chapter 1 ملكة الاسود

98 4 0
                                    

كندا ....
أوتاوا .......

بداخل أحدي المدارس الخاصة بالفنون و بالاخص داخل أحد الفصول
جلست تلك الشابة صاحبة الشعر الاسود الليلي الذي يصل إلي رقبتها
رفعت عينها الواسعة السوداء تحرك اهدابها الكاحلة الطويلة تنظر إلي اللوحة التي أمامها  حركت شفتيها المصبوغة بالون الوردي الناعم و أخرجت لسانها تحركه علي شفتيها بحركة اتعيادية عندما تحتار في اختيار أحد الالوان المفضلة لديها ، هل ترسم بالفحم ام بالالوان .

رفعت اصبع بأناقة تبعد خصلاتها ونظرت إلي طالباتها وهمهمت بنعومة قائلة:

" ماذا تفضلون الشتاء ام الصيف ؟ "

رفعت فتاة صغيرة يدها وهمهمت قائلة بصوت ناعم طفولي :

" احب الصيف عندما العب مع بن في حديقة المنزل "

ارتفعت إبتسامة نفرتاري ، عندما علمت أن جيسيكا التي تحدثت لذلك همهمت قائلة بصوت منخفض :

" أين  مارك   ؟ "

أبعدت الصغيرة خصلاتها عن وجهها بغرور و ردت عليها قائلة :

" لقد انفصلنا ، رأيته يعطي تفاحته إلي أرورا فتركته "

فلتت ضحكة  ناعمة من بين شفتيها و هزت رأسها ثم نظرت إلي باقي الفتيات الصغيرات ، لم يتجاوز أعمارهم 10 أعوام :

"حبيباتي من تفضل الصيف فل ترفع يدها "

حركت عينها علي الفتيات الصغيرات و عندما وجدتهم جميعاً يرفعون أيديهم نزلت من المقعد و قالت بهدوء :

" بما انكم اجتمعتهم علي الصيف ، س نرسم اليوم شاطئ"

صاحت بعض الفتيات بسعادة و بدأت كل واحده في وضع الالوان .
كانت نفرتاري تسير بينهم و تساعدهم على وضع الالوان كان فصلها يحتوي علي امهر الفتيات في الرسم ومع التطوير أصبحوا افضل .

عندما تأكدت من الجميع جلست أمام لوحتها و بدأت في الرسم هي أيضاً ، لكن قبلها ضغطت علي هاتفها فانتشرت أصوات نغمات هدأة . لم تخرج الالوان من حقيبتها بل أخرجت فحم للرسم ففضلت لوحتها بدون ألوان كعادتها .

بعد الانتهاء من الفصل الدراسي خرجت من المدرسة وهي تحمل حقيبة رسمت عليه الملكة نفرتاري زوجت رمسيس الثاني،

لا تعجبوا يا رفاق من اسمها فقد كانت والدتها ماجي عالمة للآثار المصرية درستها  فوقعت في عشقها لدرجة أنها اسمت ابنتها ب إحدى جميلات مصر .

كانت ترتدي بنطال من الجينز الازرق يصل إلي بعد سرتها ترتدي عليه صدريه قماش بيضاء  ، كانت نفر جريئة جداً في ملابسها وفي كل شيء
فلا اصف لكم كيف اجتمعت الرقي و الجرائة في شخص واحد .

"  يا جلالة الملكة نفرتاري "

ارتفعت شفتيها بابتسامة ناعمة ونظرت إلي من يتحدث واقتربت منه بخطى ثابتة فتحركت خصلاتها السوداء القصيرة علي وجهها فرفعت اصبعها برقي و أبعدت خصلاتها وهمهمت بنعومة قائلة:

آبريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن