—
بعد أبتعادهم عن قصر متعبّ وقف سعد سيّارته في مكان شبه منعزل ، سكر سيّارته يعدّل جلسته ويطالع أدعج الي شاين وجهه وينطق : طالعني
حرك أدعج راسه بناحية سعد يطالعه بجمودّ ملامحه ، سعد : أسمعني و انا اخوك ، الرياجيل عطوك العلم من بدري وصفقو الباب في وجهك .
أدعج : وانت موديني عشان تعلمني ؟
سعد : انا موديك عشان توافق على شغل خالك ، أهل البنت يبون الرجال المقتدر والي له صِيته بين الرجال و لا طرو أسمك يفزّون له العرب بَـ والنعم !، وماينلامون يبون يأمنون مستقبل بنتهم وحياتها .
أدعج : وهم ماهمهم الا الفلوس !
هز راسه بالأِيجاب: ايييه نعم ، الفلوس تكبّر من قدر الواحد وتخفض منه ، أن كأنك تحبّ ذي البنت وتبيها وشاريها فَـ أدخل مع الرياجيل و اخذ شوري .
تنهد أدعج تنهِيده طويله مليانه تفكير وعتبّ وعيّونه الي أسودّت مثل عتمة اليل تخفي وراها اسرار عميقه و مُخيفه ، بعد لحظة صمت طويله نطق الناطق : طيب ، بمسك شغلهم .
تبسم سعد أبتسامه عريضه تبيّن مدى بهجته العميقه يلّي يخفيها ورا هالجديّه ، تقدمّ سعد يمسك أدعج ويبوس راسه كونه صدِيقه الأول و الداعم الأبدي لأدعج ولطالما كانو سند و أخوة لبعض ، بَـ صوته الحنون و عيونه الي تقول " أنا فخور فيك " ينطق سعد : الله يوفقك
رفع أدعج جواله يحرك عيونه بين الأرقام حتى شاف رقمه هتّان الي ضغط عليه وكتب لها :
مع أن نظرتش تسحر ولش مبسمٍ قتّال
وعليش القصايد تجعل الطامع نهابه !عموماً يا هتّان مابغي الرقم و الجوال
ولامن بغيتش جيت للبيت من بابه
انا من بطن دين وعادات و ابن رجال
ولا امشي بطريق الهون ولا ارضا به
—
أرسل ذي الرساله بعدها يقفّل جواله يُعلن أختفائه يلّي ماكان بَـ أرادته لكن كان مضطر يسوي هالشي ،
هتان يلّي ماوقفت بكاء حتى سمعت باب غرفتها يدقّ و أجابت بَـ " تفضل" وهي تمسح دموعها بسرعه شديده خايفه اي احد يدري بالأمر
دخل شامخ يسلمّ عليها بحبّ ويسألها عن حالها حتى قال : في واحد جا يخطبك
عقدت حواجبها تمثلّ عدم المعرفه تقول : من ؟
شامخ : واحدٍ الله يستر عليه ، لكن رفضناه .
من قال هالكمة رجفّ فك هتان : ليه ؟
شامخ : مايناسبك وانا اخوك .
هتان : شوري من شورك .
تبسمّ شامخ يحضن هتان ويطلع من غرفتها يتركها بَـ حالة يائسة حتى فتحت جوالها وشافت رسالته الي زادت الطين بله ..—
جلست بالأستقبال وهي عارفه أنها جابت العيد لكن نصفها الثاني كان يحس أنها يساندها وانا سوت الشي الزيّن وكسرت شوكته وهياطه الي ماله لزوم " بنظرها " ، تلتقط أنفاسها بَـ صعوبه حتى كلمت الموظف تشير له بيدها ؛ مويه لو سمحت .
أخذت المويه تشرب منها وكأنه مرّ دهر ما بللت ريقها ، طلعت جوالها تتصلّ على السوّاق وهي تنتظره وتدعي ربّها ما تصادف زوجها الي للتوّ أعطته كفّ ، طلعت تمشي بخطوات متسارعه تركبّ مع السواق ، حسّت ان السواق مامشى وقالت له بَـ أستعجال : يلا حركّ!
بثواني عديده حست بالباب الي أنفتح يركب معها ملحم وبجانبها يعدّل شماغه بعدمّ مبالاة بتواجدها أما هي الي توسعت عِيونها تطالعه بصدمة وودّها تفتح باب السيّاره وتطلع وتنهي هالنقاش لكن صدمها من قال ؛ على البيت .
طيلة الطريق ملتزمين شديدّ الصمت و تسرق منه النظرات متوتره يردّ لها الحركه ومتوقعه منه أسوء التوقعات ، وصلو للبيت ينزلون من السيّاره يمشي قبلها ويفتح الباب يدخل اما هي الي دخلت تلحقه متوجهه لَـ جناحهم ، أمام الاصنصير اختفى عن انظارها و فزّت من حست بَـ اليد الي تمسكها من كتفها ، التفتت تستقر أنظارها على أصيلة الي تتبسمّ وتقول : هههه خوفتك ؟
تبسمّت نوره بتوتر وودّها تقول " امسكي اخوك تكفين" لكن ردت عليها تقول : ايوه هههه
أصِيله : بسم الله عليك ، المُهم بكرا مسوين عزيمه لك انتي و ملحم في البيت
تبسمّت نوره تقول : لا تكلفّون على نفسكم .
أصيله: مافي كلافه يا عيوني .
بعد ما سمعت صوت الاصنصير يفتح دخلت تودّع أصيله وتتوجهة لَـ جناحهم .
.
.
.
- بـعـدّ يـوم
امام مرايتها تسوي مكياجها بَـ أنسجام ومشغله أغنيتها وتغني معاها بخفوت ، كانت تخفي تفكيرها بَـ ملحم الي يتجنبّ الكلام معاها وكأنه رجع ملحم القديم الي يعاملها بجفاء وبرود ، بعد ماخلصت وقفّت قدام المرايه تلتقط بعض الصور عشان تحتفظ فيها ، طلعت من الجناح تنزل تحت تساعد البنات في التحِضيرات .
YOU ARE READING
شخص تمنيته على العدل والميل والحمدلله يوم خلّي تهيّا
Romanceالمستشار السياسي ملحم يملك ناطحات السحاب و اكبر الشركات وكل يلي همه شغله و اهله ، لكن بيوم وبدون سابق إنذار يحصل بنت مايعرفها في مكتبه يلي يتواجد في بيته ! و بحجه إنها جات للمكتب بالغلط طلعت منه وطلعت من باله حتى جاء يوم تنتشر لهم صوره مع بعض رغم إن...