chapitre 28

18 3 0
                                    

في تلك اللحظة الصامتة، حيث وقفوا خارج المطعم، أعلن دين بجدية، بعدما اقتنع أنه أمر خطير عليه"آسف، إيلين، ولكن هذا أمر خطير جدًا، لا يمكننا أن نضع حياتكِ في خطر."

كان الهواء يلفهم بصمت، لكن إيلين قالت بصوت هادئ وعيون تحمل قصة عميقة، "دين، ارجوك فأنا لا املك شيئ هنا."

في تلك اللحظة، بدأت إيلين في سرد حكايتها بأسلوب فريد. كانت كلماتها تتسلل إلى أعماق القلوب، مرسمة بألوان الألم والأمل. رسمت لنا لوحة حية من ماضيها، تحمل في طياتها معاناة ونجاح، وتاريخًا يروي قوة الروح البشرية.

كانت تفاصيل الأحداث تتدفق كالنسيم، وكلما كشفت إيلين عن مزيد من القصة، زادت الروح القوية في عيونها. اختلطت الفرحة بالحزن، والتحدي بالإصرار، وسطور قصتها أصبحت لحنًا يستمر في لحن قلوب الحاضرين.

إيلين بدأت بسرد قصتها بدايةً من طفولتها في قرية صغيرة، حيث نشأت وسط عائلة فقيرة. كانت تحلم بأفضل حياة، ولكن الظروف القاسية أجبرتها على مواجهة الصعوبات.

وفي أحد الأيام، تعرضت إيلين لحادث مروع، أودى بحياة والديها وتركها وحيدة. كبرت في دار للأيتام، حيث واجهت تحديات الحياة بشجاعة، وتعلمت فنون البقاء والصمود.

أخبرتهم عن لحظاتها الصعبة ولكن أيضًا عن اللحظات الجميلة التي شكلتها الصداقة والمساعدة من الأشخاص الذين أحبتهم في تلك الدار.

عندما بلغت سن المراهقة، قررت إيلين تحقيق حلمها بالهروب من الروتين واستكشاف العالم. قابلت في رحلتها أشخاصًا رائعين وعايشت تجارب ملهمة. كما تحدثت عن لحظات الفرح والحزن التي عاشتها أثناء رحلتها.

أخيرًا، أوضحت إيلين أنها تبحث عن تجربة جديدة، وأن مشاركتها في رحلتهم قد تكون بابًا لبداية جديدة مليئة بالمغامرات والصداقة.

في نهاية السرد، تأثر دين والآخرون بشدة. أدركوا أن إيلين ليست فقط فتاة تبحث عن مغامرة، بل هي شخصية قوية اجتازت تحديات الحياة بكل جرأة.

وكان هذا اللقاء هو لحظة فارقة، حيث قرروا أن يكونوا معًا في هذه الرحلة، ليس فقط كرفاق، بل كعائلة تتحد وتتشارك في أحلامها وتحدياتها.

بينما كانوا يستعدون لمواجهة البوابة، دارت الأحداث في ليلة مظلمة وغامضة. دين بدا وكأنه يشعر بالقلق، لكنه أخفى ذلك بابتسامة خفيفة وكلمات مطمئنة.

"ستكون البوابة في هذا الاتجاه،" قال دين وهو يشير إلى أفق الظلام. "لكنني أعتقد أنه سيكون آمنًا لنا الآن الانتقال إلى مكان آخر، لا يبعد كثيرًا."

وفي الوقت نفسه، كان دين يخوض حوارًا خفيًا مع هيرمانوكس، يسأله عن فرص إغلاق البوابة وإنقاذ نفسه. "هل هناك أي فرصة لأن أفعل ذلك بمفردي؟" سأله دين بتوتر وحيرة.

هيرمانوكس نظر إلى دين بعيون مليئة بالحزن والوجع. "لا، يا دين، لا توجد فرصة. هناك شياطين لا يمكن هزيمتها بمفردك."

كانت لحظة مؤثرة حينما أدرك دين أن البوابة تحمل لهم لحظات خطرة، ورغم أنهم لم يكونوا يعلمون أن دين يكذب عليهم، فإن الخوف والتوتر بدأا يتسللان إلى قلوبهم.

في ذلك اللحظة، أصبح الجميع يعيش في ليلة مليئة بالتناقضات، بين الأمان الزائف والخطر الحقيقي، وسط همس الرياح وظلال المباني العتيقة التي تعكس أحداثًا غير معروفة في عالم الظلام.

في لحظة حساسة، دخلوا الفندق الذي كان يتناغم مع أجواء الغموض. دين بدا وكأنه يعرف الطريق، وهو يقودهم إلى غرف لطيفة وهادئة. "تفضلوا بالجلوس والاستراحة لحظة، سأحضر لكم شرابًا خاصًا يساعد في الاسترخاء."

بينما كان دين يعد الشراب، ظل الهمس يرافق همس الرياح خارج النافذة. تسلل القلق إلى قلوبهم، لكنهم لم يكونوا يعلمون أن دين كان يخطط لخطوة مختلفة.

"هذا الشراب سيكون بدايتنا و نهاية البوابة" قال دين بابتسامة مزيفة وهو يقدم الأكواب. "اشربوا واسترحوا، سأعود بعد قليل."

قبل أن يرحل، ألقى نظرة حزينة نحو إيثان، وكأنه يريد قول شيئًا. في هذه اللحظة، تساءل إيثان عما إذا كان هناك شيء يختبئ خلف تلك العيون المظلمة.

بعد أن شربوا الشراب، بدأت الغموض في التسلل إلى أذهانهم وأجسادهم تتراقص على وقع النعاس. وفي هذا الوقت الدقيق، طرقت الهمسات أبواب وعيهم، لكن إيثان لاحظ شيئًا غير عادي في عبير الشراب.

"دين، ما الذي فعلته في الشراب؟" سأل إيثان بارتباك.

في لحظة توتر، أجاب دين ببساطة: "أعطيتكم فقط جرعة من منوم لكي تناموا بعمق، لا تقلقوا."

لكن في تلك اللحظة، كانت أعين إيثان تحتفظ بلمعة القلق، وبدا وكأنه يعلم أكثر مما يظهر. "لماذا فعلت ذلك؟" سأل بصوت يتأرجح بين الغضب والقلق.

دين نظر إليه بابتسامة حزينة. "لأنه لا يمكنني أن أفقدك أنت أو بوبي او احد اخر، أنتج أهم شخص في حياتي. سأتحمل العواقب وحدي."

أثناءما كانوا يتأثرون بالشراب، كانت خطوة دين وحيدة تتجه نحو البوابة المظلمة، مشرقة بنور غامض يتناغم مع همس الرياح وأحزان اللحظة.

الصياد/ The Hunterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن