في داخل متاهات الظلام، دخل دين في عالم الأحلام، حيث تشكلت صور غامضة ومرعبة أمامه. في هذا الحلم الملتوي، شهد دين لحظات من الكوابيس الحية.
فجأة، كان إيثان ميتًا، ملقى على الأرض في مشهد يفتقد للحياة. بجواره، جثة بوبي ممزقة ورميمة، مكانها يعكس الوحشية. دين شعر بضيق في صدره، وهو يراقب هذا المشهد الرهيب.
وفيما يظهر الصبي الصغير في الحلم، لم يكن هو نفسه، بل كان شيئًا شيطانيًا مشوهًا، يحمل طابع الخراب. وفي لحظة مظلمة، قتل دين الصبي بوحشية، تحول الحلم إلى كابوس.
الخوف انتاب دين، حيث كان يشاهد نفسه يفقد السيطرة، يصبح وحشًا لا يشبه الإنسان. وفي ذلك الحلم المرعب، تحولت ملامح وجهه، وتجسدت رغبته المكبوتة في الانتقام إلى وحش لا يعرف الرحمة.
فجأة، انقض على كائنٍ آخر في الحلم، يمزق ويهشم بلا رحمة. دين حاول استيعاب ما رأى، ولكنه فشل في إدراك أن هذا كان جزءًا من حلم ملتوي، وبدأ يشعر بالجنون يتسلل إليه.
في لحظة فزع، افتتح عينيه الواقعية ليجد نفسه مستلقيًا في سريره بمزيد من الصراخ والهلع. تساؤلات تلتف حول عقله المرهق، فهل كانت تلك الرؤى تحذيرًا أم كانت مجرد صور من حلم مضطرب؟
بعد أن انكفأت أطياف الكوابيس وأصبحت الواقعية تستعيد مكانها، قام دين بالنهوض من فراشه بحالة من الارتباك. الصدمة الناتجة عن تلك الرؤى المروعة لا تزال تتداول في عقله، ولكن عليه أن يتابع رحلته.
انتقل إلى الحمام حيث غسل وجهه بمياه باردة ليبعد عنه آثار الكوابيس. في لحظات الصمت والهدوء، استمر في تأمل ما رآه وأدرك أن الواقع قد يكون أكثر تعقيدًا وتحديًا من أحلامه المرعبة.
بينما كان يغسل أسنانه، خطط للمرحلة التالية في رحلته. استعاد القوة والتصميم ليواجه الظلام مجددًا، وهذه المرة مع فهم أعمق للتحديات التي قد تواجههم.
غادر غرفته وانضم إلى بوبي وإيثان اللذين كانا ينتظرانه بفارغ الصبر. واضطلعوا بالخطوة الأولى في مسارهم الجديد، البحث عن بوابة الجحيم.
راحوا يتجولون في شوارع المدينة الظلام، حيث تتساقط الأمطار بغزارة وتنعكس أضواء الشوارع الرطبة. كانت كل خطوة تعزز العزم والتصميم، فقد تحولوا من مجرد مستكشفين إلى محاربين يتحدون الشياطين والكوابيس.
تتجدد الروح في دين، وبوبي وإيثان يتبادلون الحديث عن تلك الرؤى المرعبة وكيف يجب عليهم التصدي للتحديات القادمة. مسارهم يتضح أمامهم كطريق معبد بالظلمات، ولكنهم يتفقون على أنهم سيستمرون حتى نهاية هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
في ظل نور النهار الباهر، توجه الثلاثة الصيادين، دين وإيثان وبوبي، نحو البوابة الملتفة بالغموض. ضوء الشمس الذهبي يلقي أشعته على الشوارع الضيقة، وتظهر الظلال اللعينة التي تلتف حول البوابة.
عندما وصلوا إلى مدخل الطريق المؤدي إلى البوابة، انكفأت الأزقة الضيقة مثل أيدي شريرة تحاول الإمساك بهم. كانت الأمور لا تزال غامضة، والمشهد المليء بالتوتر أثار تساؤلاتهم حول ما ينتظرهم في الجهة الأخرى.
كانت السماء صافية، وتألقت الشمس عالية في السماء. رغم هذا النهار الساطع، كانت البوابة أمامهم كالمصدر الرئيسي لكل شيء غامض وخطير. يلمع الحديد المطاوع للبوابة كأنه يحمل حكايات قديمة وأسرارًا لم تكشف بعد.
وهكذا، بينما يقتربون أكثر، يشعر الهواء بالثقل والتوتر يتسلل إلى قلوبهم، حيث لم يصلوا بعد إلى هدفهم، ولكن البوابة تعد بأن تكون نقطة انطلاقهم إلى الغموض والمصير الذي لم يكشف بعد.
أنت تقرأ
الصياد/ The Hunter
Fantasyعندما يُعبث بكتاب غامض يكشف عن أسرار عالم سفلي، ينقلب عالمه رأسًا على عقب. حينما يعلم أنه فتح بوابة لكائنات لا تُصدق، تسلك طريقها إلى أرض الواقع قادمة من العالم السفلي. فهل سيتمكن من تدارك الأمر و إعادتها إلى العالم السفلي؟ أم هل ستكون نهايته محطمة...