لا تخف كل شي سيكون على ما يرام...مهما حدث عدني اننا سنكون دائما هناك من أجل بعضنا البعض.... عدني
فارغ كما الموت و بطيء كما الألم هذا ما شعر به ساني وهو يحدق في سقف غرفته متجاهلا رنين الهاتف الذي يصدح في ارجاء المنزل كان يتمنى لو انه يغفو لساعات اكثر لكنه يعلم انه لن يسلم من توبيخ والدته لو لم يجب هذه المرة
ترنح خارج غرفته للاسفل متجها لغرفة المعيشة اخد ينظر للهاتف لدقائق قبل الرد عالما بهوية المتصل فمن غيرها سيتواصل معه منذ وقت طويل، رفع سماعة الهاتف مستقبلا صوت والدته اللطيف "اهلا عزيزي كيف حالك اليوم،
تسأل ساني هل حاله افضل من الايام الماضية فهو يشعر كأن الايام تتكرر حتى نسى كيف يكون شعور الاستيقاظ ليوم جديد .."انا بخير امي،"هل تناولت فطورك جيدا هذا الصباح، قالت بصوت حنون وهي قلقة فأبنها أصبح انحف من ذي قبل لرؤيتها له في آخر زيارة لها للمنزل
"لا فقط استيقط لتو" قلت وانا اعبث بسلك الهاتف منتظرا سماع سبب اتصالها
لم يكن ساني ذاك الفتى كثير الكلام منذ طفولته كان دائما الولد الخجول الذي يختصر كلامه بجمل قصيرة
"اذا ساني أردت اخبارك اننا سوف ننتقل قريبآ
لقد حصلت على ترقية لذا يمكننا أن نحصل على بيت افضل في وسط المدينة'فكرت انه الخيار الافضل لابنها معتقدة انه سوف يتحسن بابتعاده عن المكان الذي أصابه بالحزن و الكتمان منذ اربع سنوات فلقد اشتاقت لرؤية ابتسامته المشرقة الكفيلة بجعلها سعيدة طيلة اليوم اشتاقت لسماع عزفه على الكمان و رؤيته حول أصدقائه...اشتاقت لابنها ساني فهي تشعر كأنها فقدته وكانه مجرد نسمه بارده وهادئة
حاولت كثيرا إخراجه من حزنه وعزلته ولكن ما يشعر به ساني أعمق من ان يغوص احد لاخراجه ..تفهمت اختياره لأنفراده وحيدا لبعض الوقت فلاشئ يعيد الشخص لنفسه الا نفسه
اجابها ساني بحسنا بغير مبالاة وكانت متوقعة اجابته الباردة فهم لم يحصلو على محادثة طويلة من قبل بسبب تجنب ساني للكلام ..ومن الواضح انه لم يكن متحمسا لفكرة انتقالهم؛
انهت المكالمة بعد اخباره ان يهتم بنفسه وانها ستعود بعد اسبوع الي المنزلاغلقت الهاتف وتوجهت للحمام لاستحم؛ قمت بملء الحوض بلماء ونزعت ثيابي ولم افكر حتى بجلب ثياب آخرة من خزانتي
جلست في الحوض وانا أشعر بدفئ الماء يتسلل لانحاء جسدي ارخيت عضلاتي واغلقت عيناي طاردا جميع الأفكار من راسي حتى أشعر بقليل من السلام من مافي داخلي ؛ تذكرت كلام والدتي منذ لحظات ....هل سوف يتغير شيئ اذا خرجت من هذا المنزل ام هذا الشعور القتيم سيلاحقني طول حياتي ...؛وما هي الي دقائق حتى شعرت بشيئ يمسك بقدمي وقام بسحبي لاسفل الحوض لم أستطع الحراك وانا اجر لداخل الحوض حاولت المقاومة ولكن بدون جدوه كأنني مقيد بحبل حول جسدي؛ هل هذه نهايتي لا أدري ان كنت سعيد بهذا او لا ...لاكنني كنت متأكد من شعوري بالخوف وكأني أعلم ما سوف أواجه
فتحت عيناي حتى أرى اسوء كوابيسي الذي كنت أحاول تجنبه والهرب منه منذ اربع سنوات ولكنه ملاحقي طيلة حياتي
ضلت كلماته تتردد على مسامعي بصوت يهلكني
" ساني انت تعلم انني احبك لما لا تسلمني نفسك ""انا اريد حمايتك"
...
"لا يمكنك الهرب من الحقيقة""كل شيئ سوف يكشف في النهاية"
كان وجهه يقترب مني مع كل كلمة يقولها شعرت بدقات قلبي تزداد مع همساته المرعبة هذه كانت اللحظات الأصعب على الإطلاق في كل مرة اقابله يزداد استلائه على أفكاري وجسدي
قمت بمقاومته حتى أستطع الخروج من تحت الماء
اخدت التقط انفاسي بسرعة واسعل بقوة ممسكآ بصدري؛ نظرت ببطيئ الي الماء حتى أجده مسودا بشكل مخيف " لا ليس هذا مجددا'قمت بالخروج بسرعة من حوض الماء سحبت المنشفة مسرعا الي الخارج
اخدت خطواتي الي الدرج لأصل لغرفتي بسرعة لم افكر حتى بالنظر خلفي ؛ وصلت غرفتي وقمت بإغلاق الباب ولم أكن اسمع الي دقات قلبي المسرعة وصوت انفاسي ضننت لوهله ان قلبي سيخرج من مكانه في اي لحظة
جلست على الأرض محتضن ساقاي وكأنها منجيتي من مخاوفي
" لاباس ساني كل شيئ سيكون بخير اهدء اهدء انه ليس حقيقيا انت بخير"
ردت اواسي نفسي بأحباط حتى انسى ما حصل معي منذ قليلاخدت خطواتي ببطئ للخزانة لاخد بعض الثياب وبدأت بترتيب غرفتي
بعد انتهائي نظرت ناحية الباب مترددا للخروج"لا سوف ابقى هنا "؛ حل الليل وانا اتجول داخل غرفتي اقراء بعض القصص او العب بعض العاب الفيديو
رميت يد التحكم بعيدا وذهبت ناحية السرير بملل؛
وضعت راسي فوق وسادتي مستسلما لنوم.....
'اهلا بك في الفضاء الابيض؛ انت تعيش هنا بقدر ما تتذكر '
_____________________________________
هاي انا روي ^^
هذي بداية رواية تلاشي واول رواية اكتبها وسوري لو في اغلاط او الحوارات سريعة + الرواية فيها نصوص عنيفة او حوارات كئيبة وهي Bl
وبس
hope we get nice beginning together ♡
أنت تقرأ
تلاشي
Romanceالأرواح الجميلة التي كسرتها الحياة لن تجدها تفترش الارض باكية على ما أصابها لن تهيم وسط الزحام...ولن تلعن الحياة ...لن تستجدي حنان هذا..او لطف ذاك ستجدها هادئة منعزلة، ساكنة ،تحتضن كيانها بأذرع من سلام داخلي و نقاء طفولي،