في ظلال الظلام المتسارع، وبين تجاويف الوهم والواقع، وجد دين نفسه وقفًا أمام شيطان ضخم ومرعب وليس أمام البوابة فهي لم تكن هناك من الأساس. كانت الوحشية تنبثق من وجهه الملتهب وجسمه الضخم، مما أضفى على الجو لمسة من الرعب النقي.
"من أنت؟" سأل دين بصوت يرتجف قليلاً، وهو يحاول فهم الكيان الشيطاني الذي يقف أمامه. تناثر الظلام حولهم، وكأن الزمان نفسه انقلب رأسًا على عقب.
الشيطان أجاب بصوت يهز الهواء، "أنا أحد وحوش الجحيم، الذين لا يرحمون ويتغذون على الخوف والألم." كل كلمة خرجت كصخب رعب يعلو في الهواء المظلم.
فيما بينما كانوا يواجهون هذا الوحش، شعر دين بتوتر يتسلل إلى عظامه. إيثان وبوبي ينظران إلى الشيطان بعيون مليئة بالرعب والشك، وكأنهم يستسلمون لواقع غير مألوف ومرعب.
فجأة، بدأ الشيطان يستعرض أنيابه الحادة ويخرج صوتًا مرعبًا يهز الهواء. اندلعت مواجهة ملحمية بينهم، حيث دخلوا في معركة مليئة بالقوة والفوضى.
في هذه اللحظة الحماسية، اندلعت المعركة بين دين والشيطان الضخم في تصاعد من العنف والدم. تسارعت ضرباتهم وتناغمت كل حركة مع كميات هائلة من الطاقة المظلمة. القتال كان وحشيًا وكانت دماء الجحيم تتلاطم حولهم.
بدأ دين يظهر جانبه الأكثر وحشية، حيث تحولت ابتسامته الساخرة إلى تعبير مروع. بدأ يرد على هجمات الشيطان بقوة فائقة، يتلاعب بقدراته و قوته ببراعة قاتلة. كل ضربة كانت تحمل وزن الألم والدم، مع صرخات تمزق الجو.
الشيطان لم يكن يستسلم، بل كان يقفز ويهاجم بقوة هائلة. في كل لحظة، كانت الأرض تهتز تحت وطأة المعركة الشرسة. الأضواء والظلال ترقص حولهم، وأصوات النيران والصرخات تملأ الهواء.
تمزج دين بين الضحك الشيطاني ونوبات الجنون، متسلحًا بإرادة الانتقام والظلام الذي يتسلل إليه. يتدفق الدم منه ومن الشيطان، يتشابكون في لحظات دامية. حتى النيران الحارقة لم تكن كافية لإطفاء حماس المعركة.
في هذا الساحة الدموية، اندلعت مشاهد قتال تفصيلية تتحكم فيها الحواس، ولن ينساها إيثان و بوبي أبدًا.
في تلك اللحظة الحرجة، دين اندلع بقوة غير مسبوقة، وبينما كان يواجه الشيطان الذي يتحداه، تألقت قوته بشكل مذهل. هجماته الضارية انطلقت بكل قوة، محدثة ضجة مرعبة في الهواء.
هيرمانوكس، الشيطان الذي كان يعيش في داخل دين، وجد نفسه يتألم تحت قبضة الهجمات القوية. تصاعدت النيران والظلام حولهما، يختلط الدم بالظلام في هذا الصراع الذي يبدو لا نهاية له.
في لحظة من الصمت المرعب، تغيرت ملامح وجه دين، حيث اكتسبت عينيه لمعانًا شيطانيًا. كأن هذا الصراع قد فتح بابًا لقوى غامضة داخله، لم يكن يدركها حتى الآن.
الشيطان المستضعف الذي كان يواجهه، بدا وكأنه يشعر بالخوف لأول مرة، حينما رأى تلك القوى الجديدة تخرج من دين. بينما دين كان يستعيد السيطرة على نفسه، اندلعت ضحكة ذاك شيطان بواقعية، "أنت لن تستمر كبشري بعد اليوم."
وفي تلك اللحظة، اختفت الظلمة المحيطة بهما، وكأن شيئًا غامضًا قد تغلب على الظلام واستعاد الهدوء. دين نظر حوله بدهشة، ولكن لم يجد أي أثر لذلك شيطان الذي كان يقاتله.
كان دين الآن يواجه مستقبلًا مجهولًا، حيث امتزجت فيه البشرية والشياطين.
في ذلك اللحظة المظلمة، عاد الوعي إلى دين تدريجياً، وجد نفسه وسط صراعٍ ملحمي. إيثان يقترب بحذر، ووجهه يعكس القلق. "دين، هذا الشيء يخرج عن السيطرة، يجب أن نجد حلاً."
دين يومض بنظرة مترددة، "أعلم، إيثان، ولكن كيف يمكننا إيقاف ذلك؟"
قال إيثان بجدية، "ربما يكون هيرمانوكس هو المفتاح. ربما يمكنه أن يساعدنا في فهم ما يحدث."
وفجأة، ظهر هيرمانوكس في الجزء العقلي لدين، لا يزال محاطًا بغموض وجاذبية. "أنت في وضع حرج، دين، ولكن لدي حلاً."
دين نظر إليه بفضول، "ما هو الحل؟"
هيرمانوكس تلاشى ثم عاد بصوت هامس، "يجب عليك أن تقبل هويتك الشيطانية. اتركني أن يسيطر على جزء من وجودك، وستجد السلام."
دين تردد قليلاً، ثم أومأ برأسه بتردد. "لن يحدث هذا، لا يوجد هوية شيطانية ولا سيطرة علي. انتهى الكلام هنا"
ليرد عليه هيرمانوكس بفكرة اخرى"او يمكنك جعلي احيطك بقليل من قوى شيطانية قادرة على تبطيئ غضبك و حمايتك مؤقتا من هذه الأشياء يعني سأجعل توازن بين جانب انساني و شيطاني"
ليجد دين أن هذا حل افضل من الاول " الان في هذا لا مشكلة لدي"
مع هذا الاتفاق المؤقت، بدأت قوى هيرمانوكس في تتسلل إلى داخل دين، محاولةً الجمع بين الإنسانية والشيطانية.
في العالم الحقيقي، رآهم إيثان يشاركون في هذا اللحظة الفارقة. بينما كانوا ينتظرون النتيجة، شعر دين بتغيير غريب في وجوده، ولكن لم يفقد تفكيره. "هذا هو الحل، يا إيثان. سأتعامل مع هذا الشيء بطريقتي."
ومع ذلك، كان لدين تحدي جديد ينتظره، محاولةً إيجاد التوازن بين الجانبين المتضاربين في وجوده، والمضي قدمًا في رحلتهم لاستعادة السلام والنظام إلى عوالمهم المضطربة.
أنت تقرأ
الصياد/ The Hunter
Фэнтезиعندما يُعبث بكتاب غامض يكشف عن أسرار عالم سفلي، ينقلب عالمه رأسًا على عقب. حينما يعلم أنه فتح بوابة لكائنات لا تُصدق، تسلك طريقها إلى أرض الواقع قادمة من العالم السفلي. فهل سيتمكن من تدارك الأمر و إعادتها إلى العالم السفلي؟ أم هل ستكون نهايته محطمة...