ظل أثنان بالغرفة حتى منتصف الليل لم يستطع تركها...بل هو لم يحاول فحتى قلبه لا يطاوعه على ذلك..لايتألم لأنها تبكي بل لأنها لا تبكي من أجله...
اخذت نفسا وحدقت بعدستيه..
" فيدل "
" روحه "
عضت شفيتها...بتلك نظرة توقع أنها ستطلب منه قتل شخص..
" تزوجني...لا بل لنتزوج "
تجعد وجهه...ليضع يده على عينيه وكأنه يسمح لها بتراجع عن ما قالته
" تطلبين زواج و تضعين نفسك فريسة لهوسي"
أزالت يده عن عينيه...
" دعنا ننسا الماضي..أريدك...أنت وانفاسك الاخيرة "
" طلباتك أوامر سيدتي "
أخذ هاتفه وتصل بمساعده..
" أحضر القس..اذ رفض تعلم كيف تحضره...جهز كل شيء خلال نصف ساعة "
رمى هاتفه قربه...
" فيدل..."
رأى إنكسار يغزو صوتها العذب..
" أنا لا استطيع إنجاب هل تعرف ذلك !"
" أعرف "
" قد لا تحظى بأطف..."
وضع سبابته..على فمه
" لدي طفلة بالفعل...أنتي طفلتي المفضلة و الوحيدة لست بحاجة إلى شيء آخر دمتي معي"
ضيقت عينها...
" إذن هل ستعاشر طفلتك "
سحبها نحو أكثر...وهمس..
" طفلة من نوع آخر...لن تهربي ليلة "
هزت كتفيها...
" لا أخطط للهرب على كل حال "
" إذهبي لتجهزي نفسك"
أومات وسارعت بنهوض...
خرج من غرفته ولتقى ب ماثيو يبدو كانه على وشك ضربه..
" ماخطبك أيها الرِفِيّ "
" أخي هل متأكد مما تفعل..."
" اصمت وتبعني "
صحيح أنها كانا يقفان قرب الباب غرفتها قد تسمع شيء يضرها وذلك لم يرده فيدل.." هل جننت 80 بالمئة من أملاكك لها...وعشرة آخر بعد موتك "
جلس على حافة سريره...وحدق بماثيو مراقبته يشتغل غضبا تضحكه حتى الموت...الشخص الآخر أيضا تقبل عيوبه كثيرة وإستمر بخدمته" تعال وجلس "
تقدم آخر ببطئ...وتنهد
" لما أنت خائف "
" ماذا لو خانتك...آخي..قبل أيام فقط وضعت حواجز حولها..والان تطلب زواج...هل يعقل أنك اخبرتها عن املاكك وحصتها !!؟"
" أتفهم خوفك...ولكن إفتارء شيء لم يحدث وخصوصا بشأن جيسيكا...لا تجعلني غاضبا لم أخبرها طلبت زواج تلقائيا ...أحسن معاملتها فنسى أن لديك أخ "
" أخي أنا فق.."
" أعلم لكنها إمراتي قبل كل شيء طلبتها أوامر هل تسمع أحسن تصرف من الآن وصاعدا "
تنهد ماثيو باستسلام ورفع رايته البيضاء...الليلة ليلته أخيه وليس عليه تخريبها...
" كما تريد اخي "
طبطب ماثيو على ظهر أخيه....وغادر غرفة..
' إنها زوجة أخيك...لاداعي للخوف '
💳💳💳💳💳💳💳💳💳💳💳💳💳
" هل أدخل سيدتي صغيرة "
" اوه، اجل أدخلي مارفي "
إنبهرت...حقا لم تتوقع أن تبدو هكذا ...
" هل ابدو جميلة "
إقتربت مارفي وبدأت دموعها فإنهيار...
" سيعجب سيدي الشاب بك كثيرا.."
إلتفت جيسيكا حول نفسها...لم تتوقع أن كل شيء جاهز حتى فستان زفاف..كما أنه يعده سلفا لزواج في أي لحظة...كان فستان حرير بسيط بفتحة في جانب... مع قماش دانتيل مزخرف فوقه...عدلت مارفي شعرها من أجلها..وزينته...
" أشعر بالخوف هل هذا طبيعي !"
ضحكت مارفي لتضع يدها على فمها
" هذا طبيعي سيدتي صغيرة يحدث ذلك لكل عروس "
جلستا يتحدثان حتى سمعت طرقات في الباب...
" سيدة لاورش أنا ماثيو جأت لأخذك "
إلتفت جيسيكا لمارفي...وأمسكت باقة زهور أقحوان...
فتحت الباب ورأت وجهه لم يكن بشوش لكنه يحاول...
امسكت معصمه..
" سيد ماثيو "
لم ينظر احدهما للاخر...وإستمرا بالمشي..لكنه أجاب بأدب
" نعم سيدتي "
" اتمنى أن لا تاخذ نواي بطريقة سيئة "
" استسمحك عذرا !"
توقفت عن المشي لثانية...
" أعرف كيف تراني...مجرد إمراة ملتصقة...من ترى نفسها لتضع حواجز..متدللة..غبية..شرهة..أعتقد أنك تراني بتلك طريقة ارجو أن تتحسن علاقتنا "
إبتمست بصدقٍ له....وإستمرا بالمشي