« 11 »

10.3K 172 52
                                    


سمّى بالله يستغفر ربه ويطالع الضابط الي ودّه أنه فاصلة من وظيفته لسوء أداءه ، أردف ملحم الي عضّ على أسنانه يكبت غضبه : غلطتّو في البيانات .
عقد الضابط حواجبه يسحب الأوراق من الطاوله ويطالعها تتوسع عيونه بصدمه شديده وخوف يتمالكه ، نطق بربكه : أعتذر طال عمرك بس الأسماء تتشابه و لخبطنا كونهم كلهم مسجونين عندنا ،
رجع الضابط يقرا الأسم ؛ راجح أبراهيم آل مساعد .
نطق ملحم بشدّة صوته و بَـ جديّة مُهيبه : أنتبه لأخطائك المره الجايه .
مشى ملحم يطلع من الغرفه أما الضابط الي طاح على رجوله الي معد قدرت تشيله يفتح أزرار بدلته برعب شديد كونه غلطّ بموضوع يتعلقّ بَـ أحد كِبار و سادة الشخصيّات يلّي يمكن ينهي مستقبله بمكالمه فقط ،
.
.
.
.
ركبّ سيّارته يرخي راسه على الكرسي ويطلع جواله يتصلّ على أحد العاملين في السجن الي متواجد فيه جرّاح ، ملحم : السلام عليكم.
عِماد : وعليكم السلام
ملحم : وش أخبار جرّاح ؟ ، عماد : الحمدلله بخير ، تغيّر الرجال ما كأنه جرّاح الي دخل السجن
ملحم : اكيد ، من ترك هالمواد الي لعبت في راسه .
عماد : وش صار على موضوعه ؟ .
ملحم : بعيّن له محامي الأن ..
عماد : زين ، ملحم : يالله الله يحفظك .
عماد : وياك .
قفل جواله يشغل سيّارته وهو كل همه يحتضنها ويقفّل هالموضوع الغبي و التحدّي الي ماجاب الا وجع الراس ، وصل للبيت ينزل أما اخوانه الي مصطفين عند الباب كلهم من صغيرهم لكبيرهم حتى تقدم الفيصل يقول : وش فيك !! قدنا جاينك !
هز راسه بالنفي يقول ملحم : مافيه شي ، بس موضوع و أنحل .
الفيصل : و الركض و التوتر ذا كله كان موضوع بسيط ! ، مشى ملحم يتجاهل الجدال مع الفيصل يرقى للطابق العلوي يمشي لَـ جناحهم حتى طرق الباب ينبهها بدخوله ، دخل يشوفها جالسه على الكنب ترتدي روبها الحريري رافعه شعرها تكشف عن رقبتها العنقاء الطويله ، تبسم بكلّ حبّ وحنية يتقدم لها وبدون ماتحس أنحنى من خلفها يقبّل رقبتها يمشي بَـ شفاهه يهمس لأذنها ؛ مالي غيرك يا كل الأوطان و الأماكن .
فزت تطالع عِيونه الي تكشف مشاعره الصادقه و العذبه الي مافيها ذرّة كذب لكن تذكرت كلامه و الزوجة الثانيه توقف وتقول : وينك عن زوجتك الثانيه ؟
ضحك بصوته المبحوح يتقدم منها ويقول ؛ إنتهى التحدي وانا الي فزت فيه .
عقدت حواجبها من كلامه و بشكل غير متوقع تغطي وجهه بيدينها تجهشّ بالبكاء ، تقدم منها يقربها لحضنه ويحضنها بقوّة يتركها تبلل ثوبه بدموعها ، نزل راسه يبوس راسها و يمرر أنامله على ظهرها ؛ وانا ولد متعبّ ما يحبّ قلبي غيرك ...

صحت هتّـان تتمدد في سريرها تقوم وتستقيم بظهرها ، وقفت تروح للحمام ( اكرمكم الله ) تطلع منه وشعرها مبلول توقف قدام المرايه ، من خلصت ترتدي بجامتها وتنزل لأهلها تحت ، حصلتهم ملتمّين على طاولة الطعام وجلست معهم ، طِيلة هالمده ماوقف ابوها يعطيها هالنظرات وكأنه يبي يقول لها شي لكن ممنوع عنه ، وقفّ متعب عن طاولة الطعام يقول وهو صاد عنهم : الحقيني يا هتان .
توترت وهي تراجع وش سوت وليش ناداني ابوي بكبره بعظمته و جبروته ، خلصت توقف خلفه حتى دخلت عليه بالمجلس وهو جالس يتمعن في عصاه ذات الرأس يلّي منحوت على هيئة صقر ، جلست بجانبه تقول : سمّ ؟
تحنحن متعب يطالع الأرض : يابنتي قدك كبيره ماشاءالله وقدك مراه ، وجاني واحدٍ قبل أمس يطلبّ القرب ، و الرجال ماشاءالله أخلاق و طيب إصل ومكانه ، أبيك تستخيرين وتفكرين وعطيني خبر .
تجمد عقلها من هول الكلمه ، ماتبي أحد يخطبها غيره ماتبي تعيش حياتها مع شخص غير أدعج ! ، هزت راسها بالأِيجابّ بس تبي تعدي الموضوع وهي داخلها رفض تامّ تردف : إن شاء الله يصير خير .
وقفت من عند ابوها تشيّل نفسها الي مستثقلتها وتطلع برا المجلس .
.
.
.
.
.
يترشفّ من قهوته السعودية ويطالع جواله بَـ إنغماس قويّ يتجاهل الي حوله حتى أصطفق الباب يرتجفّ جسم أدعج بَـ هلع ويطالع في سعد الي ماكان وجهه يبشر بالخير ، نطق أدعج : شفيك !
قفل سعد الباب يتقدم حتى جلس أمام أدعج ومتردد في طرح هالموضوع الي مايهمّ سعد اساساً بس عارف إن أدعج بتدهور حالته النفسيه ، سعد : هتان جاها خطّاب ، بس باقي ماعطتهم الموافقه ، حسبّ المعلومات الي جاتني إنها متردده جداً .
غمضّ عيونه يزفر بضيق شديد ويحاول يكبّت نيران الغضب الي داخله يقول : جهّز سياراتنا ، الموضوع ما بيصبر أسبوع ، الموضوع بينحل الأن .
وقف سعد يقول : أبشر ، بس أمنعني من الحركات الي مالها داعي .
وقف أدعج يصد عن سعد ويتمتم له بصوت خافت ومُهيب : جهزّ الموكبّ ، لأن ذي البنت ماهي لغيري .
مشى يدخل غرفته أما سعد الي طلع مستعجل علطول يرفع هاتفه لأذنه ويجهز كل شي مطلوب ، بعد أنتظار دام و سعد ينتظر أدعج بسيّارته طلع من الفندق يحاوطه الحرس من كل مكان حتى ركب سيّارته بجانب سعد ..

شخص تمنيته على العدل والميل والحمدلله يوم خلّي تهيّاWhere stories live. Discover now