Part « 35 »

445 10 0
                                    

هَجرتكِ مُشتاقاً وزُرتكِ خائِفاً
وفيكِ عليَّ الدهرَ منكِ رقيبُ

____

« بيت سـنان »

وقفت شعاع قبل تنادي سُلاف يلي كانت هادية على غير عادتها
وإلتفتت لها بإبتسامة :هلا
شعاع أشارت بيدها:تعالي برا شوي ، ابيك بموضوع
ضحكت سلاف ووقفت :حياتي ترا اسمع صوتك ليه تأشرين
شعاع بضحكه:ما انتبهت
خرجت معها وتوجهوا لغرفة شعاع
جلست أمام سلاف بعدما اقفلت الباب
وضحكت سلاف من أطلقت شعاع تنهيدة
طويلة : شفيك ؟
شعاع بتوتّر :شوفي اول شيء مقدمة عشان تستعدين نفسيًا للموضوع
خافت لوهَله لكنها تجاهلت شعورها:وشهو ؟
عدّلت شعاع جلستها: شوفي هو فعلاً كلامي مايودي ولا يجيب بس اتمنى انه ينفعك شويتين
اخذت نفس من شافتها ساكته :كنّا بيوم انا وإنتي صحابات ، وعارفة إن " كنّا " ماتدّل الا على الماضي وإنك يمكن نسيتي شخصيتي وكيف كانت بعد الصمت الطويل ، لكن انا اعرف شخصيتك ، حتى لو ماكنتي معي لمدة طويلة وحتى لو تغيّرت شخصيتك جذريًا بسبب حزن لسى انا اعرفك ، اعرف اطباعك واعرف انك ماتتخطين شيء بهاذي السهولة وبرضو ما تستسلمين بذي السهولة ، أنا شفت قوتك وشفت إنك وحده لو عادوها العالم بتكون واقفة وتحارب ، وحتى لو جاية تقولين إني دخلت المصحه بسبب حزني ما الومك ولا اقول إنك ضعيفة ، تحمّلتي أحزانك ثمانية سنوات وماقررتي تدخلين المصحه الا في السنه التاسعة مستوعبة هذا الشي ؟

ضحكت رغم إن دموعها ملّت عيونها الا انها اكملت :إما أنا إنخرست من اول يومين وجلست منخرسة تسع سنوات يخلف علي ، بس إنتي قاومتي ، وقمتي ووقفتي وطلعتي للعالم وشفتيهم وشفتي التغيرات وغير انك واسيتي كثير رغم إن داخلك مدّمر ، أزهرتي بساتين بقلوب ناس وانتي قلبك لساته على الخريف !

مسكت يدينها تشد عليهم:كل هاذي القوه ولسى ماتخطيتي هجرس سلاف ! مايستاهلك والله ، وخيرة لك شوفي الحين كيف الي حولك فرحانين فيك وفرحانين لك ، والحمدلله إن ربي فكك من بلاويه ويمكن اذا تزوجتيه بيحط على راسك وحده وتكونين علك بحلوق الناس ، سـلاف حفيدة سليمان آل زُبير يتزوج عليها زوجها ! ، اوف ياكبرها لو صارت

سلاف بهدوء:مين قالك ماتخطيته ؟
شعاع: عيونك تقول ، لسانك ينكر لكن عيونك ماتنكر اعرفك ، شخص كنتي بيوم من الايام بحضنه تبكين من حزنك وهو يواسيك ، تتخطينه بهاذي السرعة سلاف مو منطقي
سلاف:ليه مو منطقي ! ، حلال عليه ينسى وحده قال لها " مابعمري احب غيرك "  بس حرام علي إني أنساه ؟
شعاع:مو كذا لا تفهمين قصدي غلط ، بس هو شوفيه قبل وبعد !
اكملت من ماشافت رد:شوفي حتى مافي فرق معناته إنه أساساً كان كذا ، وهو قالها بعظمة لسانه لك إنك كنتي رضاوة لإمه وأبوه وإنه يحب وحده ثانية
غطت وجهها بيدينها: ماادري ياشعاع مشتتة ، أحسّه يكذب وأحسني بحلم
نفت براسها وتعلثمت لوهَلة:مو حلم ، الله كشف لك حقيقته وش تبين اكثر ! ، والحمدلله كشفها الحين لا تتزوجون ويكون بينكم عيال وتبتلشين بعدين

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن