وداعا ملاكي/Goodbye my angel

17 2 2
                                    

البارت الثاني/ Part 2

⊱━━━━✧✾✧━━━━⊰

...بينما أنا مستلقي وابكي متذكرا كل ما فعله لي ريك وردني اتصال من ألفريد وهو صديقي الوحيد فأنا لا أملك اي علاقات اجتماعية مع الناس في العادة خاصة اني مدرك لاشيء سيدوم كل ما زاد تعلقك بانسان ما زاد الم فراقك عنه وما أكد هاته الفكرة هو موت العجوز الذي جمعتني به علاقة أب وإبنه.
-قال لي ألفريد انه يريد مقابلتي كي نخرج ونقابل بعض أصدقائه في الجامعة طبعا كانت مبادرة طيبة  منه لجعلي أخرج وانسى موت ريك ،جهزت نفسي وأخبرت الخدم اني خارج،ذهبت إلى منزل الفريد فاستقبلني قائلا لي "اهلا سام اسف لما حدث لوالدك اتمنى أن تكون بخير اعلم أنه ليس من السهل تقبل موته"
قلت له"شكرا لك ألفريد،الاهم إلى اين سنذهب؟"
قال لي وهو يبتسم  "إلى مدينة الملاهي حيث ساعرفك على اصدقائي هناك"
قلت له "لابأس اظن ان اليوم لاعمل لدي على أية حال "
ذهبنا لمدينة الملاهي ووجدنا بالفعل اصدقاء ألفريد وقد وصلوا قبلنا الى هناك عرفني ألفريد على زميله في السكن الجامعي ارثر وحبيبته جولي إضافة إلى فتاة اخرى كان اسمها لوسي تبادلنا أطراف الحديث لفترة وجيزة وبينما نحن نتعارف جائت صديقتهم الرابعة متأخرة معتذرة بنبرة لطيفة:"انا اسفة على تأخري كان علي ارجاع كتاب للمكتبة ههه"
ألتفتت للوراء لارى أن تلك البنت كانت نفسها البنت التي قابلتها في صغري وتشبه الملاك ونفس الابتسامة على وجهها لم تتغير إضافة لعينيها اللتان تعكسان زرقة السماء وشعرها الذهبي ذلك مازاد تأكدي انها هي ،تجولنا واستمتعنا في العاب مدينة الملاهي وطبعا طوال الوقت كان نظري متوجها نحو تلك الفتاة والتي كان اسمها انيستازيا ،بعد يوم حافل بالمتعة والتسلية والحديث الاجتماعي الذي لم تكن متعودا عليه صراحة فأنا اغلب المواضيع التي كنت أتحدث فيها عن العلم او العمل .افترقنا عنهم وبقيت فقط انا وألفريد وانيستازيا
في طريقنا  نطق ألفريد فجأة في محاولة منه لجعلي اتقرب من انيستازيا:"أني هل تعرفين أن سام جارك يعني أنه قريب منك جدا وليس بعيد"
ردت عليه متفاجاة "اوه حقا لم اره من قبل في المدرسة"
رديت قائلا:"اجل لم ادرس في مدرسة عادية طوال حياتي كنت ادرس في البيت ..."
بعد ساعة من الحديث كنت دون أن أشعر اتقرب من انيستازيا شيء فشيء وفي النهاية اوصلتها لبيتها ودعتني بابتسامة عريضة  وتبادلنا ارقام هواتفنا للتواصل ورجعت لبيتي بعد يوم طويل طبعا استلقيت انظر لصورة ريك واقول:"أتدري ياوالدي اخيرا كسبت اصدقاء غير ألفريد من بينهم فتاة جميلة جدا مثل الملاك اسمها انيستازيا ولن تصدق هذا انها نفس البنت التي أخبرتك عنها في صغري يالها من مصادفة أليس كذلك غدا سوف التقي بها مجددا أجل هذا صحيح آسف ولكن علي نسيان حزني عليك والمضي قدما،تصبح على خير ياوالدي".
استيقظت في اليوم التالي اول ما فعلته اني اتصلت بأني واتفقنا على اللقاء في مطعم قريب من منزلها
اجل كان شبه بموعد.
جهزت نفسي وخرجت للمرة الثانية بعد موت ريك وصلت للمطعم فوجدت اني تنتظرني دخلنا وحجزنا طاولة وتناولنا الطعام وتحدثنا مطولا واخبرتها كل شيء عني تقريبا ما عدا الجزء المتعلق بعائلتي اجل فانا لم ارد جعل الجو كئيب وافساد ابتسامتها ولكن اخبرتها بمدى أثر موت ريك علي وكيف وجدني والكلمة التي كانت تقولها"لا عليك فأنت الآن لست وحدك انا معك" هذه الكلمة وحدها  كانت تجعلني اشعر بالراحة وانسى الماضي
بدانا نخرج معا مرة تلوى الاخرى بعد هذا العشاء ونقرأ الكتب معا ونشاهد الافلام واشياء اخرى كنت احب فعلها ولكن هاته المرة ليس وحدي، حتى أننا تبادلنا القبل في أحدى المرات أجل حصل ذلك بشكل سريع لكن يمكن القول اني ببساطة احببتها وشعرت براحة لا توصف عندما اكون بجانبها ،في ليلة اكتوبرية كانت اني تقرع باب البيت فخرجت إليها وادخلتها كي نقضي وقت جميلا معا واذا بي المح شخصا يراقبنا من بعيد على حافة الشارع ويعتمر قبعة كلاسيكية ثم اختفى وسط الظلام كأنه شبح. على أية حال دخلنا وشاهدنا عدة أفلام معا واريتها صور لريك وبعض التحف التي كان يحتفظ بها في البيت وكذا كتب تاريخية وطبعا عانقتها وكان ذلك الشعور يعطيني الراحة وجعلني اشعر واعرف معنى الحب الحقيقي.
بعد اسبوع خططنا انا وانيستازيا ان نذهب الى الحديقة ،لكن في ذلك اليوم بالضبط تاخرت عن الموعد هذا من عاداتها لم اقلق حينها ولكن ليس من عادتها ان تتأخر دون الإتصال فاضطررت للاتصال بها فلم ترد فذهبت لمنزلها عارها  لكن لم اجدها بعد ذلك مباشرة اخبرت الكل أن يبحثوا عنها وإن يجلبوا اي خبر عنها،مضى يوم كامل على ذلك وبينما أنا في المنزل اتخبط وافكر في ما حدث لها وردني اتصال فيديو من  حساب أني وقبل ان انطق بأي كلمة لمحت على شاشة هاتفي اني مربوطة في كرسي واذا بصوت يقول لي"تعال الى مصنع المشروبات الغازية الخاص بوالدك أو ساقتلها اذا لم يكن يهمك أمرها فتجاهل كلامي يا فتى" ذهبت مسرعا ودون اي تفكير ولم اخبر اي شخص معي لأنه في حالة اكتشف الخاطف هذا قد يقتل انيستازيا  و صلت للمكان المحدد و دخلت مباشرة المصنع من بابه الرئيسي فوجدت اني وهي تبكي وتطلب مني الابتعاد لكن لم أصغي طبعا لم أهتم لما قد يحصل لي بقدر ما كان مهما لي تحريرها حررت اني من الكرسي وبينما نحاول الهروب أغلقت كل أبواب المصنع وبقينا هناك وحدنا مع ذلك الشخص المجهول واطفئ الأضواء  بعد مدة ظهر وقد كان ملثما لايمكن التعرف على ملامح وجهه بدأ يكلمني قائلا"سوف تعود للمنزل الان معي أو ستموت تلك الفتاة" تراود في ذهني سؤال:(المنزل؟ مالذي يتحدث عنه أي منزل )
قلت له:"اهدأ سوف افعل اي شيء فقط دعها تذهب لا علاقة لها "
بعد حديث مطول قبلت شروطه وكان أولها ان اذهب معه دون انيستازيا فرديت عليه أنه علي توديعها في تلك الحالة
وفتحت الابواب
بينما نحن خارجون  لمحت مسدس مرميا على الارض لا اعلم حتى من أين اتى لم اعلم حتى اذا كان فيه رصاص او لا كل ما فعلته كانت حركة ارتجالية لا ارادية التقطته وصوبته نحو الخاطف ولكن في نفس اللحظة كان هو بدوره مصوبا المسدس نحو اني أطلقت النار عليه واصبته ثم هرعنا بالجري حتى هربنا ونجونا من الموت وانقذت اغلى مالدي محبوبتي انيستازيا .
-لم أكد اعانق اني حتى اخترقت رصاصتين
جسمها لم اعرف من أين جائت الطلقة حتى لم ابصر اي احد ايضا  التفتت مجددا لأني و سقطت جاثيا على ركبتي وكانت هي تنظر الي بدموع حارة وتقول"لاتقلق انا بخير"
انا من شدة الصدمة لم اعرف ماذا افعل فقط بدأت اقول"لا لا تتكلمي كثيرا كل شيء سيكون بخير فقط اصبري" بدأت اصرخ للنجدة ولكن لا يوجد رد حاولت الاتصال لكن لافائدة لايوجد إشارة لقد كان فعلا موقفا لايحسد عليه ..
بينما أنا ابكي وأقول إن كل شيء حصل كان بسببي
بدأت هي تبتسم تلك الابتسامة وتقول لي"لا تبكي انا سوف اكون معك دوما فلتعش لأجلنا سوف اظل دوما احب .." لم تكمل حتى كلماتها حتى إختفى بريق عينيها وجسمها اصبح باردا
كانت هذه اخر كلماتها نعم وسقطت في تلك اللحظة لم اكن ابصر شيء ولا اسمع فقدت الاحساس من حولي كل ما كنت اراه جثتها في بركة من الدماء ، بقيت ابكي واصرخ واعانق جثتها
بعدها ظهر شخص مألوف من العدم لقد كان ادوارد اخي الاكبر كل ما أتذكره أنه صوب نحوي مسدسه ناظرا نحوي ببرودة و شفقة حتى قال"اسف يا اخي الصغير لكن عليك أن تدرك اذا نجوت من كل هذا انك لا تستحق أن تكون هنا بل مكانك بجانب والدنا" أطلق رصاصة علي وسقطت وعيني على جثة اني والدموع تسيل من عيني تزامنا مع نزيف جرحي  لم أشعر حتى بألم الطلقة لا لم أشعر بأي شيء بتاتا

في تلك اللحظة التي رايت فيها ادوارد أدركت كل شيء لقد أراد والدي تعذيبي نفسيا وجسديا وبما اني لا ازال حيا لهذا يعني أن إدوارد تعمد عدم إصابة اعضائي الحيوية اكتفى بجعلي انزف وافقد الوعي وانا ارى جثة انيستازيا نعم خسرت انيستازيا ملاكي التي كانت بمثابة كل شيء لي كانت الشيء الذي في فترة وجيزة كسبت روحا جديدة بفضلها و ما حدث كله كان على يد أخي و  بأمر من والدي ....

                          «يتبع»

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 13, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ظلام دامس/Total darknessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن