الفصل الرابع عشر

524 23 0
                                    

فى الصباح الباكر و تحديدا فى منزل عامر و مرام كانت تقوم باعداد الفطور ولاول مرة منذ سنين تعده من اجل زوجها و ابنتها

واثناء التحضير تذكرت ما حدث بالامس

فلاش باك

المأذون : بارك الله لكم وجمع بينكما فى خير

و بهذا القول فقد اصبحت مرام زوجه مرة اخرى الى عامر المرشدى

مرام لعامر : ارتحت و عملت اللى فى بالك و كتبت كتابك عليا وخلصنا

ثم وجهت حديثها لاخيها : زياد انا عاوزه اروح ، فين ايلين

رحيل بنفاذ صبر : تروحى فين يا مرام ، ده بيتك و بيت جوزك

تاج متدخلا : رحيل اخرجى بره الموضوع ده ، هما احرار

ثم وجه حديثه الى عامر : الف مبروك يا عامر و بالرفاء و البنين ان شاء الله

نظر اليه عامر برفعه حاجب مما جعل الاخر يستكمل قوله

تاج باستغراب : ايه بتبصلى كده ، هما مش بيقوله كده برضو

عامر : تاج خد مراتك و ابنك و اتكل على الله

عدى : يعنى كده ايلين الموزة بقت بنت خالى ، يعنى كده اقدر اتجوزها

عامر وهو يمسك عدى من مؤخرة راسه : عيد تانى كده سمعنى اللى قوتله

عدى : في ايه بس يا عامر ، ده انا واد كسيب

عامر : طب يا واد يا كسيب ، لو شوفتك ناحيه بنتى ، هعلقك من قفاك

عدى وهو يقوم بتعديل ملابسه : طب حاسب كده كرمشت الشميز

ثم اتجه الى ايلين قائلا : انا ماشي دلوقتى

ثم مد يديه فى احدى جيوب بنطاله حيث عثر على قطعه شكولاته صغيره ثم استكمل حديثه مع ايلين قائلا : خدى يا ايلى دى شكولاته ليكى

ايلين بخوف : بس الشكولاته بتتعبنى

عدى : متخفيش انا اكلت نصها و دى نصها علشان تبقي حته صغيره مش هتتعبك

ايلين وهى تضم عدى تحت انظار الجميع : شكرا يا عدى ، انا بحبك

عامر بغضب : بت ااااايه ، ولااا ابعد عن بنتى

عدى و هو يذهب مع والده : بكرا هخدها منك يا عامر

تاج و هو ينظر الى رحيل : لا يلا بقي من هنا علشان اخوكى على اخره

بااااك

تذكرت مع حدث تحت ابتسامه صغيره تتمنى ان يتحسن الوضع دايما هكذا

كانت ما زالت افكارها متعلقه بما حدث بالامس ولم تنتبه بنداء عامر عليها اثناء تواجده بالمطبخ

مرام : سورى انا ماخدتيش بالى انك بتنادى عليا

عامر بالامبالاه : لا عادى محصلش حاجه ، انا كنت عاوز بس اقولك تجهزى نفسك و ايلين علشان نروح المحكمه كمان شويه

مرام :  تمام ، انا جهزت فطار ، لو حابب تفطر يعنى

عامر و هو ينظر اليها : شكرا ، انتى مجرد وجودك هنا علشان ايلين متحسش انها اقل من اصحابها ، متشغليش بالك بموضوع اكل ولا شرب بالنسبه ليا ، وجودك هنا اصلا مؤقت مش اكتر

مرام  باستفهام : لا ثوانى انا مش فاهمه قصدك ، يعنى ايه وجودى مؤقت انت ناوى تاخد ايلين منى يا عامر

عامر : ايلين صغيره ، واكيد مش هعرضها انها تتحرم من امها و هى عايشها زى ما انتى عملتى وحرمتها من ابوها ، انتى هتفضلى موجود والمفروض نتعامل قدامها اننا كويسين جدااا ، علشان نفسيه ايلين ، لحد ما تبقي واعيه و كل واحد يروح لحاله ، انا اكيد مش هجبرك على حاجه طول العمر

مرام : لا والله فيك الخير يا استاذ عامر ، لعلمك انا يوم لما اخرج من البيت ده ، بنتى هتكون معايا سواء ده كان بمزاجك او حتى غصب عنك

عامر و هو يميل اتجها مما جعلها ترتبك ثم نظر اليها و قام بسحب قطعه من احدى الاطباق خلفها و خرج
فى ابتسامه ساخره قائلا : " البطاطس عاوزة شويه ملح "

مرام بغيظ : ماشي يا ابن المرشدى يا انا يا انتى

__________________________________________

صفاء بغضب : يعنى يحصل كل ده و متفتكريش تقولى غير الصبح

عهد : انا اعملك ايه هو انا لحقت ، بقولك لقيته قدام الباب و معرفش كان بيتكلم مع بابا فى ايه

صفاء : عهد يا بنت عم سعيد قدام ربع ساعه ،  لا ربع ساعه ايه ربع ساعه كتير بت !! خمس دقايق و تكونى فى الكافيتريا علشان افهم ايه اللى حصل بالظبط

عهد : اهدى انا خلاص نازله اهو اهدى بقي

كادت ان تخرج من منزلها لكى تذهب الى عملها  و عندما اتجهت لكى تفتح الباب للخروج انصدمت بوجود عاصم امامها

عاصم بابتسامه : صباح الخير

عهد ببرود : صباح النور ، وكادت ان تتجه الى السلم ، ولكن اوقها سؤال

عاصم قائلا : اخبار عم سعيد ايه يا عهد

عهد ببرود : اولا انا اسمى الاستاذ عهد ، ثانيا عمك سعيد الحمد الله ، عن اذنك ثم تركته و نزلت الى السلم

عاصم و هو يتجه خلفها  : عهد استنى دقيقه من فضلك

عهد : افندم

عاصم : مالك يا عهد انتى ليه بتعملينى كده

عهد برفعه حاجب : المفروض اتعامل معاك ازاى يا استاذ عاصم

عاصم : استاذ ! ، عهد انا عاصم انا كنت خطيبك على فكرة

عهد : اديك قولت كنت ، وبعد اذنك مينفعش الوقفه دى كده على السلم عن اذنك

وكادت ان تستكمل. نزولها
ولكن اوقفتها كلمت عاصم : عهد انا طلقت

وبالرغم من الصدمه و الاندهاش الذى اصاب عهد ولكن لم تبالى بكلماته واتجهت الى عملها تحت دهشه عاصم

______________________________________

فى المحكمة

المحامى : مدام مرام حضرتك عارفه هتقولى ايه بالظبط

مرام : تمام يا استاذ

عامر بسخرية  : وكان ايه بس الداعى لكل ده الكدب فعلا ملوش رجلين

ايلين باستفهام : هو الكدب ده بيمشى ازاى يا بابا

عامر : اصلا ، لا ولا حاجه يا حبيبتى

وبعد ان استعدى القاضى كلا من عامر و مرام و بالطبع ايلين كان الحوار كالتالى


القاضى : ايه الدافع يا مدام مرام اللى يخليكى تخبى خبر حملك على جوزك و تسافرى بره

مرام كما اخبرها المحامى : انا اتعرضت يا فندم لضغط اعصاب ، و كمان كان بيجلى صور تخلينى اشك فى عامر ، ف انا لقيت ان التصرف اللى عملته ده الانسب

القاضى : يعنى انتى شكيتى فى جوزك مظبوط كده

مرام : بالظبط كده يا فندم

القاضى : انتى تعرفى ان باللى انتى عملتيه هتعرضى نفسك لمسائله قانونيه

عامر متدخلا : اذا سمحت ليا يا فندم ، بالنسبه للى فات انا مسامح الاهم عندى دلوقتى بنتى ، وبالنسبه لمرام هى خلاص بقت على ذمتى من اول و جديد تانى ، انا كل اللى طالبه اثبات نسب بنتى ليا

وبعد العديد من الساعات فى تجميع الاوراق اللازمه

صدر شهادة ميلاد تحمل نسب و كنيه عامر للصغيره ايلين

وبعد انتهاء الإجراءات انضم زياد اليهم قبل تحركهم الى خارج المحكمه

زياد : هاا ، عملتوا ايه

عامر بنصر : امسك شهاده بنتى اهيه

زياد و هو يكون بضم عامر اليه : مبروك يا ابو نسب

مرام بضجر : مش كفايه بقي و نروح ولا ايه

زياد ل عامر : مالها دى

عامر : ابدا كانت هتتحبس بس مش اكتر

مرام و هى تفتح باب السياره : دمك لطيف اوووى

عامر بغمزة : طول عمري

مرام بغضب : هنخلص و نمشى ولا ايه

ولحظات و كان زياد يجلس بجانب علمر من الامام و فى الخلف كانت تجلس كلا من مرام و ابنتها ايلين متجهيين الى منزل رحيل و تاج لاخبرهم بالخبر السار

______________________________________________

فى الكافتريا

كانت تسمع لما ترويه عليها عهد مما اصابها حاله من الصدمه

صفاء :  يعنى ايه بقي اللى انتى بتقوليه ده

عهد بضجر : يوووه بقي ، يا صفاء دى ٣ مرة احكيلك اللى حصل

صفاء : ما انا بحاول افهم برضو يا ست ، طب سيبك ان زياد جالكم مرتين و انو الراجل كتر خيره جيه يزور عم سعيد ، و حوار الشغل اللى جايبه ليكى ده مع انى مش مقتنعه و حاسه ان الحوار رايح فى سكه يا دبله الخطوبه عقبالنا كلنا ولووووولوى و فرح ، ايه بقي حوار عاصم ده يعنى ايه  طلق مراته ويجيى يقولك  انو خطيبك ده عبيط ولا اهبل

عهد وهى تشاور لها بإصبعيها : الاتنين يا حبيبتى والله

صفاء : انا قولت كده برضو ، طب ناويه تعملى ايه يا عروسه

عهد : يوووه بقي عليكى ، هو علشان جيه لبابا خلاص يبقى جاي يتكلم فى حاجه و خلتينى عروسه

صفاء بمكر : و انتى خدتى كلامى على زياد ليه ، انا قصدى عاصم يا عهد
عهد بعصبيه : انا زهقت انا هقوم اشوف شغلى ، طظ فى زياد و فى عاصم و فيكى انتى كمان

صفاء بضحكه : الله وانا مالى

_________________________________________

فى منزل تاج و رحيل

رحيل و هى تجلس ايلين على رجلها : واخيرا يا حفيدة المرشدى بقيتى رسمى معانا

ايلين بدون فهم : ميرسي يا انطى

زياد : طب يا جماعه انا عندى خبر و كنت مأجله لحد ما المشكله دى تخلص و قدام الحمدلله المشكله خلصت و ايلين مع مامتها و ابوها

مرام بقلق : زياد اوعى تكون مقرر تسافر

زياد :لا متقلقيش الموضوع اصدم من كده

الجميع : خير

زياد وهو يكح راسه : انا قررت اتجوز


يتبع....









وريثة القصر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن