الفصل الثاني عشر.

169 8 3
                                    

"هل وجدتما شقة في برشلونة ام مازلتما تبحثان؟" سألت ماريا و هى تنظر إلى الفتاتين التي جلسا يأكلان بصمت، "كنا نبحث نهار اليوم، لكن كل الشقق التي رأيناها يا إما تكون ضيقة للغاية أو واسعة للغاية، أظن أن يجب علينا البحث عن رفقاء سكن" قالت تايلور و هى تضع يدها على خدها، "لما البحث عن شقة مناسبة في برشلونة صعب للغاية؟" قالت ايتانا و هى تفرد ذراعيها، "برشلونة مدينة كبيرة، ليس كل شئ هناك يمكنك الحصول عليه بسهولة" قال مارتن و هو يشير لأيتانا بشوكته.

"هاي بيدري" همس فير و هو ينظر لأخاه الصغير، "لا تتحدث إلي" همس له أيضاً ليدير الشاب الأكبر عيناه، "لا تكن طفولياً، انت ثقيل للغاية لا استطيع الركض بك، كما أنه مر على ذلك يوم كامل، الا يمكنك أن تنسى الأمر؟" همس فير بصراخ، "سأفكر في قبول اعتذارك إن قبلت على يدي-" كاد يكمل بيدري قبل أن يقاطعه أخاه بسرعة، "فلتذهب إلى الجحيم" "امزح معكَ فحسب! لا تكن هكذا!" قال بيدري ممازحاً لأخيه.

"إذا، ألا تزال تلك الجارة الجميلة تسكن بجانبك؟" سأل فير حتى يرفع بيدري حاجبه متسائلاً، "لا يمكنكَ مواعدتها، انت كبير عليها-" كاد يكمل قبل أن يقاطعه فير بسرعة،"توقف عن المزاح، انا اتحدث بجدية، كما- أليس فيرمين معجب بها على اي حال؟" سأل فيرناندو حتى يضحك بيدري و هو يضع يده على فمه، "يا إلهي نعم! كلما تخبز شيئاً تأتي لتقديم شيئاً منه، و يبقى فيرمين محدقاً بالكعك لتقريباً نصف ساعة قبل أن يقطمها، الأمر مضحك للغاية!" قال بيدري قبل أن يقهقه هو و أخاه تحت انفاسهم، "ياله من سخيف- لا تجعلني أنحرف عن الموضوع!"

"الم تقل أنها تحتاج مستأجرين؟" سأل فير حتى تأتي لبيدري فكرة، "هل نسألها عن وجود مكان لتايلور و ايتانا؟" قال بيدري حتى ينظر إليه أخاه بنظرة حاقدة، "نعم، لا شكر على واجب" قال فير و هو يربع ذراعيه، "فير انت عبقري! لكن هل تظن أن تايلور ستوافق على أن نصبح جيراناً؟" سأل بيدري، "لما سيكون ذلك على علاقة بك؟" قال فير حتى يتذكر بيدري الحديث مع اصدقائه عن كرههم المبكر لتايلور.

"ربما يساعد بيدري على الأمر" قال فيرناندو فجأة لينظر الجميع نحوه، "نعم، اتذكر انك أخبرتني عن تلك الفتاة جارتك؟" سألت اوليفيا ليحرك بيدري رأسه موافقاً، "نعم سأسألها مجدداً" قال الشاب حتى تحرك تايلور رأسها رافضة بسرعة، "لا لا- يمكننا تدبير امرنا-" كادت تكمل قبل أن تقاطعها ايتانا، "لما لا؟ أعني بالتأكيد المكان قريب من مكان الملعب بما أن بيدري يعيش هناك" قالت ايتانا و هو تنظر إليها لتعطيها صديقتها نظرة تحذير سريعة، لا تريد تايلور أن تكون جارة لبيدري! لقد كانت كذلك لمدة تزيد عن ١٨ عاماً!

"ايتانا محقة، كما أنك حائرة من أمرك على اي حال" قالت اوليفيا لتنظر إليها الفتاة بعينان واسعتان، حتى انت يا امي؟! "لا تكوني خجولة تايلور، سيكون بيدري هناك لمساعدتكما، كما أن برشلونة مدينة كبيرة، لا اريد منكما أن تشعرا بعدم الأمان" قالت ماريا و هى تربت على ظهر الفتاة، "لكن-" كادت تقول، "بلا لكن، أنني احادثها بالفعل" قال بيدري و هو ممسك بهاتفه بدون أن ينظر لهم، تنهدت تايلور قليلاً و هى تلعب بأصابعها.

Second Chance / بيدري جونزاليس Where stories live. Discover now