وعد بخوف: نعم يامرات عمي
نورا: في اي ياماما
حنان بغيظ: دايقتي دعاء ليه دعاء جايه معيطه بسببك انتي والهانم التانيه
نورا: لا حول ولاقوة الابالله انتي بنتك مدايقه خلق الله كلهم وجايه تشتكي كمان دا اي ده
حنان: هي هتتبلي عليكم يعني
نورا: ايوا هي مبتعملش ف حياتها غير كده اساسا تروح تكفر البني ادمين وتيجي تعيطلك ماشيه بمثل ضربني وبكي وسبقني واشتكي سبحان من سواها والله دي المعني الحرفي لكيد النسا اقسم بالله
وعد وهي تحاول كتم ضحكتها: حصل خير والله ياطنط محدش فينا كلمها هي جت شدت مع نورا ف الكلام وحرقت دمنا وخرجت ومحدش كلمها خالص
حنان بغيظ: محدش ليه دعوه ببنتي ومحدش يدايقها اقولكو متتكلموش معاها لابحلو ولا وحش
نورا: ياااااه والله صح كده احسن بس بالله عليكى قوليلها هي كمان عشان هي اصلا اللي بتيجي تجر شكلنا ماشيه تقول شكل للبيع
وعد: خلاص خلاص تعالي عاوزاكي ف موضوع
اخذت وعد تجر نورا التي انفعلت بشده من ذراعها حتى وصلتا الي الغرفه وانفجرت وعد ضاحكه من حديثها مع حنان
نورا: بتضحكي على اي
وعد بضحك: عليكي كنتي عامله زي اللي مصدقت حد ينكشها
نورا بغيظ: ايوا ماهي مترميش بنتها تحرق ف دم ال خلفونا وكمان تيجي هي تزعقلنا دا اي الغم دا
وعد: حواجبك بقت تمانيات وخدودك احمرو وملامحك غضبانه اوي تعالي كده هوريكي حاجه تعالي بس
نورا: على فين
وعد: امشي بس
نورا التي تلفتت لتطالع وجهها ف المرآه ثم ارتخت ملامحها وضحكت بعدما كان الشرار ينطلق من عينيها غضبًا بسبب تلك الحمقاء..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل هناء:
هناء بازعاج: ضحكتها يالهوي ربابه بعشقها اما تقول بابا..
مصطفى: اخرسااااااااااااي متنطقيش الاهي تولعي مكانك اخرسي خالص الحنجره ده ملوثه اوعي تسمعيني صوتك او تفكري تغني تاني
هناء: الله في اي ياديشا مالك دانا صوتي قمر ياجدع ربنا يحميني
مصطفى: انتي صح بس متظهريهوش للخلق عشان متتحسديش يالوزة
هناء: اممم تصدق صح ماشي انا مش هغني هستنا قرة عيني المصون هو اللي ييجي يغنيلي
مصطفى: يختي قرة عينك متلقح مستنيكي وعمال يلحن ويطبلك بقالو تمن شهور والبعيده حلوفه
هناء بعدم فهم مصتنع: مين ده وبعدين وه وه وه يااخوي انتو چوزتوني وانا معرِفش واللا ايه عاد
مصطفى: يخربيت اللي علمك صعيدي ياشيخه اقصد يوسف يختي قاعد مستني الابله تاخد وقتها ف التفكير وتوافق بس انتي مخللاه جنبنا مش فاهم لي
هناء: بص ياديشا انا واحده دماغي بتهب مني كتير وهو راجل منضبط انا هبله وهو ماشاء الله عاقل ورزين انا مجنونه وعصبيه هو هادي انا مختلفه عنه تمامًا اي يخلي واحد زيه يحبني انا الا اذا كان مريض عقلي يعني مهو مفيش تفسير تاني واكيد اكيد مش جمالي الفتاك هو اللي وقعه علي جدور رقبته مانا مش الموناليزا يعني ياابيه
مصطفى بضحك: صح مانا شكيت برضو انه مريض او معموله عمل مفيش احتمال تالت بس هنعمل ايه هو معندوش مانع بالعكس هو مستنيكي وبيقول براحتك خالص ومش حابب يسال كل شويه ويحسسك بضغط بقا يامفعوصه اول حد يخاف على شعورك ترفضيه اما القط مايحبش الا خناقه صحيح
هناء: الاه مش لازم اتقل ياديشا يعني اوافق على واحد مبحبوش كده من غير سبب وبسرعه ازاي يعني
مصطفى: على فكره هو خد اذني يكلمك تتعرفو وتفهميه وتشوفي دماغه ويشوف دماغك وكده وانا قولتله يصبر شويه لحد ماقولك
هناء: اه ياريت اديله الرقم خلينا نشوف اخرتها
مصطفى: امممم مش كنتي مش طايقاه من شويه
هناء: ومازلت بس قولت اديله فرصته كامله عشان محدش بعدين يقعد يقولي ظلمتيه واتسرعتي والهري ده
مصطفى: طيب يختي ربنا يستر على الواد منك لا يودع ف اليومين اللي هيعرفك فيهم اصل المفروض اللي يقدر يطيقك ويتعامل معاكي يتكرم من الدوله ويدوله جايزة نوبل عشان لسه عايش ومكمل
هناء بغضب مصتنع: هو من اولها هتقعد تطبله وتيجي ف صفه لا خلاص انا رفضت مبتعرفش على حد انا
مصطفى: لا لا خلاص انا بهزر يانونتي انا اقدر اقول حاجه
هناء: كل بعقلي حلاوة كل
مصطفى: لا بحب المربي
هناء: يالهوي على تناحتك عيل سئيل يخربيتك
مصطفى: اجري يبت من هنا وانتي شبه البرص المضروب شبشبين كده اجري
هناء بدبدبه ف الارض: اوف بقا ماشيه ماشيه خليك قاعد انت كده لا شغله ولا مشغله عاطل
مصطفى: لو قومت هروقك قسمًا بالله
هناء: لا وعلي اي انا مش عاوزه اتعبك خليك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكتب عادل
دق كريم الباق عدة مرات ولم يتلقي اذن بالدخول ففتح الباب وتقدم للمكتب كان عادل جالسا مسترخيا واضعًا كفيه خلف رأسه ومبتسم شارد الذهن بدا عليه الهدوء اكثر من المعتاد لكن قطع احمد شروده بكلماته قائلًا:
استاذ عادل انت معايا!
_اي دا انت دخلت امتا
خبطت كتير ومحدش رد عليا خوفت يكون حصلك حاجه فدخلت بعد الشر عنك طبعا
_اه طيب عاوز اي
كان ميتينج النهارده الساعه تلاته بس الشركه اعتذرت عنه واتلغي وموضحوش الاسباب
_طيب روح انت وانا هشوف اي الدنيا
اغلق كريم الغرفه بعد خروجه منها وعاد عادل لما يشغل الحيز الأكبر من تفكيره..
على الجانب الآخر كانت تقف فتاة توشك على الاحتراق كلما تذكرت ماحدث ذلك اليوم بسبب المغرور الذي لم تعرفه
فلاش باك: كانت ولاء تهرول للمستشفي وهي تحدث نفسها طيلة الوقت.
ولاء لنفسها: انتي متربتيش عشان سبتيه يزعق ويكلمك كده بس خلاص اللي حصل حصل اهدي وبطلي تفكري كتير ف الموضوع السخيف ده وركزي ف شغلك شغلك وبس... بس هو دايقني اوووووووووف مش هنخلص من ام التفكير الزايد ده
عبير: متأخره لي
ولاء باضطراب: المواصلات كانت زحمه اوي وقابلني واحد كده اخرني اكتر والله نزلت بدري
عبير بجمود: ماليش في التاخير ممنوع البنات وصلو من بدري وحضرتك لسه واصله دلوقتي بسلامتك
ولاء: اسفه والله مش هتحصل تاني اوعدك
عبير بنبرة حازمه: كل مره تتاخري فيها تقوليلي كده عقابك انك هتقعدي الشيفتين بتاعك واللي بعدك او هيتخصملك ياحلوة يامتاخرة
ذهبت وتركتها تتميز من الغيظ ودماغها يغلي كغليان القدر..
باك:
منه لله خدت شيفتين بسببه الحقير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نوران : علاء انا زهقانه عاوزة انزل اتمشا اخرج اروح اي حته المهم ننزل
علاء: البسي وننزل
نوران بصدمه: هار اسود انت نطقت ولا انا بهلوس انت بتتكلم رجعت تتكلم تاني انطق
علاء بمزاح: لو عاملتيني كده هتخرسيني للابد على فكره خدي بالك
نوران بفرحه: يااااه بقالي كتير مسمعتش صوتك الحمدلله الحمدلله دعوتي استجابت الحمدلله
علاء بضحك: اهدي بس وبطلي تنطيط انا مش مربي نسناس
نوران: لم لسانك كنت مخروس من كام دقيقه وساعة ماتنطق تقرفنا بكلامك مش هينفع كده
علاء: بس يانسناس
نوران بغيظ: انا نسناس ياعلاء
علاء بابتسامه خبيثه: أحلى نسناس يالا بعدين في نسناس بالحلاوة والطعامه دي ياشبر ونص انت
نوران بارتباك: ممممم ان انا انا انا رايحه البس عشان ننزل
وانصرفت راكضه من امامه
علاء بضحك: خدي بس مفيش نسناس بيحمر كده يابت تعالي اقولك حاجه
كانت نوران في الغرفه تنظر للمرآه وتتطلع لوجها الذي صار يشبه الكريز في حمرته وجلست لتهدأ قليلا ثم قامت مرة اخري تطالع نفسها ف المرآه وهي تتحدث
ياتري هو طبيعي طيب لي بيتعامل كده هو مبيحبنيش احنا كنا هنتطلق لو الظروف دي محصلتش ولا انا كنت هرجع ياتري هيطلقني ولسه بيفكر ف كده ولا غير رايه يارب ماتوجع قلبي المره دي يارب انا املي كله فيك يارب واخذت تبدل ملابسها..
كان علاء يضحك كلما تذكر مظهرها كيف تحول من فتاة مشاغبه لفتاة مرتبكه حمراء خجلًا كحبة طماطم..في منزل مرام كان أحمد يرجو الله بتوسل ان يرزقه بطفل فهذه السنه الثالثه لزواجهما ولم ينجبا حتى الآن وكان أحمد لحوحا في طلبه لشدة رغبته في أن يصبح أبًا يرعي طفله الصغير يشهد جزء منه كيف صار بين يديه يلعب ويبتسم ثم يمشي ويتحدث ويكن قرة عين له كم تمنّى هذا كثيرًا لكن حكمة الله بالغه..
مرام: قاعد كده لي ياحبيبي انت مش نازل
احمد: نازل اهو كنت بصلي قبل مانزل عشان ميفوتنيش الفرض
مرام: تقبل الله
احمد: بقولك ايه
مرام: في اي
احمد: هو معادنا مع الدكتوره امتا
مرام: بعد تلات ايام لي بتسأل
احمد: بسأل عادي و اه صحيح هي الحقنه بتاعتك مش المفروض معادها بكرا
مرام: ايوا
أحمد: طيب بالشفا ان شآءالله
انا سايب فلوس هنا لو احتاجتي حاجه يلا انا نازل بقا عشان متأخرش
مرام: في رعاية الله
اعتدل مصطفى حينما هاتفته إحدى صديقاته في العمل وطلبت أن تلتقي به في إحدى الكافيهات بعدما تنتهي من دوامها فسألها عن سبب هذا الطلب المفاجئ فلم تخبره واكتفت بقول "هقولك اما نتقابل مع السلامه" واغلقت الخط قبل ان يجيب، تصدع رأسه من كثرة التفكير واللحاق بأفكاره ليتشبث بأيٍ منها كسبب يرضي فضوله حتى يلتقي بتلك الغامضه..يتبع.....
أنت تقرأ
"ترياق_قلبي"
Storie brevi"وجود شخص يدعمك نفسيًا ويطمنك طوال الوقت، شيء لا يُقدَّر بثمن". ❤️ من قال ان الحب هو الحب الأول؟، لم تكن حبي الاول ولكن هي أتت لتصبح الأول حقاً والأخير، أتت هي لتصبح ترياق قلبي ودواء روحي، أصبحت هي الداء والدواء، ملاكي الحارس، هي كل شيء في الحياة، ل...