في اللحظة التي تلت تحول هيرمانوكس وسيطرة دين على الأوضاع، تنقلب الأفكار في عقول الحاضرين. الصمت يسيطر في الغرفة وتتسارع نبضات القلوب.
دين يحدق بعيونه الحمراء في الجميع، وكأنه ينظر من عينين مختلفتين، عين واحدة تحمل مرحًا ساخرًا والأخرى تعبر عن سطوة.
"أرجوكم، انظروا إليَّ كما هو يجب." يقول دين بصوت مليء بالسخرية. "هل تعتقدون حقًا أنني
سأسمح ل هيرمانوكس بالتحكم بي بسهولة؟ أنا المتحكم الآن."يبتسم بشكل متساخر، ثم يلتفت إلى إيثان وبوبي ويقول بصوت تافه وكأنه يمزح، "هل أنتم جاهزون للرحيل في رحلة إلى عوالم أخرى؟"
تنتاب الحضور حالة من الارتباك وعدم اليقين، وتبدأ المحادثات في الظهور بينهم وكل واحد يحاول فهم ما حدث وما هي الطريقة للتعامل مع الوضع الغامض.
دين يلتفت ببطء، وعيونه الحمراء تلتقط كل تفصيل في الغرفة. يتوجه إلى المطبخ بخطى ثقيلة، تاركًا الجميع في حالة من التوتر والاندهاش.
عندما يصل إلى المطبخ، يتحول تحكمه إلى فن فريد. يخلق أطعمة شهية ومأكولات فاخرة بمجرد مرور اللحظات. يستخدم أسلوبًا فنيًا في تقطيع الخضار وتحضير اللحوم، وكأنه يقوم بأداء استعراض طهي راقٍ.
عندما يعود إلى الغرفة، يحمل صينية غنية بالأطعمة المشبعة بالنكهات. يضعها على الطاولة ويتجه إلى الخزانة ليستخرج زجاجة نبيذ. يفتح الزجاجة ببراعة ويملأ أكوابهم بنبيذ لامع.
"تذوقوا. قدمتها لكم بحب." يقول دين بتكلفة، وهو يضع طعامًا على طبق كل فرد ويمد يده نحو النبيذ.
تسود أجواء من الترقب والرعب، حيث يجلس الجميع ينتظر ما سيحدث بعد هذه الفعلة الغريبة والغامضة.
دين ينظر إلى الوجوه المتوترة حوله ويقول بصوت يحمل الالتزام والحب، "أنتم عائلتي الوحيدة، وسأفعل ما في وسعي لحمايتكم حتى لو كان ذلك يعني أن أدفع الثمن بحياتي. أنتم كل شيء بالنسبة لي."
تعبس الأجواء المشحونة بالتوتر قليلاً، وتبدأ الثقة في الظهور تدريجياً في عيون الحاضرين. إيثان ينظر إلى دين بتقدير، وبوبي يشعر بشيء من الراحة. الكلمات البسيطة تحمل معنى عميق، والوعد بالحماية يعزز الروح الأسرية في تلك اللحظة.
"شكرًا، دين." يقول إيثان بصوت هادئ.
دين يبتسم بود ويرد، "أنا هنا لأجلكم، دائماً."
وبينما يلتقطون لحظة من الراحة، تستعد الحياة لتتابع سردها المعقد بين متاهات الظلام وأضواء الأمل.
أنت تقرأ
الصياد/ The Hunter
Fantasíaعندما يُعبث بكتاب غامض يكشف عن أسرار عالم سفلي، ينقلب عالمه رأسًا على عقب. حينما يعلم أنه فتح بوابة لكائنات لا تُصدق، تسلك طريقها إلى أرض الواقع قادمة من العالم السفلي. فهل سيتمكن من تدارك الأمر و إعادتها إلى العالم السفلي؟ أم هل ستكون نهايته محطمة...