« 9 »

5.7K 115 20
                                    


« أدعـجّ „ هتّـان »
.
بعد ذيك اليله ..
اليله الي شافت فيها حادّ العيون و أدعجها ، قاسي الهيئه و مليح الشعور ، ذاك الرجل الي ماتعرف عنه أي شي سوى مظهره الي أجتمعت فيه صفات الكمال بعد الله ، رغم أعتيادها على حياه الترف والدلال ودايم تشوف الرجال الجميلين ومرتبين المظهر ، لكن ماقد شافت الرجل الي نيران الشهامه تشوي حريقها من عِيونه ، الرجل الي عاش حيّاه البداوه و القساوة بالبرّان جمعتهم الصدفّ عن طريق صحن أكل فقط ! ، جالسه مع خواتها برّا شارده بالفراغ بين زِحام أفكارها نطقت هيفاء الي لاحظت شرودها : شعندها هتّون سرحانه ؟؟ ، طالعتها بربكه تضحكّ تضيّع الموضوع وكل همها يغيرون السالفه ونطقت : هههه مافيه شي .
.
.
.
بَـ صالة بيته ..
مستلقي يطالع جوّاله حتى جاته مكالمه من سعد : هلا .
سعد : تكفى قل تم .
أدعج : لا ، طفى الجوال يقاطع كلام سعد لأنه عارف انه بيطلب طلبّ يوديه ورا الشمس ، رجع يتصلّ سعد ورد عليه أدعج ؛ ماتفهم أنت ، لا يعني لا !
سعد : ماتبي الـ ٥٠٠ ريال ؟؟ .
أدعج : ياليل وش غسيل الاموال ذا من وين تصرفّ الفلوس انت ؟
سعد : ماعلينا الحين في طلبيه ابيك تاخذها من بيت صاحبه المتجر وتوديه للموقع الي برسله لك .
أدعج : بس كذا ؟ ، و اخذ الفلوس بعدها ؟؟
سعد : ايه والله !
أدعج : منجدك بس ؟ اودي الطلبيه بس ؟ وليه ماتوديها انت ؟!
سعد : ياليييل الشغله بتوديها ولا أرفض صاحبة المتجر؟
ضحك أدعج بَـ سعاده يقول : هه ارسل الموقع بس .
فز يوقفّ يعدل شماغه الي موضوع بطريقه عشوائيه على راسه يمشي بخطواته للسيّاره ، رنّ جواله بَـ أشعار من سعد الي مرسله الموقع ، توجهة للمكان يمشي بَـ شوارع الريّاض حتى دخل أحد الاحياء العملاقه و المليئة بَـ قصور التجّار و سادة الاعمال ، تعرفّ بسرعه على البيت الي قبل كم يوم زاره بقصدّ التوصيل ، رفع الجوال يدق على سعد يقول : وصلت للقصرّ .
سعد : يلا تقول صاحبة المتجر بتطلع لك .
أدعج : هي بتطلع لي ؟ ، حسب خبرّتي من شكل البيت مفروض تطلع الخدم علي .
سعد : شدخلنا حنا في مين تطلع ، تراها بتعطيك الفلوس .
أدعج : يالله يالله مع السلامه جات .
نزل الجوال من شاف المحجبه الي طلعت له وبيدها كرتون مزيّن ومغلف منزله عيونها بالأرض حتى اقتربت من السيّاره ، أنصدم من شاف البنت الي بعزّ شبابها و في أجمل حالاتها ومتحجبه ، كان وجهها مألوف لكن حاول يغضّ البصر عنها وينزل من السيّاره لجل ياخذ الصندوق عنها ، من رفعت عِيونها ظناً منه انه سوّاق اجنبي ترفع صوتها عليه ؛ ليش تأخير !؟ ..
أنبترت كلمتها يختفي صوتها من شافته قبالها وتعرفت عليه ..

« مِلحـم „ نُـورة »
.
أستقبـال الفنـدقّ ..
وصل للفندق وهو أسعد انسان كون زواجه بَـ نورة بتطول مدته وبيصير عنده عذر مايطلقها ! ، وقف بَـ أستقبال الفندق من جاته مكالمه وواقف يكلمّ وبيده الثانيه باقة ورد حمراء ، من خلصت المكالمه توجه للمصعد لجل يمشى بخطاه للجناح ويدخل وهو كله وله لَـ نوره ،
حس بَـ الهدوء الي مو كعادته وصوت خافت جداً لَـ موسيقى عربيه ، عرف ان صوت الموسيقى من الغرفه وراح يمشى يفتح الباب ببطئ لجل تنكشف لَـ عيونه ذات الفستان الأحمر و الشعر المنسدل الي يلتفّ مع التفاف خصرها ، تتمايل ببطئ وترفع شعرها عن ظهرها الي مكشوف بسبب الفستان الي شبه عاري ، فستان يكشف عن فخوذها و يبرز خصرها النحيل ، تقدم يقفّل الباب ببطئ يرمي باقة الورد على السرير يفتح ياقة ثوبه ينزل شماغه على الطاوله و يبلع رِيقه من جنون مظهرها ! ، ما حست بوجوده حتى حاوطت يده خصرها يسحبها بناحيته حتى ارتطم ظهرها بصدره العرِيض ، فزت تبعد عنه تستقر عِيونها على باقة الورد الي على سرير وترجع تطالع عِيونه الي يوضح عليها الأستغراب من تصرفّها ، مشت بَـ ناحية الباب لجل تطلع وتذوقه مراره أفعاله بَـ صدّها عنه لكن أستوقفها يمسك بَـ ذراعها يرجعها قدامه ويقول بحدّة صوته وهو يطالعها : وش فيه ..
شالت يدها عنه بعدوانيه شديده تروح للباب الي مسكه بيده يمنعها من الخروج وينطق بخفوت : ذي المره ماراح تسوينها يا ..
قاطعته من ارتفع صوتها بخفّة : اتركني يالجاحد ..
عقد حواجبه يطالعها و بَـ راسه مليون علامة أستفهام يسحبها من يدها بخفّة يحط ظهرها على الباب وينطق ببرود : جاحد ؟
أمتلت عِيونها بالدموع تخون العهدّ بَـ أنها تكون قويّه قدامه لكن قربه منها يحطمّ كل شي و يرجعها ضعيفه مره ثانيه ، تحنحنت تعدّل بحّة صوتها تقول : أبي افهم شي واحد منك ، ليه كل ماطلبت وصلك صديتني ؟ قلنا زواجنا غصبّ لكن انا الغبيه الي قلبي مال لك و شرعّ أبوابه لك بترحيب !
عضّ على اسنانه تزداد تعقيّده حواجبه يميّل راسه بخفة من كلامها ، لاحظ أحمرار محاجرها الي نزلتها عن عيونه وتنزل راسها كله بضعف أمامه ، مد يده يرفع راسها له حتى أرتكزت عيونها بَـ عيونه يقول بصوته الي سرعان ماتخدّر : يعلم الله ما مال قلبي لَـ غيرك ، لجل عينك أصد عن ألف عين !
نطقت بحقدّ ينتابها كل ماتذكرت حركاته : كذّاب !
تبسمّ بَـ خفّة يقول : ماهزّ ثقلي الا وجهك السمح يا نوره ، انا الي فزّت لشوفتك عِيني الثقيله .

« سلمَـان „ وجـدْ »
.
شال يده عنها من تأكد بصمتها التامّ يسألها سؤال واحد : انتي وجد ؟
بدون أي حرف تُطلقه تهزّ راسها بتوتر شديدّ تأكد سؤاله ، نطق سلمان يتأمل عيونها الي سحرته : أعتذر على ألفاظي لك بالتويتر .
أنبتر لسانها من أكتشفت انه يعرف بَـ هويّتها و نطقت وهي كل همها محد يكتشفهم : وش تسوي هنا !! مايصير تشوفني !!
سلمان : بَـ ذاك اليوم بالمنتجع ..
وجد : ماصار شي في المنتجع ! ، أنسى الي حصل كان غلط مني حسبتك أخوي سهم .
أبتسم سلمان من شاف ضغطها ارتفع وعصبت يقول : مافي خلافّ بنسى الي حصل بس كم عمرك .
وجد : عسى ماشر انت جاي تقابلني عشان تعرف عمري ومعلوماتي ؟! ماعندك خوات انت !! .
سلمان : بس شوفتك يعطيني انك في مقام وحده من بناتي .
عقدت حواجبها من كلامه تدفعه بعيد عنها من أستوعبت وضعيّتهم و انه اكبر غلط كونه ينفرد معاها لحالهم ! ، مشت تهرب منه يتمعّن أشد التمعن فيها قبل تختفي عن أنظاره .
.
.
.
بعـد يـوم ..
بعد الفطور راحت لَـ غرفة هيفاء لجل يسولفون ، جلسو مع بعض وكل وحده تضحك على سخافة الثانيه حتى بلحظة صمت رجعو يتابعون جوالاتهم ، أنتبهت للاشعار تتسلل أناملها لجل تفتحه وتنصدم من محتواها !
سلمان : ردّي الزياره ..
انكتمت وهي تحس أنفاسها بدأت تقل من فرطّ توترها و أزداد خفقان قلبها بجنون ! ، توترت ترد عليه بربكه : انا الغبيه الي مابلكتك !
ممسك بَـ جواله وسرعان ماتبسمّ من ردها و قال : زرتي غرفتك ؟
عقدت حواجبها بشديّد أستغرابها من كلمته ترد عليه : وش تقصد ؟!
عرف انها مو في غرفتها يرد : روحي لَـ غرفتك ، الخدم تركو لك شي .
قرت رسالته تقفّل جوالها تطالع هيفاء تتأكد اذا هي منتبهه ، قامت توقفّ وتخاطب هيفاء تمشي بنَاحية الباب : انا بروح لَـ غرفتي ، تبين شي ؟
نطقت هيفاء الي مشغوله بَـ جوالها : لا سلامتك .
من قفلت الباب بعدها كملّت طريقها تركض للغرفه وكلها فضول تعرف أيش يتكلم عنه ، فتحت باب غرفتها لجل تطيح عينها على باقة الورد العملاقه الي كانت على سريرها و بَـ نصّها علبة يزيّنها شعار كارتير ، تقدمت للباقه تمشي ببطىء فاتحه ثغرها من فرطّ ذهولها ، جلست بجانب الباقه تتمعن في جمالها الساحر تشيل علبه كارتير وتفتحه لجل تستقر عينها على الخاتم الألماسي ، أنصدمت من الخاتم الي سعره يتجاوز مئات الألوف تشيل البطاقه الي توسعت أبتسامتها من قرتها تزداد نبضات قلبها و الي كان مكتوب عليها
" ياوجهٍ ملاه الحسـن سبحان باريـه
تاهتّ وصوف الشعـر في جلّ حسنـه " ❤️

« أدعـجّ „ هتّـان »
.
أنبترت كلمتها يختفي صوتها من شافته قبالها وتعرفت عليه ، بلحظة صمت ماده يدها عليه الي فيها البوكس و سرحت فيه وجهه وفي عيونه الي ماقدرت تطالعها ، أما هو الي أستغرب صمتها المفاجئ يكسر غضوض بصره ويطالعها بَـ جراءة ، حسّ من نظراتها انه يعرفها و لاحظ شديدّ الصدمه الي كانت فيها ، نطق يصحيّها من شرودها : باقي فيه شي ؟
نطقت تهز راسها بَـ لا تقول بنبرة خافته : لا ..
أخذ البوكس من يدّها وصد عنها راجع لَـ سيّارته لكن أستوقفته من قالت : اصبر !
أنصدم من توقيفها له و رجع يناظرها ينتظرها تقول مبتغاها ، نطقت بتردد : تشتغل عندي ؟
عقد حواجبه بَـ أستغراب يقول : انا ؟
هتان : ايوه ، بَـ راتب ممتاز
هز راسه بالنفي يصد عنها بالرحيل ويقول بَـ صوت مسموع : ما أشتغل عند احد ..
حستّ أنها أهانته لوهله ولكن ماكانت تبيه يروح بَـ هذي السهوله وبنفس الوقت ماتبي تجرح كرامتها ، رجعت تردف وهي تعطيه ظهرها وتقول : رقمي على البوكس ، وكل شهر ٧ الاف ريال ، فكر ..
وقف من سمع المبلغ الي يعتبر غريب ومبالغ فيه لشغله فقط في التوصيل ! ، رجع يبي يطالعها و حصلّها قد راحت فعلاً ، قطبّ حواجبه من زود أستغرابه يركب سيّارته
وصل للموقع وقبل ينزّل الطلب وبعد تفكير طويل طيله سواقته طلع جواله يصوّر رقمها في حال أحتاج هالشغله .
.
.
.
- مُـنـتـصـف الـيـل -
جالس هو و سعد أمام ضوهم يسولفون بعد يوم طويل ومتعب ، سعد : و أنت رفضت عرض خالك !
هز راسه بالأِيجاب يترشف من بيالة الشاهي ، سعد : علي بالحرام أنك ارفل ، تعييّ من الشركات و الخير والحلال و تبي تشتغل سوّاق عند عائله بتصير أتجر منهم لو وافقت على طلب خالك !
أدعج : ووش فيه الشغل عيب و لا حرام ؟
سعد : أسال عمرك ! ،
أنتبه أدعج لأنفعال سعد وحسّ انه فعلاً جاب العيد برفضه للمنصبّ الي بيغيّر حياته ، خرج أدعج عن سياق الموضوع لما تذكرّ ذيك اللحظه ! ، ذات الفستان الأسود الي لمح طرف وجهها و بالثانيه ذي عرف انها هي نفسها صاحبه المتجر ! ، نزلّ بيالة الشاهي ببطئ بلحظة سكون شديّده طالعه سعد يلّي لاحظ غروب عقله المفاجئ ونطق : وش فيك ؟!
ركزّ أدعج أنظاره بعيون سعد المستغرب ونطق بَـ أستِيعاب : اي والله يا سعد طلعت أرفل ..
سعد : أني خابر بس شقومك ؟
مد يد يبدا يبرر : تذكر ذاك اليوم يوم ودينا العشاء عند بيت التجّار ؟
هز سعد راسه بالأِيجابّ : ايه ؟
أدعج : صاحبه المتجر الي خذيت منه الطلبيه هي نفسها من اهل ذاك البيت !
سعد : وانت وش دراك انها من اهلهم ؟
بلع ريقه مستصعب كيف يقوله أنه لمحها ونطق بتصريفه : بين انها منهم ! ..

شخص تمنيته على العدل والميل والحمدلله يوم خلّي تهيّاWhere stories live. Discover now