبخ ، بعد ما حلف ملحم أنه ينام عندهم بحجة ان بيته بعِيد و أنتصف اليل ، تتمايل بالمطبخ بَـ غنج ودلع تصبّ المويه بكاسها جاهله الي شارد فيها يبلع رِيقه بورطه من غنجها الي كأنه يخنقه ، شالت الكاس بين يدينها الي بحركة سريعه منها طاح عنها ينكسر على الارض ، فزّ سلمان يتقدم منها بدون احساس منه يسمي عليها بخوف يقول : جاك شي !! .
طالعته وهي بَـ أشد حالات صدمتها تتراجع للخلف ساهيه عن يدها الي ماوقفت تنزف ، حس بَـ نفسه يزيح نظره عنها ويقول : أعتذر ما دريت انك هنا . رجع انظاره من سمع صوت ركضها يدخل للمطبخ
ويطالع الزجاج الي أنتثر على الأرضيه وبقعّ دمها الي ..

أقترب يسندّ يدينه على الطاوله الي خلفها يقترب منها ببطئ حتى عانق شفايفها بَـ شفته وكأن الوقت وقف مع هالقبلة ، توقفت الأنفاس و زادت النبضات يأخذ حقه منها ، ماكانت تخفي
هالسعاده من بادر بعد كل هالصد و كأنه يملى شفتيه برحِيق شهدها ، من جعلت يدينها خلف رقبته تسحبه لها و كأنها من زمان تنتظر هالمبادره ، أبتعد عنها من تذكرّ وعده لـ أبوه بـ هذا الزواج ، أبتعد عنها لجل ما يتعلقّ فيها ويخسرها زي ما خسر غيرها ! ، فتحت عِيونها تطالع ملامحه الي كشّرت بَـ طرفة عين وكأنه تحول لَـ شخص ثَاني تماماً ! ، أبتعد عنها يمشي نحو الدولاب يحط منشفته فيه يمشي بعدها لجل يرخي هالعقل على وسادته ، طالعته بَـ أستغراب من فعلته ذي لكن حاولت ماتدقق و تمحي هالخيلات ، مشت و أستلقت على السرير تغمض عِيونها .
.
.
.
.
عند وجد ..
لفّت يدها بَـ شاش تمنع نفسها من النزيف ،
تتمعن بَـ هالجرح والأدهى انها مو تتمعن من ألم بل تتمعن من الي سمى عليها ! ، فزّت توقف من تذكرت الكاس الي باقي منثور على أرضيّة المطبخ ، مسكت راسها بتفكير : يااربي الحين وش اسوي . ، دارت بالغرفه تفكر حتى أنتهى فيها التفكير تسوق خطاها لَـ خارج الغرفه ، طالعت من أخر الصالة تتفقد وجوده بالمطبخ لكن من حست بَـ شديد السكون هذا مشت تسرع بخطواتها حتى دخلت المطبخ ، أنصدمت تتوسع عِيونها بَـ خفة من أختفت كل الأثار وكأنها كانت بَـ حلم ! ، ولا بُقعة ولا قطعة زُجاج بالأرضِيه أنمحت كل الأدلة بَـ تواجدها بالمطبخ اساساً ..
أرخى راسه على سريره يتمتم بينه وبين نفسه بضحكه : المسكينه ماتدري أني اعرفها .

فجـر يُوم جدِيـد ..
فز كعادتِه بَـ خوف يجلس على السرير بعد الحلم الي راوده ، فزت معه نوره تسمي عليه و تمسك ظهره تهدِيه : بسم الله عليك شفيك !
هز راسه بالنفي يقول وهو يلهث : مافي شي ارجعي نامي .
مدت يده تمسك بَـ فكه تجذب عِيونه لها لكن ردّها من مسك يدها يرجعها ويقوم متجاهلها يروح للحمام ( اكرمكم الله ) ، عقدت حواجبها بَـ أستغراب تطالعه حتى اختفى عن أنظارها تسأل نفسها : وش فيه ؟ .
.
.
.
.
« غِرفـة وجـدْ »
جالسه علـى سريرها لابسه فستانها البسِيط و تحاول تتصل على سهم الي كل مره ينقطع الأتصال وما يرد ، توترت تدور بالغرفه بَـ حِيره من أمرها و خوفاً على سهم حتى أنفتح الباب ، دخلت نوره على وجد الي باين على هيئتها التوتر من أنفاسها السريعه و عِيونها الي كأنها كتاب مفتوح ، وقفت نوره تكتف يدِينها تطالع وجد تنتظر تبرير ، وقفت وجد مثل الصنم بدون اي كلمه وهي عارفه ان نوره شاكه بالوضع وتنتظر اي كلمة تطلع من ثِغرها ، أردفت نوره : وبعدين ؟؟
هزت راسها وجد بالنفي : وش ؟!
نوره : ماراح تقولين لي يعني ؟، وش الي مشغلك ؟!
بلعت وجد رِيقها تشتت أنظارها وترتب الموضوع بَـ عقلها ، جلست وجد تجلس بجانبها نوره الي متشوقه تدري سبب هالتفكير و التوتر حتى فتحت وجد ثِغرها : أنا قتلـ.ـت شخص ..
توسعت عِيون نوره من هول الكلمه الي ماتوقعت تطلع من وجد او بالأحرى ماتوقعت تسويها وجد اساساً ! ، نطقت نوره بَـ أستعجال : وش !! شصاار !!
سردت وجد كامل القِصه لَـ نوره مع ذِكرها لَـ موضوع أختفاء سهم ، خافت نوره على سهم وتوترت زياده بسبب ان الموضوع ممكن يأثر على ترقِيته ! قاطع محادثتهم جوال نوره الي رنّ فجأه و صدمهم أنه سهم ! ..
.
.
.
نزل ملحم للمجلس يشوف أخوانه و ابوه وسلمان جالسين مع بعضّ و جلس معهم بعد ما القى سلامه ، حس ملحم بَـ نظرات ابوه له كل هالمده وكل مافتح موضوع يسولف فيه طالعه ابوه وكأن فيه شي ينغزّ صدره ويبي يتكلم ،  تحنحن ملحم بَـ خفّة يطالع متعب : يبه ، أدري وش شاغلٍ بالك ، أتصل عليه وقل أسبوع ونشوف امورنا .
تبسم متعب من فهمه ملحم بَـ هذي السرِعه ، المقصد من " أتصل عليه " يقصد عمه الي يبي يزوج بنته لَـ ملحم ، أما قصده عند " أسبوع ونشوف" يقصد حتى أطلق نوره ..

شخص تمنيته على العدل والميل والحمدلله يوم خلّي تهيّاWhere stories live. Discover now