UK - London
- Greenwich University -
12 : 00 am
-
توقف سائق السيارة بالقرب من السكن الجامعي
تحت إنخراط تفكيرها المُسهَب حيث أنها لم تعي بوصولها بعد
حتى نبّأ زياد تركيزها إليه بهدوء وقال
" يالله جودي انزلي وانتبهي لنفسك زين
واذا بتروحين للمستشفى علميني ، ولاتطلعين من السكن الا وانتي معطيتني خبر ، ولاتك.."
" يوه يوه ! بالهداوه .. ماراح أطلع ولا اروح وأجي اصلا وين بتكثر مشاويري غير على هالمحاضرات والمستشفى ؟ "
نطقت بذلك اثناء نزولها وقبل ان تغلق الباب أردفت
" أشوفك بكرا بالمستشفى .. مع السلامة "
اختفى جسدها قبل ان يرد عليها
وتحرك سائق السيارة
تمشي بخطوات واهنه تغوص بتفكيرها بشكل أغور واعمق
ترسّيها فكرة وتغرقها أفكار
تحاوي نفي تلك الأفكار للنجاة من وعَر عقلها
التفتت للخلف تنظر للسيارة وهي مبتعدة
تنهدّت بعمق
والتفتت تكمل طريقها ..
-
-
-
" يالله مو صاحية كيف تخارجتي بهالطريقة ! "
لفظت سارة بتحيّر وبُهت ناضِح
" ما أعرف .. بغض النظر عن هذا كلّه !
انا ماني قادرة أشيل تفكيري عنه ..
ماعندي رقمه حتى اشكره على معروفه او اجازيه ! "
" وش تجازينه ترا فعلته ماوصلت للحد هذا .. المهم ان زياد مادقق وخلاص "
قطبّت حاجبها ونطقت باندفاعية وانقضاض
" وش اللي عاديه مستحيل انتم مو منطقيين ! اللي سواه شي كبير تراني دخلت بوجهه وسحبته من بيته غصب ! يعني لو غيرة تهجم بوجهي على حركتي هذي وطلع يده من الموضوع "
" طيب أنتي برايك وش بتتصرفين من هالناحيه اصلا
وش النقطه اللي بتسعين لها بعد التصرف ذا !"
" اااه ما ادري ماادري ياسارة كل اللي اعرفه اني لما اتذكرة او افكر فيه وبتصرفه معي يضطرب عقلي وقلبي "
" أحس ..
أحس انه فعلًا رجُل!
رجل بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وقفته هذاك اليوم معي ؟ مستحيل انساها .. كل اللي أعرفه انه بفعلته هذي أثبت شهامته ومسؤوليته ونيته الصادقة بشتّى النواحي "
قاربَت ان تنطق سارة الى ان رأتها تغمغم ببعض الكلمات وتنظر للفراغ ..
امسكت بيدها وشدت عليها بقوّة متوسطة
وكأنها تحثّها على الكلام بشكل أكثر وأجَلّ
" يعني .. تصوّري أني بأشنع أحوالي لقيته واقف جنبي ولا تحرّك لين شافني بين بيدين الشخص الصح ! غير ذلك ماتكلم ولا قال شي .. جا خالي للمستشفى وهو تفهم من نفسه وراح .. يالله وكأنه أشبه بسحابة مرّت بخيرها وتعدّت "
